.
-ماهـو طلبك سيـدي؟
تحـدث النـادل بأبتسامـه لطيفه،لكـن لا إجابه من الشارد الذي يقف أمـامه ينظر للفراغ ليرفع يده ملوحاً أمام وجهه
-عـفواً سيدي قدم طلبك أو فلتذهب أنت تعيق الصف يوجد الكثيـر !
قال بصوت أعلى من سابـقه ليخرج الأخر من عالمـه
-أعتـذر ،قـهوه سوداء
أكتفى بقول ذلك
أنحنى بخـفه ليخرج محفضتـه يدفع ثمن طلبـه
جلـس على كرسيِ بجانب نافـذه كبيـره تطل على الخارج،أخـرج صندوق صغير يحتويِ على نظارتـه الطبيه ليـرتـديها
ليبٰتسم بحمـاس
أراد أن يفتح كتـابـه ومباشره بقرائته لكن شد أنتباه شخصان بالخارج يتعاركان لفظياً هـذا ما بدى عليهـما لكـنه لم يهتم
صوتهـم صاخب جـداً جعل من تفكـير الأخر يتششت ذهنياً
-مالعنتـهم ؟أحوال أقراء كتـاب هنا!
تمتم بها ليتنـهد بغضب
-ربمـا لـن أحظى بيوم جيد بعيداً عن هذا العالم المزعج
أستقام يأخذ قهوتـه ويدخل كتـابه الذيِ كان الحماس يتأكلـه لمعرفـته ما يحتويـه هـذا الكـتاب
خـرج من المقهى لينظر للأشخاص الذيِ مازالو يتشاجرون
-سافلين
همس بها ليهم ذاهبـاً
.
-أيهـا العجـوز الا تمٰل من رميِ أغراضي ؟
صـرخ بها ذو شعر الاسوود الداكن بغضب وأصحب عروق عنقـه بارزه جداً لشده بالكلام
-لا لن أكف عن فعل ذلك ،أين ماليِ أيها اللعين لقـد تحملتك كثـيراً كم أنت وقح !
تحدث الرجل بسخـط يريد أيثاره غضب الأخر ونجح بفعل ذلك
ليستند بظهر على الحـائط غير متهم بنظرات الأخر
-مالك اللعين أتحسب الغرفـة التيِ تؤجرها يمكن لشخٰص يعيش بهـا أنها مقرفـه ومتسخه وجدرانها متششقه ولا توجد تهويه وفوق كل ذلك سعر الإجار عاليِ جداً،أنـه مال يمكننيِ إعاله نفسيِ لمده سنـه.
-ومن قام بضربك على يدك وجعلك تمكث هنا رغم عنك اليس أنت؟؟
تقوه الرجل الخرف ببساطه لينقل نظره للأخر الذي فقط يرسل نظرات حقد
-هـيـا لا مزيد من الحديث أخرج من هنـا ولا تريني وجهك مره أخرى.
صرخ الرجل على الفتى الذيِ ينظر إليـه بغيض
أخذ حاجاتـه ليلتفت إلى الرجـل
-اللعنه عليك فالتتعفن هنـا وحدك ويقف بحلقك كل ماتأكلـه أيها الشرير
-تعـال أيها الصغير المخادع لا يعجبك شيء حقاً
-أجل مكانك رث جداً سوف أجد شيء يلائم مقاميِ
تحدث الفتى بسخريـه.
