VIII 🎵

1.9K 160 64
                                    

19th August 2014.

"مُذَكرّتِي العَزِيزة،

أنَا أكرَه الحَياة.

الحَيَاة أنانِيّة ، تَلعَب لُعبَتها عِندَما تُريد، كَما تأخُذ أحِبّائِنا مَتى مَا أرادَت.

تَايهيُونغ...

هُو أخبَرنِي شَيئَاً اليَوم، شَيئاً قَد غَير حَياتِي.

نَحنُ كُنّا فِي غُرفَتِي ، عَلى سَرِيرِي نُشاهِد التِلفَاز.

كُنت سَعِيد.

كُنت مَع الفَتى الذَي أُحِب.

كُنت.

"جُونغُوكي..." هُو بَدأ بِبُطئ.

فِي أيّ وَقت نَظرتُ لَه مُسبَقاً ، عَينَاه كَانَت سَتَشِع ، تُضِيء وَ سَتبدُوا مَلِيئَة بالحَياة، لَكِن لَيس هَذِه المَرّة.
عَينَاه كَانَت غَامِقَة، كَأنّ السّواد والكَآبَة إحتّلت عَينَاه، كَمّا البُرود الذّي يَحتَل قَلبُه، هَذا أخافَنِي.

"أنَا سَأمُوت قَرِيباً."

لَم أتَخّيل يَومَاً كَون ثَلاث كَلِمات ستَفعَل كُل هَذا بِدَواخِلي.

أنَا لَم أستَطِيع تَصدِيق ذَلِك، وَ لَا أرِيد أن أفعَل.

كُنّا سُعدَاء لِلتَو.

لَم يَعرِف أحَد عَنّا .

لِمَا؟ لِماذا الآن؟

لِأن الحَياة عَاهِرَة.

أنَا إعتَدَلت بِجلُوسي، الدّموع مُتجمّعَة فِي زَوايا عَينَيّ بالفِعل.

"مَالذّي تَعنِيه؟ أنتَ لَا تَستَطِيع المَوت تَايهيُونغ! لَا! أنتَ تَكذِب! لَا! لَا!
أرجُوك أخبِرنِي أنّك تَكذِب عَلي !تَايهيِونغِي أرجُوك.." بَدأت بالصُراخ كَمّا الدّموع تَحررّت مِن عَينَاي ، تُشَوّش رُؤيَتِي.

"أجَل أنَا أستَطِيع، وَ جَمِيعاً سَنفعَل، فَقط البَعض يَفعَلها قَبل الآخرِين، وأنَا واحِد مِنهُم جُونغُوكِي، لَيست لَدِي أيّ فُرصَة لِلنّجاة بِسَبب أنّي بالمَرحَلة الرابِعَة مِن السّرطَان ، يَجِب عَليك تَقَبّل هَذا، أنّا آسِف لِلغَايَة أنّي سَأضّطر لِتَركَك صَغِيري."

هُو أخبَرنِي بِهدُوء العَالَم فِي صَوتُه، يَأخُذنِي بَين ذِراعَيه لِتهدِئَتِي.

"ل-لَكِن ... أنتَ لَا يُمكِنَك تَركِي تَايهيُونغي، مَالذّي سَأفعَلُه مِن دُونَك؟

أ-أنَا أحِبّك."

"أنَا أحِبك أيضاً، أحِبّك كَثِيراً، لِهذَا أنتَ يجِب عَليك البَقاء قَوِيّاً ، مِن أجلِي.
أرِيدَك أن تَتذَكّر دَوماً أنّي سَأعتَنِي بِك لِلأبَد، مَهمَا سَيحصُل.
أوعِدني أنّك سَتدعنِي أذهَب وتُتابِع حَياتَك."
سَألنِي لِأوعِدُه نَاظِراً لِلأسفَل حَيث كُنت بِحُضنُه و رأسِي عَلى كِتفُه، يُحّدِق بِعَينَاي الحَمرَاء المُنتَفِخَة.

هَل أرَدت أن أوعِدُه بِهَذا؟ أعلَم أنّي لَا أفعَل.

لَكنّي أحِبّه ، وأرِيدُه ان يّكُون سَعِيد مِنّي.

لِذَا أومَأت، وَ هُو أقسَى شَيء فَعلتُه بِحياتِي.

هُو أغلَق عَينِيه لِلَحظَة، يَهِز رَأسُه ، يَحتضِن جَسدِي أقرَب إلِيه.

بَعدَها هُو إبتَسم إتّجاهِي.

كَانَت آخِر مَرّة أرَاه مُبتَسِماً."

.
.

-إنتَهَى.-

•أيّ سُؤال، إعتِقاد، إنتِقاد؟

•كُل الحُب.🎵

Earphones ||TK||Where stories live. Discover now