أَزْرَقْ ||22

427 50 249
                                    

"ساُسامحها في كل مره ، فّٓهي طفلتي"


________________________

لازلنا على تلك الوضعية ، أقف أمامه ، جسدي يقابل جسده ، أمسك طرف قميصه العلوي ...

عيناي لا تفارق عيناه البنيتان ، الصغيرة حجمًا و لكن يتجسد عالمي بها

شفتاي تحركت لتخرج كلمات جعلت منه يعقد حاجبيه ممسكًا يدي ليبعدها عن قميصه مبتعدًا

" من كان يظن أننا سنعود لبعضنا مجددًا "

جلس على الكنبة دون التفوه بشيء ، مما جعلني أطرح سؤالي بمحض الفضول والاستغراب

" ما بك يوني ، لما أبتعدت عني "

بسبب أجابته تلك لم أتردد في أن أفعل المستحيل لأرضائه

" أنا لازلت حزين على العموم ، لا تظنين أنني سامحتك بهذه السهولة ، أبتعادك عني كل هذه المدة لن أغفره "

هبطت بجسدي بجانبه ، يدي تسللت لتمسك بيده ...

كانت عيناه تجول في الأرجاء ، لا يريد النظر إلي

" يونغي أنظر إلي ، هيا أنظر "

هز أكتافه بعدم رضا ، وكأنه يخبرني أن محاولاتي فاشلة ....

" لا تحاولي "

تعابيري أصبحت حزينة ، تفوهت بما لدي لعل قلبه يلين

" سأبقى أنا أيضًا حزينة "

شعرت به ينظر بااتجاهي ، متسائلا

" لما ؟"

لم أفكر حتى أن أتراجع في ما سأقول

" لأن رَجُلي حزين مني ، لذا سأبقى حزينة أنا أيضًا "

سمعت همساته وكأنه يحاول التماسك

" يااه قاوم يونغي ، لا تسمح لها أن تتجعلك تخضع لتصرفاتها "

فور سماعي لما قال لنفسه ، قربت جسدي نحوه ، واضعة رأسي على ساقه ويدي تربت على بطني ..

" أنظر أخبروني أنهم أشتاقو لكْ ، ويريدون اللعب معكْ قليلا "

نفث بسخرية وكأنه يستهزء بكلامي

" و كيف لهم أن يلعبو معِ و هم بالداخل "

أمسكت يده لأضعها على بطني

B L U E ||أَزْرَقْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن