"ساُسامحها في كل مره ، فّٓهي طفلتي"
________________________
لازلنا على تلك الوضعية ، أقف أمامه ، جسدي يقابل جسده ، أمسك طرف قميصه العلوي ...
عيناي لا تفارق عيناه البنيتان ، الصغيرة حجمًا و لكن يتجسد عالمي بها
شفتاي تحركت لتخرج كلمات جعلت منه يعقد حاجبيه ممسكًا يدي ليبعدها عن قميصه مبتعدًا
" من كان يظن أننا سنعود لبعضنا مجددًا "
جلس على الكنبة دون التفوه بشيء ، مما جعلني أطرح سؤالي بمحض الفضول والاستغراب
" ما بك يوني ، لما أبتعدت عني "
بسبب أجابته تلك لم أتردد في أن أفعل المستحيل لأرضائه
" أنا لازلت حزين على العموم ، لا تظنين أنني سامحتك بهذه السهولة ، أبتعادك عني كل هذه المدة لن أغفره "
هبطت بجسدي بجانبه ، يدي تسللت لتمسك بيده ...
كانت عيناه تجول في الأرجاء ، لا يريد النظر إلي
" يونغي أنظر إلي ، هيا أنظر "
هز أكتافه بعدم رضا ، وكأنه يخبرني أن محاولاتي فاشلة ....
" لا تحاولي "
تعابيري أصبحت حزينة ، تفوهت بما لدي لعل قلبه يلين
" سأبقى أنا أيضًا حزينة "
شعرت به ينظر بااتجاهي ، متسائلا
" لما ؟"
لم أفكر حتى أن أتراجع في ما سأقول
" لأن رَجُلي حزين مني ، لذا سأبقى حزينة أنا أيضًا "
سمعت همساته وكأنه يحاول التماسك
" يااه قاوم يونغي ، لا تسمح لها أن تتجعلك تخضع لتصرفاتها "
فور سماعي لما قال لنفسه ، قربت جسدي نحوه ، واضعة رأسي على ساقه ويدي تربت على بطني ..
" أنظر أخبروني أنهم أشتاقو لكْ ، ويريدون اللعب معكْ قليلا "
نفث بسخرية وكأنه يستهزء بكلامي
" و كيف لهم أن يلعبو معِ و هم بالداخل "
أمسكت يده لأضعها على بطني
أنت تقرأ
B L U E ||أَزْرَقْ
Romanceالأمر يشبه أن تظنَّ بأنَّك سماء ثمَّ تكتشف أنَّك لونٌ أزرق على طرفِ لوحة. يونغي يونبيل