"أجل، ربما ننفصل بعد ميلاد تشانيول أيضًا"
شهقتُ سريعًا لأنظر إليه هذا كانَ مفاجئًا

"هل أنتَ جاد؟ ستنفصلا بعد علاقة دامت خمس سنوات أليسَ هذا صعبًا؟"

"إن لم يعتذر و يصالحني سأنفصل عنه"
حسنًا هوَ لا يبدوا جادًا هوَ فقط مدلل يرغبُ بإذلال هينري ليسَ إلا

حقيقة أرى أن هذا شيءٌ مميزٌ به، هينري تغير كثيرًا خلال هذه السنوات، سابقًا كانَ ليفتعل حماقات العالم أجمع ولا يخرجُ منه اعتذارًا واحدًا و لكن الآن إن أخبره حبيبُه أن يعتذر لأنه كسر له إظفره بطريقة ما هوَ سيفعل

كلاهما عنيدان و لكن ينتهي بهما الأمر سويًا بشكلٍ أو بآخر، أرى أن هينري لم يكن ليتحمله شخصٌ سوى أليكس و العكس، هما مناسبان لبعضهما تمامًا

أوقفتُ حديثه حينَ سمعتُ صوت هاتفي لأخرج حتى أشير إلى كاي و سيهون حتى يوقفا أصواتهما العالية ثم اتجهتُ خارج المنزل أجيب على المكالمة

"مرحبًا!"
ابتسمتُ لصوته العميق الذي تخلل آذاني

"الأحباء لا يبتدأون حديثهم بمرحبًا عزيزي"
قهقه بلطفٍ ليهمهم لي

"اشتقتُ إليكَ إذًا"

"أنا أيضًا أشتاقُ إليكَ كثيرًا، هل ستقلع طائرتك؟"

"أجل!! بعد نصف ساعة من الآن، هل تنتظرني؟"
تلمستُ بصوته الهدوء و الحماس بالوقت ذاته و كأنه يعرف أنني لن أنسى يوم ميلاده و أنني حتمًا انتظره لأُظهر له مفاجئتي

"أنتظركَ بالطبع فأنا أشتاقُ إليكَ عزيزي"
قهقه بخفة لأنني حاولتُ إظهار الأمر طبيعيًا و أتمنى أن ضحكه الآن ليسَ استهزاءًا بحماقتي

"أحبك"
تحدث فجأة يصنع نبضًا عنيفًا بأيسري لترتسم ابتسامة بلهاء فوقَ ملامحي

"أحبكَ أيضًا"
تنهد بعمقٍ لأقضم سفليتي هوَ يشتاقُ إلي بوضوحٍ كما أشتاقُ إلى دفئ ذراعيه و ملمس شفتيه

لم تكن سوى ثلاثة أيامٍ بالفعل دونه و لكنني أحترقُ شوقًا مثله تمامًا

"إذًا أراكَ لاحقًا ملاكي"
تحدثَ بصوتٍ هادئ لأودعه ثم رفعتُ رأسي إلى هينري الذي وصلَ لتوه بينما يبتسمُ لي

"احمرار وجهكَ يشير إلى أنكَ كنت تتحدث مع الراهب"
صفعتُ ذراعه بخفة هوَ لا زال يدعوه بهذا الإسم، يعلم أنه يستشيط غضبًا بسببه ولا زال يتعمد إغاظته

"اهتم بشؤونك و أصلح مشاكلك مع حبيبك أيها الأحمق"
التفتَ إلي بعدم رضىً ليقلب عينيه بضجر

Lose Controlحيث تعيش القصص. اكتشف الآن