الفصل| 5

2.4K 325 274
                                    

-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-

مَضى على غيبوبةِ سيريم الفُجائيَّة قُرابة السَّاعتين، حيثُ أمرَ الملِك الأحمر بنقلِها إلى غُرفتِها، رغم أنَّ آخر ما تلفَّظت بِه قبل أن تلفِظ وعيَها ظلَّ ينخرُ بدِماغِه طويلًا.

بعدَما انتَهى مِن النَّظرِ في شُؤونِ مملكتِه الَّتي أقامَها مِن العدَم، واستَقبل بجوفِها كُلَّ من لا مأوى لهُ في هذا الكونِ بكُلِّ حفاوة، اتَّجه إلى غُرفتِه على أهبةٍ لأخذِ قسط مِن الرَّاحَة.

غيَّر ثِيابَه الملكيَّة الثَّقييلةَ والتَحفََ قميصًا أبيضَ رفيع خاصّ بالنَّوم، وما كادَ يُطبِق ظهرَه على السَّرير حتَّى اقتُحِمت غُرفتُه بهمجيَّة، جعلته يُقسِم مُنذ الوهلةِ الأولى أنَّه لن يرحَم مُفتعِلها مهمَا بلَغ الأمرُ بجُعبتِه مِن أهميَّة، وما كانت سِوى سيريم.

هرعَت إليهِ بقلقٍ شديدٍ ثُمَّ قبَضت على ذِراعِه وأقامته مِن السَّرير الَّذي كانَ يجلِسُ عليه مُتجهِّمًا، التَّجاعيدُ بمُحيَّاه تفاقَمت، إذ حفَر فيه الغضَب مجارِيَ لن يملأها سِوى الدِّماء.

" ما الَّذي تظنِّينَ أنَّك فاعِلته أيَّتُها الخادِمة؟ "

" الوقتُ ليسَ مُناسِبًا لمُعاتَبتي، ثمَة ما ينبغِي عليَّ أن أتحقَّق مِنه، فلتعذُرني. "

أعتقت ذِراعَه غافِلةً عن الحِمم الَّتي استَعرت فيه، وأزاحَت اللِّحاف المُزخرَف عن السَّرير كُلِّه، حتّى تبيَّنت لها مُلاءَته الحَريريَّة، وعليها لمحَ كِلاهُما أفعَى خبيثةً تزحفُ بتلكُّؤ، مُتَّجهة إلى الوِسادَة الَّتي كادَ بيكهيون سيضعُ رأسَه عليها مُنذ لحظات.

تلعَثم لهولِ ما يراه.

" من الَّذي تجرَّأ؟ "

ما لبِث وأن أمسَك كتفيّ سيريم وأدارَها نحوَه جاعِلًا مِنها حاويةً لحِنقه.

" كيفَ علمتِ عن تواجُدها بعُقرِ سريري وكيفَ أتيتِ بالوقتِ المُناسِب؟ أتُحاوِلينَ اختِلاقَ مشهدًا ما هُنا؟ "

Two Steps From Hell || على بُعد خطوتين من الجَحيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن