الفصل| 4

2.5K 372 331
                                    

●●●

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

●●●

لطالَما قرأ عن السحر وقصص الخيال في الكتب، رغم أنه ليس من النوع الذي يصدق تلك الأمور باعتبارها للأغبياء الحالمين.

لم يصدق ما تراه عيناه خلف الباب من شقٍّ فيه، حيث بدأت جروحها تلتئم بهدوء وبنفس الوقت، بينما أشعة الشمس المتسللة من النافدة تنعكس على بشرتها البيضاء الناصعة.

اندفع إلى الدَّاخل يلهث، فاستدارت بذعر تغطي ما يلزم تغطيته من جسدها بيدين مرتجفتين، لا تدري أيُّ الصَّدمتين أعظم من الأخرى، أهي جروحها التي التأمت، أم دخول الملك عليها فجأة.

"جلالتك.."

نطقت بتردد تضمُّ غطاء السرير إلى صدرها، قبل أن يشير بإصبعه نحوها.

"ماذا تكونين بالضبط! من أنتِ؟ "

انفعل بنهاية كلامه يحدق بعينيها اللتين تتفحصان وجهه المصدوم والحائر، هل هذا نفسه بيون بيكهيون الشخصية التي حافظت على ملامح جامدة طوال قصتها؟

"أنا أخبرتك، حاولت إخبارك، أخبرتك أنني لست هنا بإرادتي."

تقدم أكثر، فانسحبت إلى الوراء ببطء، حتَّى تعثَّرت بالغطاء الطويل وسقطت أرضا.

"أنا لست ساحرة أو شيء من هذا القبيل صدقني أرجوك، لا أعرف بهذه الأمور حتى، و لا أعلم ما الذي يحصل لي."

رفعت يديها دفاعا عن نفسها، ولكن لا حياة لمن تنادي، إذ مدَّ أصابعه، وحاول إبعاد الغطاء حتى يكشف عن ذراعها و يتأكدة مرة أخرى ممَّا رآه، ظنًّا أنه يهلوس، أو أنَّ الأمور اختلطت عليه، لفرط التعب والعصبية.

"سيريم لقد عُدنـا."

دخلت مينا مع الحكيم، وبمجرَّد ما انتبهت لوجود الملك أسقطت الأعشاب التي كانت تحملها بالسلة، فانحنيا سويًّا للملمتِها.

سيريم كانت منكمشة حول نفسها، حيث يبدو عليها الخوف، أما بيكيهون فقد وضع يديه خلف ظهره ثم بدأ يتجول في الغرفة.

Two Steps From Hell || على بُعد خطوتين من الجَحيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن