ايام جميله27

9 0 0
                                    

#ايام _جميلة#الجزء السابع والعشرون

الاقدار تستبيح كل شيءفي هذا العالم السىء الكل ملائكه لا يوجد شياطين علي الأرض اذن من يأذي ومن يقتل فليكن انا مجرم هذا العالم
الكاتب

عاد الجميع من معركه دارت بالعقول عاد الجميع سالما ربما انتصرتم علي اعدائكم ولكن مازال الصراع محتدم بينكم وأن ظلت الابتسامه تعلو الوجوه ولكن ما في القلوب عكس ذلك
كان الطريق طويلا عاد خالد بذاكرته كثير طفل يرتع ويلعب في الحارات الشعبيه ملابس ممزقه ولكن الغريب انها نظيفه شيئان لا يجتمعان ومن قال ذلك اذن ان النفوس كذلك ممزقه يعلوها التراب والأوساخ ولكنها طاهره من الخارج أي خداع هذا ربما خالد كان انظف من كثيرين ربما هذا الذي باع الناس وتاجر في الأعراض واستباح كل شيءما زال في قلبه شيء نظيف رغم قذاره حياته لم يمد يده ويسرق رغيف خبز ولكنه انحني علي الأرض ومد يده علي بقايا طعام وأكلها انا لا ادفع عنه ولكن لا تدعون الشرف والمثاليه في مجتمع مليء بالانحطاط  لا تحكمون عليه بالإعدام
فمازال داخل قلبه جزء ابيض قابل للتوبه يتقبل الى الجميع بيد مرفوعه تعلن التوبه لا يختار الله من يتقبل منه ومن يرفضه
كان يحمي وجه بكفه من الشمس الملتهبه التي كانت ترمي إشاعتها الحاره علي وجه لم يقوى علي فتح عينيه جلس بجوار آسر الذي يقود السياره وفِي الخلف كل من فارس والصغير ومروان
كان الصمت هو السيد ولكن العقول تتكلم بنبره تسمع رغم إرهاق الجسد ما هو القادم لن يكون سهل انه صعب للغايه كان عليهم ملقاه مريم التي تنزف ولا تستطيع النظر في وجه ابنها كم هوقاتل هذا الشعور وهي تحتضن نفسها تشعر انها عاريه امامه تخبيء صدرها بين ذراعيها وتحني رأسها الى الأرض ولكن اين المفر ؟؟
كسر الصغير هذا الصغير الصمت وهو يفول بلهجه آمره
-اريد الذهاب الى جدي

لم يتكلم ابيه وضع  سبابته فوق شاربه يبحث عن رد لكنه لم يجد أنقذه آسر من هذا الموقف وهو ينظر في المرآه التي تتوسط السياره فيلتقي بعين الصغير

-حسنا أيها الصغير سوف نذهب الى جدك ولكن علينا ان تطمئن علي مريم اولااا

-كلا لا اريد الذهاب اليها لا اريد ان اراها

ادار خالد وجه بسرعه الى الصغير  وقد احمرت عينيه بالغضب
-انها امك اتعلم ذلك هي من فعلت كل شيء لأجلك ...اسكت لا اريد ان اسمع هذا الهراء مره أخرى

كانت كلماته قاسيه جعلت الصغير يحني رأسه خجلا ولَم يتفوه بحرف

      بينما شعر فارس بالوم وتأنيب الضمير يرى نفسه المذنب لما حدث لشقيقته بغبائه احتضن الصغير في حنان بالغ ووضعه علي صدره واخذ يملس علي شعره ثم قال
-اشتري من يحبك لا تبيعه بثمن بخس ابيك علي حق لا تغضب منه
تحشرج الكلام في فم الصغير ثم قال وهو يبكي

-لا تلموني علي ما أقول انا احب أمي كثيرا ولكن ما سمعته كان قاسيا لا أستطيع ان اخرج الكلام من رأسي وقلبي

ايامنا الحلوهWhere stories live. Discover now