#ايام_جميلة#الجزء السادس والعشرون
انهـا لحظه فاصله تتقابل عيون لأول مره لقاء من نوع خاص ليس محدد له موعد مسبقا رجف قلب خالد لم يسمع مروان حين قال آسر بل دوى قلبه بكلمه خالد ابنك انزل السلاح من يده ونسى كل شيء أخيرا سيراه خرج من الكهف مسرعا وقف خارجه لاح النهار يتقدم آسر الذي لا يراه، تعلق بعيون الصغير الذي توقف ينظر له هو الاخر مسح خالد عيونه سريعا بعدما امتلائت بالدموع هل يرقض في اتجاهه ام ينتظر قدومه لم يفكر ظل يقفز بخطوات سريعا وهو يهبط من الجبل وقع مرات عديده في كل مره يسند نفسه وينهض من جديد وعلي شفتيه ابتسامه عريضه الى ان اصبح امامه جلس علي ركبتيه صامتا لم ينطق بحرف واحد نظر اليه الصغير واقترب منه خطوه واحده لم يكن بينهم سوى شبر واحد لا اكثر ثم وضع سبابته علي كتف خالد قائلا
-هل انت ابي؟؟؟
هز خالد رأسه بالإيجاب وهو يقول بلهفه
-نعم يا صغيري انا ابيك
ثم اخده خالد بين ذراعيه واخذ يقبل وجهه، شعر بيد الصغير تهمس علي ظهره ربما بكى قلبه وقتها لم يشعر بهذه الإحساس في حياته
خرج الصغير من بين ذراعيه ووضع يده علي وجه خالد وعينيه تلامسها الدموع
-لا تتركني بعد ذلك يا ابي
-لن افعل يا صغيري أعدك بذلك
هرب آسر بعينيه في الاتجاه الاخر لم يستطيع النظر اليهم قلبه لم يتحمل ولكنه تكلم
-أذن انت حي خالد كنت أشعر بذلك
نهض وهو يمسك يد الصغير
-نعم يا آسر ..اشكرك علي كل ما فعلت من اجل مريم وطفلي
-لا داعي للشكر يا خالد ...ماذا تنوي الان؟
-الانتقام اولاا ثم أعيش في هدوء بعد ذلك
اخد يصعدان وهم يتبادلان أطراف الحديث تعلقت عين آسر بمروان الذي لم يجد مفر من المواجهه لم يكن يعرف أن آسر يعلم كل كبيره وصغيره عنه وعن ابيه حتي علاقته بخالد كان الأمر كاحجيه لم يستطيع حلها .
مد آسر يده وصافح مروان
-اهلًا مروان
-اهلًا بك يا آسر
-اعلم ان بداخلك اسأله كثيره سوف اخبرك بكل شيءفي وقته
-اتمني هذا يا آسر
دخل الجميع الكهف ربما كانت المره الأولى التي يجتمعون فيها نظر آسر علي الشيخ ومراد الكبلان امامه ثم تحول بنظره الى البيرتوا واخذ يدور حولهم ويده تعانق جيبه والجميع ينظر له اخرج سلاحه واخذ يتبادل وضعه فوق رؤوس الجميع ثم القاه علي الأرض ورفع يده الى اعلى
-لا اعلم ماذا افعل في هذا الموقف اشعر بالشلل التام رجل شرطه يساعد تجار سلاح دون وجه حق ربما كان السبب قلبي لم ارضى بتورط من هو عزيز علي قلبي خالفت قواعد مهنتي للأسف ولكني اشفقت علي قلب زوجتي حين تعلم حقيقه ابيها وأخيها. اشفقت علي مريم التي لم ترى الراحه في حياتها اعلم انني مخطأ بل وتماديت في الخطأ بمراحل والآن حان وقت التصحيح
ادرك مروان ان آسر يعرف كل شيء عنه وعن ابيه ادرك ان النهايه تقترب لم يريد الدفاع عن نفسه ولكن حاول ان يبرر موقفه وقف امام آسر وجه ل وجه
