part 6

2.2K 159 58
                                    

في طريقهم للعوده كان نواه كالعاده يمسك طرف قميصه رغم انه يعلم ان عند عودتهم سيغضب جان مجددا على تجعد قميصه

وبوسط ذلك الطريق الشبه طويل من نزولهم للحافله الى منزلهم في المزرعه تحدث جان قاصدا ارجاع ريانا الشجاعه ومحاولا استفزازها لتترك قميصه

جان :" لقد اصبحتي شبيهه بشقيقك ذاك "
نواه :" اليس هذا طبيعي ؟ فنحن توأم بعد كل شيء "
جان :" لا اقصد المظهر بل الجبن الذي اصبحتي عليه "
نواه :" . . . "
جان :" ان استمريتي هكذا ربما سأكرهك مثله "
نواه :" . . . "

تنهد بعدها لأن مبتغاه بترك قميصه لم يتحقق وحديثه كان بلا جدوى

لكنه لا يعلم ان تلك الاحرف جرحت قلب احدهم وشعر بالالم بمنتصف حنجرته لكنه كعادته الكتومه لم يظهر شيء

وشعره المستعار الطويل كان يساعده بتغطيه تعابيره التي طغى عليها الحزن

جان :" انظري الى قميصي ! اللعنه سأضطر الى كيه في الصباح ! كنت اذهب به لثلاثه ايام دون لمسه "
نواه :" اسف "
جان :" اسف ؟"
نواه :" قلت اسفه لكن لم تستمع جيدا "

ذهب نواه الى منزله والذي هو بجانب منزل جان وعندما لم يجد والده بدل ملابسه وذهب للاخر

جان :" توقعت مجيئك فأبي لا يخرج كثيرا لكن الان اصبح صديقه معه لذا لا يُبقي مكانا لا يذهب معه برفقته "
نواه :" صداقتهما مميزه فأبي لم يكف عن ذكره طوال تلك السنوات "
جان :" ابي ايضا "

اتخذ نواه احد البقع بالغرفه وتظاهر بالعبث بهاتفه فهو جبان لكن لديه شيء لا يوجد لدى شقيقته

وهو الكبرياء لذا حاول عدم التحدث معه اكثر فجان يكرهه كما عهده سابقا

هو لم يعجبه تشبثه بالاخر رغم رفضه لكن ماذا يفعل غير هذا ؟ لا يملك خيارا

كل يوم يزداد السوء بقلبه وكل يوم يشعر بالضيق اكثر ولم يشعر عندما اطلق تنهيده عميقه

جان :" يالها من تنهيده ! من يسمعك يظن بأنكِ تحملين هموم العالم على كتفيك "
نواه :" . . . "

تزامنا مع صمته تم سماع صوت تنبيهات متتاليه من هاتفه تخبره ان هناك من قام بمراسلته لذا فتحه وتجاهل الاخر

ريانا

" شقيقي ~"
تم الارسال في 2:00

" لم تقم بمراسلتي منذ ذلك اليوم هل انت مشغول ام انني قد ضايقتك ؟"
تم الارسال في 2:00

لا اعلم عن الحب شيئا ):! [ مكتمله ] ~Where stories live. Discover now