part 3

2.4K 155 70
                                    

استيقظ احدهم اثر صوت المنبه الذي اطفئه فورا خوفا من استيقاظ والده

ثم تسلل كالمجرم يمشي بخطواته على اطراف اصابعه ليبدل ملابسه

هو يحب اللون الاسود لذا اخرج بلوفر واسع بلونه المفضل والذي يصل الى نصف فخذه وسحب بنطالٌ من الجينز الضيق ليرتديه

وضع قبعته فوق رأسه ثم ارتدى كمامته والتقط حقيبته وذهب الى الخارج بهدوء

يسير متوجها لعمله الجزئي ناظرا للاسفل كعادته ، ينافس لون شعره سماء مدينته وينافس هدوئه سكون الشارع

توقفت قدماه امام آله المشروبات القديمه والتي كانت شامخه متمركزه بذات المكان منذ صغره

تقدم اليها وضغط احد ازرارها لتخرج علبه الماء له ، ثم قام بشربها دفعه واحده كمحاوله لأسكات معدته الجائعه من الامس

وبعد انتهاء عمله الجزئي خرج وهو يشعر بالدوار فهو لم يستطع شراء اي شيء ليتناوله

وبقي يحاسب للناس ما يشترونه من طعام بينما يتمنى ان لا يحسدهم

عاد الى المنزل ووجد والده بأنتظاره لكن انتظاره له ليس حبا وانما مصلحةٌ واضحه

👤:" اين نقود اليوم ؟"
ناي :" ت تفضل "
👤:" لم يعطيك المدير مكافأه وخبأتها عني صحيح ؟"
ناي :" لا اجرؤ "

كان يرتجف خوفا ، يدعو بداخله ان لا يقوم بضربه اليوم ففي الصباح هو تلقى الضرب من المتنمرين

يريد فقط التخرج والهرب الى ابعد مكانٍ عن والده ليستطيع العيش حرا

'
في مبنى المدرسه وبالتحديد وقت الاستراحه كان سعيدا جدا فالان هو يمكنه تناول الطعام مجانا ويملؤ معدته الفارغه

لكن من فرط سعادته وهرولته الى هناك اصطدم بشخص لم ينبغي عليه الاصطدام به

كان جسده صلبا لدرجه انه لم يتزحزح وبدلا من هذا ناي هو الذي سقط ارضا

كين :" ما اللعنه !"
👤 :" كين اعلم ان مزاجك سيء لكن تجاهل الامر علينا الذهاب بأسرع وقت لننهي ما خططنا له "
👤:" كين انه ذات الفتى الذي حدثتك عنه بالامس "

نظر كين لذلك الفتى الذي يرتجف خوفا ولا يظهر منه سوى بعض من خصلات شعره السوداء كقبعته تماما ورفع حاجبا

انحنى وامسك ياقته رافعا اياه متحدثا " انتبه لخطواتك من الان وصاعدا " ثم اسقطه بقوه متعمده

لا اعلم عن الحب شيئا ):! [ مكتمله ] ~Onde histórias criam vida. Descubra agora