+ دواء محرم +15+

ابدأ من البداية
                                    

" أحقاً أنت بهذهِ الوضاعةِ جونغكوك؟!، هل حقاً أنت قمت بإستغلال مريضك تايهيونغ من أجل شهوتك؟ "

مهلاً ما الذي يقوله هل هو جاد؟!..

نارٌ قد تصاعدت في قلبي من كلماته جاعلاً مني أقبضُ على يدي كي أتمالك أعصابي..

" اصمتُ ديڨيد أنا لا أسمحُ لك أن تنتهكَ أخلاقي بهذا الشكل الدنيئ!، و توقف عن قول هذا الكلام أنت قد إفتهمت الموضوع بشكلٍ خاطئ"

حاولتُ إرخاء أعصابي و التغاضي عن تلك الكلمات التي جرح بها فؤادي المحب لتايهيونغ، لكن فمهُ الثرثار هذا لم يصمت و لن يصمت!..

" لا، لن أتوقف عن الحديث بينما أنت هنا أيها الطبيبُ المحترم، ذا السمعةِ الطيبة تعبثُ بمريضك المعاق نفسياً و المختل عقلي.. "

" قلت لك توقف و اللعنة! "

وقفتُ من مضجعي ضارباً المكتب بعنفٍ فكلماته قد إستفزت كل ذرةِ إحساسٍ بي، خاصةً كلماتهُ المسمومةُ عن حبيبي..

" هو ليس مريضاً نفسياً بل أنت هنا من هو مريضٌ نفسي!، أنت حتى لا تستحقُ حبه لك و سؤاله عنك!، مئاتُ المرات قد أخبرتكَ أنني أحبهُ و لستُ كمايكل و أمثاله ممن يمارسون قذارتهم على الآخرين بإسم الحب! "

" أنت لا تحبه جونغكوك! "

صاح بي بعيونٍ قد نزلت الدموع من محاجرها أخيراً..

" و بحق الجحيم من أنت كي تحكم على مشاعري إن كانت حباً أم لا؟!، أمثالك لا يعرفون الحب كي يتحدثون عنه! "

تلك المرةَ قد خارت قواه أمام حديثي الصاخب جاعلاً منه يشهقُ بفزعٍ مني و يخرجُ همساً خافتاً بينما يحدقُ بالأرض..

" صحيح أنا لستُ شيئاً بالنسبة لك، تايهيونغ الذي لم يكمل سوا أسبوعان هنا بالمشفى قد إستطاع أن يكسبك أكثر مني الذي رافقتك لسنوات "

نبرتهُ كانت تحملُ جميع خيباتِ الأمل التي من الصعب وصفها، و التي أحسستني بقبح ما قلته تواً..

لكنهُ من استفزني أولاً و أخبرني بكلامٍ لا يمسُ طباعيَ بصلة، هو قد جرحني بكلماته عني و نعتي بطريقةٍ غير مباشرةٍ بصفات العهره!..

تباً لا و ألفُ لا، أنا لن أخسر كبريائي بثوانٍ و أعتذرُ له عما قلته، هو الذي أخطأ أولاً و عليه الإعتذار..

دواء محرم|ت؛كحيث تعيش القصص. اكتشف الآن