+ دواء محرم +15+

Start from the beginning
                                    

" ديڨيد!، إلهي كم مرةً عليّ إخبارك بطرق الباب قبل دخولك!، على الأقل إحترم الشجار الذي بيننا و أرني كبريائك! "

من ملامحه كان واضحًا أنه غاضبٌ حد الجحيم و أنه لا يستمعُ لي بل مشغول البال بأمرٍ أخشى أن لي علاقةً به..

" ليس و كأنني سأدخلُ عليك عارياً!، ثم إنك تعلمُ طبيعتي المختلة تلك في كل الأوقات و أنني مهما كنتُ غاضباً لن أغير من تصرفاتي! "

إقترب من مقعدي واقفاً أمامي بينما يصرخُ بتلك الكلمات لأقف أنا الآخرُ من مكتبي صارخاً كذلك بصوتٍ أعلى!..

" إذاً و اللعنة لما أنت غاضب؟!، لا أذكرُ أنني إفتعلتُ شيئاً يستحقُ منك الغضبِ مني لهذه الدرجة و لعدةِ أيام! ، حقاً؟! ، حتى أنك كنتَ تتعمدُ الإختفاء عن أنظاري و لا تتركُ لي فرصةً للإعتذار منك!"

" لأنك و الجحيم السابع لن تستطيع فهم ما يحصلُ معي مهما شرحتُ لك! "

فزعتُ عندما بانت عروق رقبته من همجيةِ كلماته التي لا أعلمُ مقصده بها، زفر أنفاسهُ بضجرٍ و بوتيرةٍ سريعة، بينما أنا قد فضلتُ الصمت كي أمتص غضبه ذاك و نتحدث بهدوءٍ أفضل..

عدةُ دقائق و قد سكنَ كلانا صامتاً عن الحديث، جلستُ على مقعدي عندما وجدتهُ يتجه للمقعد المقابل مني في الطرف الآخر من المكتب..

كلانا كان مخفض الرأس متردداً في بدأ الحديث مرةً أخرى، لكنهُ كسر ترددهُ قبلي و همس قائلاً بما جعلني أرفعُ رأسي مصدوماً..

" لماذا قبلتهُ؟ "

صمتُ عن الحديث مندهشاً من سؤاله مشتتاً، أعني كيف له أن يعلم أو من يقصد، هل حقاً قد رأى ما حدث بيني و بين تايهيونغ؟!..

" م.. ماذا تقصد؟"

إبتلعتُ ريقي بصعوبةٍ و إدعيتُ عدم معرفتي لمقصده..

" قبلتك مع تايهيونغ منذ ساعات، ما سببها؟ "

رفع رأسه تلك المرةَ بينما يرمقني بنظراتٍ حادةٍ و... و عينان تلمعان أستطيعُ الجزم على أنها مختزنتان بالدموع؟!..

لكن لماذا؟!..

" عن ماذا تتحدثُ ديڨيد؟، أي قبلةٍ تلك التي قبلتها لتاي.."

" لا تنكر لقد رأيتكما بأم عيني! "

قاطعني مخرساً إياي عن الكلام و مازالت نظراته لي لغزاً أحاول فهمه!..

دواء محرم|ت؛كWhere stories live. Discover now