~~♠••4ch♠~

13 2 0
                                    

يستمر بسؤاله :"اصبحت شاحبة الآن ،هل تودين العودة للمنزل ؟"
اجابت بَنكسار :"أجل من فضلك ، أعتذر لقد تَذكرتُ شئً حزينًا ".

:"لا بأس ،سيكون كُل شي على مايُرام ،لا تقلقيّ"

كانت تود البُكاء بعُمق بعد هذه الكلمات انها تعلم جيدًا ان لا شئ على ما يُرام .


لم يَتحدث أحدهما في رحلة العودة ،ساد صمت مُخيف بَينهما . كان يود ان يَتحدث اليها لكنه لم يَكُن يعلم ما سايقولهُ.

فهو لم يَحسم أمره بشأنها حتى الآن ، كان والده  يواصل ضغطهُ عليه ، وكان مَوعد تَنفيذ المُهمة الخامس والعشرين من هذا الشهر . 

ليس من الغريب ان تسالهُ ان كان  لديه عمل مهمًا  لم لا.

سارت نحو المنزل مُتعبة تَشعُر بصُداع يَفتك بها.  دخلت بهدوء لم تُلقي التحية ، كان الجو مَشحونًا بالصراعات داخل المنزل بين والدتها التي حَذرت نسرين من المَجيئ لِوداعهن ،وقد فعلت وجاءت
لتوديع والدتها واخُتها الوحيدة ،ربما آيتن لم تُدرك خطورة الوضع بعد ،لازالت تَعيش في أحلامها الوردية تلك بأنتهاء هذه الحرب الضَروسّ على مايُرام .

عودة الحياة لطبيعتها ،وتُزهر الحنون البرية بجانب المَعبد الغريق ، لكن نسرين ،كانت تعلم ان هذا لن يَحصل ابدًا.

لن يعود أي شئ فلقد قُتل خالها هارون حَرقًا ،لم يَهنئ بحياة سعيدة في أسرائيل كما أخبرنها . لم تَكترث جوزفين .

لرأي آيتن بالبقاء . كانت تعلم ان عليها فقط المُحافظة على أبنتها ، واصبح الامر اسهل مع ابنة واحدة .

بحدة :"آيتن أين كُنتِ؟"
لم تُجب أكتفت بتوجيه نظراتها الحادة لهن .

جوزفين بتوتر ونفاذ صبر :"اجيبِ آيتن… كُفي عن هذا الصمت…  من ذلك الرجل الذي تواعدين ؟لم احُذرك من مُخلطت الغُرباء…  تَحدثيّ".

نسرين بمحاولة فاشلة لتهدئت والدتها :"امي.. اهدائي قليلاً ..ارجوكِ اميّ".

توجهت آيتن نحو غُرفتها ،اغمضت عيناها بِتوتر غرزت اناملها بشعرها بقوة ، انتقلت يدها نحو فمها ، لا تعلم بما تُجيب .

لاتعلم ما تقولهُ تَشعر انها مُحطمة .
مُبعثرة .سارعت والدتها خلفها… 

اصطدم الباب بعُنف عندما عِنق الجدار خلفهُ .

"تَحدثيّ من أين تَعرفيه ،هل أهداكِ الزهور ،اخبرك انهُ يَعشقُك حد الجنون ، هل أجبرك على المسيحية… لقد رأيتُك تَدخُلي خلفهُ الى الكنيسة ..".

أسرار في غَياهب آيتن ~√Where stories live. Discover now