مات طائري وتركني للحياة أمضي فيها وحيدة، أحسست و لا زلت، بتأنيب الضمير كسكاكين تنغرز في فؤادي، عذبته باسم الإنسانية، قتلته باسم الصداقة، ذفنته باسم الحب.
أخذت أجول في زوايا غرفتي التي حملتني إلى تلك الأيام السوداء التعيسة و التي كلما تفكرتها أسبح في حزن يفقدني القدرة على الكلام، لكن وميض الأمل أي ذلك الصوت العذب أو إن صح القول ذلك النحيب لا طالما آنسني ،و دائما ما سقى طبلتا أذناي كما يسقي الندى البذرة لأول مرة.
أما الآن، ذهب طائري الصغير ولن يعود حتى يوم لقاء الشمس و القمر، حتى يوم فنائنا كلنا.
...جلست على كرسي المكتب، و كتبت: "مذ كنت صغيرة...." رثاء على طائري الصغير...
ESTÁS LEYENDO
عيناك، حلم سرمدي بلون الورد
Novela Juvenilقارئا ما قرأ الإنسان في قصص المشرق و المغرب، في القديم و الحديث، و أيا كان رأيه في مراتب الفنون و في مكان القصة من دولة الأدب الرفيع، فإن البساطة في الكتابة ستبقى إلى آخر الزمان ذخرا من أثمن ماتعتد به الآداب على الإطلاق، فقرر حبر قلمي أن يسقي هذة ال...