قارئا ما قرأ الإنسان في قصص المشرق و المغرب، في القديم و الحديث، و أيا كان رأيه في مراتب الفنون و في مكان القصة من دولة الأدب الرفيع، فإن البساطة في الكتابة ستبقى إلى آخر الزمان ذخرا من أثمن ماتعتد به الآداب على الإطلاق، فقرر حبر قلمي أن يسقي هذة الصفحات بالبساطة. و رواية "عيناك، حلم سرمدي بلون الورد"، أول كتاباتي، كل صفحة منها نابضة بالإحساس العاطفي العميق، وقد بلغ من تأثيرها لي أن فاضت دموعي مدرارا و أنا أقرأ هذه الصفحات. إنها قصة حياة فتاة في ريعان الشباب، تطحنها الحياة و أحاسيسها المرهفة التي تتطلع إلى دفء الحب و السعادة ... هي رواية حديثة تقرب القارئ إلى الشريحة الشابة من المجتمع، هي رواية تتحدث عن نفسها بلسان بليغ، هي رواية تظهر تلك النماذج من الناس التي تفرض نفسها على الحياة فرضا...في إيمان ساذج... ولكنه يعصر قلب القارئ، و يملؤه خشوعا و حنانا... هي نموذج من نماذج أدب الاعتراف الحي، الذي بصدقه ينفخ حرارة الحياة في كل سطر و كل كلمة. هذه الرواية نتيجة كتابات إنسانة كتومة، منطوية على نفسها، نزرة الكلام، تشعلها الكتابة فهي نارها الوحيدة.