مقدمة

477 5 0
                                    

مواساتي الوحيدة لنفسي كانت ان كل شيء سيكون على ما يرام الا قلبي...
الليلة ليلة الجمعة...الساعة التاسعة ليلا...يرن هاتفي
الو ..
* ماما؟
#قيصر حبيبي. كيفك
* مشتقلك...كيفك انتي
# مشتاقة حبيبي...وينك غايب عني
* تلاهي يا امي...
# طمني عنك وعن جود..صرلك سنة بعيد عني وكل شهر ت تطمني عليك
* حقك علي...كيف مروة ؟ وخوالي؟
# كلهم بخير...اليوم كانوا مجموعين عندي وما زالوا..خالتك ليلي افتقدتلك.كتير..وعنان بضل يسأل عنك مشان تجي تلعب معه كرة قدم بالحارة
ضحك ضحكة سريعة وقال هانت يا امي...
* في شي حبيبي؟
# اه..بصراحة محضرينلك مفاجئة انا وجود.
* خير حبيبي؟
#هم مفاجئتين...
سكت قيصر فجأة ..ولما بطل  فصل الخط بدون اي سابق انذار ت اسمع جرس البيت برن.
تحركت مروة وفتحت الباب بينما كان قاسم عم يمشي وراها مستغرب مين رح يجي بهيك وقت..
وطل من برا قيصر وجود
شو هالمفاجئة الحلوة سمعت صوت قاسم بحكي..ت اسمع وراه صوت قيصر حبيبي يا خالو.لحقت جمعتكم
نطق سامي من جوا ادخل ادخل..ت تلحق لعبة ورق الشدة
انفجر قيصر بالضحك وسلم عالجميع بينما انا كنت واقفة بالممر مصدومة ومذهولة من وجوده
لحد م شافني وابتسم ابتسامة الطفل اللي شاف امه بعد ما كان تايه..وركض لعندي ببراءة وعانقني بقوة ودموعه ع خده
ماما..ماما
* يا روحي انت..يا عمري شو اشتقتلك...
# انا اسف اني ما خبرتك..بس لازم تكون مفاجئة.
علقت مروة واحلى مفاجئة كمان
* بس تأخرت حكت رزان من مطرحها ..بينما كانت ابتسام ماسكة ايدها بحب.
لحظة لحظة...كلكم بتعرفوا بالمفاجئة؟؟ الا انا!
حكا سامي مو لازم تعرفي...بتبطل مفاجئة بعدين
* انت اسكت..طول عمرك بتخبي علي
وضحك الجميع ت يتملى البيت من صوت ضحكاتهم..وبهاي اللحظة طلعت كاتي من غرفتها ووراها جوان..البنت الصغيرة اللي من عمر كاتي...تبنيتها بعد موت فرساني بشوي...ت تصير بنتي بالتبني وما تحس بنقص..صحيح اني غلطانة لما اجرمت وقتلت عائلتها...لكنني ادركت حجم المأساة وتبنيتها قبل فوات الاوان...
وركضت جوان وكاتي بحضن قيصر وضلوا متعلقين فيه.
بعد نصف ساعة جلسنا كلنا سوا وقعدنا جنب بعض
ماما
* نعم حبيبي؟
# بدنا نحكيلك شي انا وجود
اتطلع قيصر بجود وغمزها ففهمت جود عليه ...مدت جود ايدها ل ايدي وحطتها على بطنها وقالت هون المفاجئة.
فتحت تمي من الصدمة..ودمعت عيوني من الفرحة..وتلمست بطن جود بكل حب وكأنه الجنين اللي فبطنها جنيني انا..ومني انا...وتذكرت يوم معرفتي بإني حامل ب قيصر..وكيف خبرت ديفيد وكم كان سعيد ومبسوط لهذا الخبر وفي ذات الوقت كيف كنا خايفين عليه ..خصوصا انه كانت تلك المرحلة من اصعب مراحل حياتي...لانه كل العيون كانت علي..والكل كان بده ينتقم مني...ورغم محاولات والدة ديفيد بأنها تقنعنا بإجهاضه الا اني رفضت ان اجهضه خوفا عليه وعلى حياتي...خصوصا اني كنت ما زلت بعمر صغير...
كم المشاعر السعيدة بوقتها كانت كافية لجعلي شخص رقيق جدا...خصوصا اني رح اصير ام لاول مرة.....وكيف خبرت سامي بالخبر هاد...
بعدت ايدي عن بطن جود..وبدون وعي مني حطيت ايدي على بطني..ونظرت بنظرة امومة لقيصر وكاتي...ثم تجولت بنظري لوجوه الجميع حتى وقعت عيني على سامي...ووجدته ناظرا لي بعيون عم تحكي عن الف كلمة...وابتسمنا سوا ..
بحب علاقتي بسامي جدا..فهو الوحيد اللي أثق فيه بكل كامل قواي العقلية..ورغم كبر سننا الا انه ما زلنا نتصرف كالاطفال زي ايام زمان..وما زلنا بنلعب لعبة الحرامي والشرطي...وبكل مرة بحكيله فيها كش ملك بنهز جسده بضربه ويوقع عالارض وبسحبني لعنده..وبنتأمل عيون بعض بصمت...وفهم علي من نظراتي اله...فابتسم بزيادة...
هو الوحيد اللي كان فاهم اسبابي وعارف ليش كنت بعمل كل شي...رغم انه اخوي...لكن علاقتي فيه اكثر من مجرد علاقة اخوية...علاقة تتجسد بآشياء غير مفهومة..علاقة روحانية متشددة اكثر من علاقة طبيعية...
فهو الوحيد اللي كان يفهم شو بدي من تطليعة..الى الان..
......
في الساعة 12...بعد انتهاء اللمة الحلوة وذهاب الجميع الى بيوتهم...تبقى قيصر وجود..وانا والبنات كاتي وجوان...كنت متمددة على اريكتي الطويلة...اجا قيصر مستسلما لحضني...ووضع رأسه بحضني ...لاعبت شعره الحرير.. بكل صمت...كأنه رجع طفلي...
ماما انا اشتقتلك..كتير...بغيابك حاولت احس اني كبرت خلص..بس بكل ساعة كنت بتأكد اكتر اني ما شبعت منك...
* بتضلك ولدي الصغير..وسندي الوحيد ورجلي..
# انا بحبك..
* وانا بحبك يا عمري...بحب تكون قد حالك...طول عمرك كنت معتمد على نفسك...وكنت رجال...حتى وانت صغير...
# نفسي ارجع صغير
* ليش
# عشان ما بدي اكبر...
سكتنا للحظات بعدين قلتله احكيلي...كيف كانت هاي السنة؟
* لطيفة...لفينا فيها كتير اماكن...وبالاخير استقرينا بالشاليه اللي ب ريو..
# والله ذكرتني فيه...ذكرتني اشتري شاليه تاني هناك..واخد عليه البنات ومروة...
* اه بدها طلعة ع ريو..خصوصا بهيك جو...امي!
# نعم
* فينا نرجع عالبزنس؟ انا وجود؟
# لاء طبعا
* ليه؟
# لازم هلأ تتفضوا للبيبي...
قاطعني فكرت رح تحكيلي اي لازم تكمل شغل بالبزنس لاني وريثك ...
# مين قلك انه ما بدياك تكمل...بس هلا لازم تتفضى للبيبي انت وجود مشان يعيش حياة طبيعية بعيدا عن البزنس والاحداث المرافقة للبزنس...ما بدي البيبي يصير فيه متل ما صار معك انت وكاتي...طول وقتي كنت بعيدة عنكم...
رفعه راسه عن حضني ثم تجلس وعدل جلسته ..ارجع غرة شعره للخلف ونهض عن الاريكة وقال بنبرة غضب خفيفة انا رجعت لهون كرمال اضل بالبزنس...ما فيك تبعديني عنه بعد ما لقيت حالي فيه...
ودخل لجوا لغرفته وهو معصب من غير سبب مقنع..شعرت بحاجة للنوم..لكن قدوم مروة لعندي كان كافي لابعاد النعاس عني..
قعدت على حضني ولفت رجولها حول خصري.مسكت رقبتي ب ايديها وداعبت شعري...حطت جبينها على جبيني وقبلت فمي بعنف..لحد م صار يطلع دم من شفتي السفلية...وبكل حركة بتحركها وجسم مروة بحضني..وكل تنهيدة تنم عن الم بتطلع..بحس نفسي عم بطير وانا قاعدة بمحلي...وروحي على وشك الخروج مني..
حملت جسد مروة وتوجهنا للسرير..وتمددنا جنب بعض وغطت مروة في نوم عميق بينما انا عقلي كان غير قادر على النوم...
جود حبلى ببيبي..ولازم اكرس حياتي ومنظمتي لحماية وريث عيلتي..الحفيد اللي رح يحمل اسم المنظمة واسم العائلة...ورح يكون هو سيد المكان.
في صباح اليوم التالي انفتحت ابواب الشركة ودخلت منها ...كل المتواجدين بالشركة وقفوا وقفة احترام لحد م وصلت لمكتبي
اماني..ممكن كاسة قهوة كبيرة
* حاضر ست سارة.
#واه..حضريلي ملفات الشركة كاملة..وبدي نسخة عن ملفات المطعم والمجلة..وبدي اشوف اخر اخبار سوق الاسهم.
* حالا ست سارة...
دخلت لمكتبي وجلست خلف الطاولة..شعلت سيجار واخدت منها نفس طوييل وزفير..لحد م حسيت صدري تملى من الدخان..بعد دقائق دخلت اماني بالقهوة والملفات اللي طلبتهم منها
شكرا اماني..فيك تمشي ع شغلك.
* حاضر ستنا..راقبت خطوات اماني وهي عم تطلع من غرفة المكتب...وبس تسكر الباب رجع انفتح ت يدخل منه سامي
سارة
* اهلين سام
# كيف حالك سارة
* بخير..وانت
# بخير
تطلعت فيه..كان لسة حامل العكازة القديمة تبعت لعبتنا انا وياه مشان نخلص من الحج حاق وجده عارف...
متى ناوي تخلص من العكازة؟
# بصراحة مش ناوي...بدي اضل احتفظ فيها..صارت جزء مني ومن شخصيتي..
* صراحة اه..لابقتلك.
ابتسم ببلاهة وقال نسيت شو سبب زيارتي..
* وفقدان ذاكرة كمان؟ زهايمر!
# لاء..تذكرت...تتذكري شركة الخضري
* ايا وحدة فيهم؟
# وين راح بالك؟ للخضري تبعت الشام..لاء سارة...الخضري هون بالاردن..
* اه صح..صاحبها...شو كان اسمه..ابو هشام.
# ايواا ابو هشام..الخضري
* ماله طيب أبو هشام؟
عدل جلسته ومسح ع شعره بتوتر وقال وصوته عم برجف خايف احكي
* سامي احكي..ما توترني معك..
# عم يلعب من ورا ضهرك سارة...وعم بغش.
* اممم..
# شو اممم؟؟ سارة عم بقولك في غش...
*طب ليه قلقان انت؟؟
# لانه..حضرتك قاعدة ببرودة اعصاب..
ضحكت بقوة بينما كان سامي مصدوم من ردة فعلي بعد م خلصت ضحك شربت شوي من القهوة وقلتله ع فكرة..خبرك قديم
* ما فهمت
# سامي حبيبي...يعني طول عمرنا مع بعض وبتعرفني من احنا صغار..ما بيتخبى عني شي...بعرف..شريف خبرني
* مين شريف؟
# زلمته لابو هشام...ايده اليمين وشريكه بكل شي...شريف بكون زلمتي انا قبل م يكون مع ابو هشام..
* ايون..يعني في عندك علم.
# اي حبيبي..عندي علم..
* وشو ناوية تعملي؟
# ولا شي...بس بدي اربيه.
* هاد هو الحكي الصح...شو اوامرك زعيم؟؟

طفيت السيجار ببطئ وقلتله اعملي اجتماع سريع...جيب فيه فرساني..علي ورامي وايمن وكريم...بس..ما بدي حدا فيكم
* ما بدك مين؟
# سام ...ما بدياك انت..ولا قاسم ولا خالد..ولا قيصر...بس فرساني.
* ليش طيب..هاي عملية تأديب سارة.. يعني فيها...
قاطعته لاء ما فيها زي م كنا نعمل...بدي اروح اربي ابو هشام ع طريقتي...بالحكي...وبعدين بفكر اعمله تأديب بالرصاص..

جرائم وحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن