الفصل الواحد والعشرون
من كنز الزيد
بقلمي:-هدى سمير
ممنوع النقل او الاقتباس دون علمي
************************************دائماً ما كان يجهز نفسه لتلك الموقف كان واثقاً بأن القدر سيجمع بهم مره ثانيه وإن لم يجمع به سوف يجدها هو ولكن ليس بتلك الطريقه احس بإرتخاء قدميه وصوت صريخ يحاول اقتحام عقله ولكنه لا يجب على احد وكأنه لا يسمع ولا يرى !
كل ما يراه حالياً تلك المشاهد التي جمعت بهم لأربع سنوات قبل فراقهم جائت برأسه جميع ما حدث بينهم انعزل عن الجميع بأفكاره التي عادت تراوده من جديد بها غير عابئاً ولا مدركاً لأصوات اولاده بعدما هروله اليه ليسنده جسده قبل وقوعه ارضاً
-بس انا عمري ما هسيبك
-انا بحبك اوي
-يا سلام اومال كانت بتبصلك ليه مش عشان حضرتك مهتم اوي بجسمك ومخلي كل الناس تبصلك
-مش ذنبي انك حلو والكل بيبصلك
-ويبصولك ليه اصًلا ؟
-توعدني انك عمرك ما هتبعد عني ؟
-انا بحس انك ابني .. ايوه عارفه انك اكبر مني بس بحس انك ابني انا بفهمك من قبل ما تتكلم
-مش عارفه حياتي كانت هتبقى ازاي وانت مش فيها مش قادره افكر كدا اصًلا
-انا اعمل اي حاجه عشانك انت حبيبي انا
-مش هسمح لحد يشاركني فيك ببساطه !
-وانا مالي قولتله بصلي ؟ بتكلمني انا ليه ؟
-خلتني احب كل حاجه انت بتحبها زيك انت هكرتني صح ؟
-انا مالي دا عشا عمل ولا عشا عادي قولتلك هاجي معاك وخلاص ماليش دعوه
_بجد بجد يا ياسر عاوز تتجوزني ؟
-ليه مقولتليش انك رجعت لمراتك ؟ ليه عملت فيا كدا بقى دي اخرتها توجع قلبي بالشكل دا
_طول عمري وانا في حالي وانت اول حاجه عيني فتحت عليها انت اللي عرفتني يعني ايه حب واحتواء ويعني ايه اخلص للي بحبه انت كنت قدوتي في كل حاجه في الحب والتضحيه وكنت حياتي كلها ! انا مستاهلش منك كل دا ..
_اسكت اسكت مش عاوزه اسمع منك حاجه مش عاوزه اسمع صوتك دا بقى يوجع قلبي بعد ما كان بيطمنه
_مش من حقك انك تخدعني بالطريقه دي مش من حقك ، واحد طلق مراته ولاقى بنت متعرفش اي حاجه علقها بيه وخلى نفسه محور حياتها وفي يوم وليله سوري انا رجعت لمراتي ! وكانت فين مراتك وانت بتوهمني بحبك ، انا حتى مش قادره اصدق ان اللي كان بينا مجرد وهم ! تخيل انت بقى انت وعدتني انك عمرك ما هتسيبني فين وعدك دا ؟ هو دا الوعد بالنسبالك قلبك دا حبني من الاساس ولا دي كمان كانت تسليه وقت
_خلاص قولت مش عاوزه اسمع حاجه منك ولا من حد ولا عاوزه حاجه من ناحيتك خلاص ابعد عني مش عاوزه غير انك تبعد عني بقى
ظل في عالمه الذي يجمعهم سوياً وذلك اليوم المشؤوم حتى قاطعه صوتها الذي لم ترحمه وهي تهتف بغضب غير مرأفه بحالته
-إنت السبب إنت السبب في كل حاجه هناك برضو كانت دايماً سرحانه فيك حتى لما رحعنا هنا مسبتهاش انت عيشت حياتك وهي حياتها وقفت انت بقى معاك ولاد كبار وهي منعت نفسها من الحياه حتى انا كارها البلد دي بسببك وكرهتها اكتر بسبب اللي حصل لأختى بسببك إنت ، إنت عاوز مننا ايه مش كفايه كسرت قلبها كمان عاوز تاخدها مني ليه انا ماليش غيرها ابعد عننا بقى هى مشيت ومش هشوفها تاني صح انت السبب
*هى مشيت ومش هشوفها تاني*
*هى مشيت ومش هشوفها تاني*
*هى مشيت ومش هشوفها تاني*
