الفصل التامن:-كنز الزيد
بقلمي:-هدى سمير
ممنوع النقل او الاقتباس دون عملي بذلك فضلاً
*****************************************وقف الجميع حاجزاً بين زيد الواقف يرمقه بتهكم ساخر وبين ذلك الوحش الثائر الذي يريد الفتك به
اقتربت كنز متحسسه تلك الكدمه بغضب منه نظرت له متحدثه تحاول التحكم بغضبها حتى لا يزيد غضب شقيقها:-
_دماغك فيها حاجه يعني إيه اللي بتعملوا دا يابني ادم انت محدش همك يعني انت بتتحشر ليه
رمقها بتهكم وهو يزيل يدها الموضوع فوق وجه ذلك الرجل الغريب عليه
_إيدك بس بدل ما اشيله خده كله والزقه في كفك
_ما خلاص يا زيد ؟
هتف بها كاظم بعدما صرخ إسلام بوجهم ليتركوه له
رفع يده ممسداً فوق كدمته ببسمه وهو يرحل من امامهم
_متزعلش ياحبيبي
نظرت كنز في طيفه وهو يختفي وتعاود النظر مره اخرى الي شقيقها الذي تحول وجه بأكمله للأحمرار الشديد من شده غضبه
_ممكن تهدى
_اهدى ؟
_اه اهدى !
_ابعدي عن وشي دلوقتي احسناك
******
دلف الي الشركه متوجهاً نحو المتدربيين المستجدين ببسمه
زياد:-صباح الخير
اعتدلوا في جلستهم فور وصوله متمتمين عليه بالصباح
القى عليهم نظره سريعه وجد منهم من يجلس بتوتر ومنهم من يجلس بحماس مستعداً لأول يوم في مشواره العملي ومنهم الخائف جلس بجانبهم محدثهم بهدوء وهو يتابعهم بعيناه ليرى مدى تأثير حديثه عليهم :-
-احنا قريبين من بعض في السن ودا هيخلينا متفاهمين اكتر ..انا بدأت زيكوا كدا بس اصغر شويه كان عندي 18 سنه بس انا اللي حبيت اني انزل واتدرب لحد ما بقيت متمكن في مجالي وفي المكان اللي انتو شايفينه دلوقتي ..
وعديت ناس كتير اوي سنهم دلوقتي قدي مرتين ! ليه ؟ علشان انا كنت حابب الكرير دا واديته كل طاقتي وتركيزي فيه كسبت خبرات من كل الناس اللي اشتغلت معاهم الكبير والصغير والمحترف والمبتدأ مبستهانش بحد في الشغل لان ببساطه مفيش حد غبي !
وادي اول حاجه اتعلمتوها النهارده كدا .. انا بقول الكلام دا لكل دفعه بتيجي من جامعتكم او من اي جامعه تانيه لازم تعرفوا كويس انتو دلوقتي بقيتوا مسؤولين زيكوا زي اي موظف متعين اساسي هنا والغلطه هنا مبسمحش انها تتكرر تاني ..
اهلاً بيكوا يلا يا زين ابدأ !
انهى حديثه ذاهباً من امامهم الي مكتبه تحت بسمهتم من حديثه المشجع لهم والموتر للأخر
زينه:-انا كنت خايفه اوي
رقيه:-انا قولت طالما بقى شركه كبيره وبالحجم دا هيبقوا معاملتهم جافه جداً
زين:-طب يلا عشان نبدأ بلاش كلام وقت الشغل !
ظلت لينا تتابعه بعيانها دون حديث حتى ذهبت مع المدرب المخصص لهم لتبدأ اول يوم لها في مشوارها العملي
*****
ظلت تتجول حتى قادتها قدميها الي تلك الاماكن التي جمعتهم سوياً كل جزء هنا يذكرها به !
اين هو الأن اذن ؟ هل يتذكرها مثلما تتذكره ؟ بالطبع نعم تشعر بذلك
جلست على احدي المقاعد التي تتوسط الطرق محدثه نفسها بخفوت وكأنها تراه امامها
-انا عارفه اني وحشتك زي ما انت وحشتني انا كنت بتابعك طول السنين دي كلها منسيتكش انت دايماً معايا بس في خيالي مش جمبي النهارده اول يوم ل لينا في الشغل مكنتش اعرف ان الدنيا صغيره اوي كدا انها تشتغل عندك مكنتش اعرف
