الثالث والعشرون

136K 3.2K 198
                                    

دفن جواد راسه بعنقها يمرر انفه برقة علي جلدها الناعم وهو نائم فوق صدرها يحيط خصرها بذراعيه لتدغدغها انفاسه فتهمس بنعاس  ...جود
همهم بصوت ناعس....نعم
: بطل عشان بغير
داعب عنقها مرة اخري ولكن بشفتيه لتنفلت ضحكتها وهو يقول : طيب اصحي معايا شوية
هزت راسها بنعاس سيطر عليها : نام ياجود وبطل اللي بتعمله... عاوزة انام
قال ببراءه وشفتاه مستمرة بالتحرك علي عنقها : وانا عملت حاجة ..انا نايم
ساد الصمت لحظات قبل ان تنطق شفتاها وهي تقاوم التثاؤب... انت بتحبني بجد ياجود
داعب خصلات شعرها قائلا ; وهو في حب بجد وحب مش بجد....
هزت كتفها واغمضت عيناها قائلة : مش عارفة بس عاوزة اسمعها منك
زاد ضمها اليه وهمس بجوار اذنها : انا بحبك يازهرة
ابتسمت وغرقت بعدها في نوم عميق وكانها استمعت لاحلي تهويده ليمرر جواد يداه علي خصلات شعرها بحنان وظل علي حالته حتي غفي هو الاخر 
.....
في الصباح الباكر كعادتها ساندي توجهت للنادي لتقضي فترة الصباح بين الأجهزة الرياضيه وهي تغالب اشتياقها له تتساءل هل البعد بينهما سيصبح الواقع الجارح بحياتها ام انه سيشفق علي لوعتها واشتياقها له ويبعد العناد عن رأسه اليابس او الاصح قلبه اليابس الذي تتساءل متي اصبح يحمل كل تلك القسوة تجاهها... تنهدت بألم فلم تعد تحتمل البعد اكثر من هذا.... فتحت عيونها علي هذا الصوت الساخر لسيدرا التي قالت .... هاي ساندي.... اية لسة بتبكي علي الاطلال
قالت ساندي بحدة وهي تترك الأوزان من يدها : لو سمحتي..... انا قلتلك مش عاوزة اعرفك تاني
قالت سيدرا بسخريه ; وهو انا اللي عاوزة اعرف واحدة باعت صاحبتها بسهوله زيك
قالت ساندي بجبين مقطب : صحوبيه اية اللي بتتكلمي عنها... انا اتخدعت فيكي سنين
..... انتي واحدة حقودة متطفله مش اكتر
تفاجأت بسيدرا تمسك ذراعها ماان همت بالمغادره : استني هنا رايحة فين.... احنا  حسابنا مخلصش
نزعت ساندي ذراعها بغضب : حساب اية.... قلتلك ابعدي عني احسنلك
سخرت سيدرا : احسنلي.... اية هتعمليلي اية.. ؟
: ابدا بس هعرف الناس انك بتجري ورا واحد متجوز ومش بس كدة لا ده حتي عمره ماعبرك
احتقنت ملامح سيدرا التي هتفت بوعيد ;
اما دفعتك التمن غالي مابقاش انا وهوريكي  الحقدوة المتطفله دي هتعمل فيكي اية
نظرت اليها ساندي باستهزاء وسارت مبتعده
دون أن تعطي اي اكتراث لتهديدها الزائف
......

فتح فهمي الباب الذي تعالي رنينه بهذا الوقت الباكر ليقول جواد بتهذيب ..متاسف لو جيت بدري كدة
هز فهمي راسه بابتسامه هادئة : لا طبعا ياابني اتفضل ده بيتك
;متشكر ...انا بس عارف ان عمر بيصحي بدري  فجيت اخده  ارجعه البيت قبل مااروح
الشغل 
هز فهمي راسه لتخرج وفاء بوجهه متهلهل : اهلا اهلا يابني
: ازيك ياطنط
: انت ازيك دلوقتي
: الحمد لله...
قالت وفاء بسعاده : الف مبروك
ابتسم جواد : الله يبارك فيكي
قامت من مكانها : انا هقوم اجهز الفطار
هز راسه ; لا متتعبش نفسك... انا هاخد عمر وامشي علي طول عشان متاخرش
قال فهمي بايماءه من راسه  ; وفاء لو سمحتي جهزي عمر عشان منأخرش جواد
قالت وفاء : طيب ما تسيبه كام يوم كمان معانا
: معلش؟ياطنط أصله وحشني وكمان زهرة وحشها اوي
هزت راسها ليركض  عمر من فراشه ماان استمع لصوت جواد.... جودد حبيبي وحشتني اوي
احتضنته جواد وقبل راسه ; وانت ياحبيب جود يلا يابطل خلي تيته تجهزك عشان نروح
صفق عمر بحماس وأسرع مع جدته 
ليصطحبه جواد الي زهرة التي كانت ماتزال نائمة لتفتح عيونها علي عمر الذي قفز فوقها... ااه
تاوهت بخفوت ماان اصطدمت ركبه عمر ببطنها دون أن يقصد ليسرع جواد يحمل عمر بحنان قائلا برفق :عمور حبيبي خد بالك عشان اخوك في بطن مامي
نظر عمر الي بطنها قائلا ببراءه : طيب هو جوه ليه هي مامي اكلته
ضحك جواد عاليا وكذلك زهرة ليحمله ويضعه فوق ساقه قائلا : لا بس هو بيتكون جوه
: طيب مانفتح بطنها ونطلعه انا عاوزة دلوقتي
داعب جواد وجنته بضحكة قائلا : لا هو هيفضل جوه يكبر شوية وبعدين يطلع
قال عمر باحباط ; بس انا عاوزة دلوقتي
قال جواد بلطف : وانا كمان..... بس هو لازم يكبر الاول في بطن مامي عشان يطلع ولد قوي وكبير زيك
هز راسه ببراءه ليقول جواد : اية رايك ننزل نحضر لمامي الفطار عشان اخوك ياكل
هز راسه لتبتسم له زهرة بامتنان وحب
وهي تقول له: انت بجد مش معقول... انت طيب وحنين اوي
داعب وجنتها بابتسامه : بحبك يازهرتي
.....

ستكونين لي..!!Where stories live. Discover now