الثاني عشر

146K 3.5K 258
                                    

نظر مراد الي ساندي قائلا ; ساندي انا بسألك انتي ...
هزت كتفها قائلة : وانا اعرف منين؟
: مش كنتي قاعده معاهم
قالت ببرود : مااخدتش بالي يامراد..
قال بانفعال : يعني اية مااخدتيش بالك.... اية مسمعتيش اذا كانت ماما قالت لزهرة كلمه تضايقها ولا لا
قالت بانفعال : اه مسمعتش .. التفتت اليه وأكملت بغيرة واضحة : وبعدين انت شاغل نفسك بيها اوي كدة لية.... اية اللي حصل يعني لكل التحقيق اللي انت فاتحهولي ده
قال بغضب : اتكلمي معايا عدل ياساندي... مفيش حاجة اسمها شاغل بالي بيها.. اسمها بسألك عن حاجة تردي
.... التفت الي صوت والدته التي وقفت لدي باب الغرفة تقول بنزق بعد ان استمعت لسبب شجارهما ; في أية يامراد صوتك عالي ليه؟
زفر واشاح بوجهه دون قول شئ لتقول ساندي بانكسار مزيف ; كويس انك جيتي ياطنط عشان تشوفي بيتعامل معايا ازاي وياريت انا غلطت في حاجة عشان كل ده
رفع حاجبه بتحذير لساندي وهو يقول : خلاص مفيش حاجة ياماما
لتقول الهام : ولما مفيش حاجة بتعلي صوتك علي مراتك ليه؟
قالت ساندي بمكر : عشان مرات جواد.... بيقول اننا ضايقناها لما كانوا هنا ولما قلتله محصلش مش مصدقني
احتقن وجهه الهام بالغضب فهاهي اول خطوات تلك الفتاه ليست فقط تبعد جواد عنها بل وهاهو مراد بصفها...
قالت الهام بغضب : هي اللي قالت كدة
هز راسه بضيق : هي ولااشتكت ولا حاجة...
انا بس بسأل ساندي وهي كالعادة كبرت الموضوع
قالت الهام بعصبيه : إتكلم عن مراتك احسن من كدة....
زفر مراد بنفاذ صبر : انا ولا هتكلم ولا حاجة .... انا همشي احسن ماافقد اعصابي
....... ترك مراد الغرفة وانصرف فزوجته كما هي لن تنضج ابدا....!
... : شفتي ياطنط مراد عمل فينا اية عشانها.... امال جواد بقي هيعمل اية
قالت الهام بغل واضح : وانا هقف استني لما تبعد ولادي عنها
; امال هتعملي اية ياطنط
: لازم ابعد البنت دي عن ابني باي طريقة ياساندي.... 
: ازاي بقي ياطنط... ماانتي شايفه جواد ماسك فيها ازاي... ده حتي من وقت مااتجوزها مجاش يشوف حضرتك الا مرة واحدة
........
..
في الصباح
فتحت زهرة عيناها تشعر بهذا الشئ الصلب أسفل راسها والذي ينبض بنضبات منتظمه لا تعرف كم عاني جواد لضبطها وهي بين ذراعيه طوال الليل.....  اندفعت الدماء لوجهها لتنتشر الحمرة اعلي وجنتيها ماان شعرت بيداه تلتف حول خصرها وأنها بالفعل نائمة بين احضانه بل واحدي قدميها فوق ساقه.... رفعت راسها ببطء تنظر اليه وتتمني ان يكون غارق بالنوم كعادته لتهرب سريعا .... ولكنها ماان رفعت راسها ببطء من فوق صدره حتي تقابلت عيناها بعيناه التي تلمع بعبث محبب بينما همس : صباح الخير  ... تشربت وجنتها الممتلئة بالحمرة القانيه التي زادتها جمالا بينما كانت عيناه  تنظر اليها بتلك النظرات الولهه....
وكيف لايهيم بها وقد قضي الليل بدون نوم فقط ينظر اليها ويتاملها.....وكيف ينام وهي بين ذراعيه بعد طول انتظار تقضي علي اي محاولة منه للسيطرة علي نفسه التي ذابت ضعفا امام حبه واشتياقه لها.... لقد خاض حرب طاحنه مع جسده الذي لا يريد أن يكتفي بأن تكون بهذا القرب منه ولا يترك له العنان لاشباع هذا الاشتياق منها.... ولكنه جاهد رغبته كرجل امرأته التي يعشقها بين ذراعيه ولايقوي علي الاقتراب منها .... فاكهته التي يتمني تذوقها امامه وبين يديه ومع ذلك يطالب نفسه بالصبر والتمهل... نعم ليصبر قليلا بعد فهاهي في فراشه وبين ذراعيه بكامل ارادتها فلاداعي لان يتعجل خطوة هي ليست مستعده لها بعد.... وهو ايضا لايريد لأول ليلة بينهما ان تكون بلا رغبه منها او بخوف منه بل يريدها له بكامل ارادتها وستكون فقط لو منحها بعض الوقت الذي هي بحاجة له ليمحي اي ذكري لرجل سواه بحياتها
قالت بخفوت : انت منمتش ؟
قال بابتسامه هادئة : يعني
قالت بخجل : قلقتك وضايقتك ومعرفتش تنام مني
هز راسه ومازالت نظراته تعيث فسادا بمشاعرها : لا بالعكس
خرج سؤالها ببراءه تماثل نظراتها التي تذيبه دون ادني مجهود منها : امال منمتش ليه
غمز لها ; يعني مراتي حبيتي القمر دي نايمه في حضني وعاوزني اضيع الوقت ده في النوم بدل ماابصلها..... ماهو مبقاش مبعرفش وكمان مبحسش
أفلتت ضحكتها الجميله لكلمه (مبعرفش) التي يتمسك بها.. لتتراقص دقات قلبه  الراقده فوقه وهو مستغل انها ماتزال بهذا الوضعيه بين ذراعيه....
قالت بخجل : بس بقي و بطل الكلمه دي..
قرب وجهه الوسيم منها اكثر ناظرا بعيناها
بمكر قائلا : يعني بعرف
ثعلب ماكر يستدرجها اليه ... لتقول بدلال لا تتعمده :  بتعرف تخليني مبسوطة اوي علي رأي مي
لمعت عيناه بالعبث : اية ده.. ؟.. ده في ناس طلعت بتتكلم عليا
خجلت منه لتقول بخفوت : يعني
: وبتقولوا اية بقي عليا ؟
هزت كتفها وهي ماتزال بين ذراعيه تتحدث معه بالحوار الذي استدرجها اليه متناسيه وضعهما لتقول كطفل امسك بالجرم  : انت عارف انا ومي صحاب اوي... يعني ساعات بتجي سيرتك وكدة.... بس بالخير يعني
ضحك عاليا لتؤكد له ببراءتها  : اه دي حتي  مي علي طول في صفك
رفع حاجبه بمرح : لا طالما كدة...يبقي مي هتترقي النهاردة
نظرت اليه قائلة بمرح مماثل : ده انت طلعت من المديرين اللي بيمشوها بالواسطة
مرر يداه بخفه علي طول ذراعها المغطي بقماش بيجامتها الحريريه الناعمه ; مش هي بتوصيكي عليا
نظرت اليه : وانت عرفت منين؟
: يعني طالما في صفي.... اكيد طول الوقت بتقولك جواد ده بيحبك... ونفسه يسعدك وبيتمني يشوف ضحتك الحلوة دي علي طول
خفضت عيناها بخجل : لا مش بتقول كدة
اقترب منها حتي كادت شفتاه تلامس اذنها بينما قال بهمس : امال بتقول اية ؟
قالت بخجل وهي تبعد وجهها عن مرمي شفتيه  : مش بتقول حاجة....
انا هقوم اجهز عمر عشان منتاخرش
شدد يداه حول خصرها قائلا بنبره مغويه ; لية ماكنا بنتكلم
قالت وهي تضع يداها فوق يده تبعدها من فوق خصرها بعد ان شعرت بجسدها يخونها ويتجاوب للمسته رافضا التحرك : هنفضل نتكلم هتتأخر علي شغلك
قال ببساطة ويداه ماتزال تحيط بخصرها محتفظا بيدها أسفل يده الاخري : متأخر ياستي مش مهم... خلينا نكمل كلامنا ..
قالت بانصياع وهي تحاول الهروب : طيب نبقي نكمل كلامنا واحنا في الطريق
هز راسه رافضا وارتسمت ابتسامه علي جانب شفتيه : وهو في الطريق هتبقي في حضني كدة
أدركت وضعهما وانها تقريبا مستلقيه فوقه
بنصف جسدها لتبتعد سريعا.... تقول بتعلثم جعله يشفق عليها وهي تكاد تنصهر خجلا
انت.... انت... انا
قصدي.... اوعي ايدك عشان عمر هيتاخر
قال وهو يهز راسه بابتسامه : حالا ...قبل ان تتحرك كان هو يتحرك بنصف جسده مرتفع اليها  ليطبع قبله علي وجنتها الجميله قائلا
دي بوسة عمر.... واعملي حسابك دي هتبقي كل يوم... ولا عاوزة عمر يزعل مني
عضت علي شفتيها تكتم ضحكتها قائلة بخجل  :طيب ماتديهاله انت
ضحك لها قائلا : لا انا بحب الواسطة
قامت من جواره ليمسك بيدها سريعا  بابتسامه واسعه وهو يغمز لها قائلا :  بس لو مش عاوزة بوسة عمر... تعالي خدي بوسة زهرة
اسرعت تفر من امامه ماان لمع العبث بعيناه وهي تقول : لا بتاعه عمر  كفايه
وضع يداه خلف راسه وهو ينظر اليها بابتسامه عابثه وهي تتعثر بخطواتها تغادر الغرفة هامسا ; مش كفاية  ....!
.....
يالهذا الصباح الذي أشرقت به الشمس واشرقت به ابتسامتها.... فهاهي
تدندن وهي تلبس عمر ملابسه وتتحرك كالفراشة وهي تعد هذا الافطار لعائلتها
قالت بسعاده بينما تطبع قبله علي جبين طفلها الجميل :
عمور هطلع اشوف جواد منزلش لية واجيلك بسرعه تكون فطرت
كان جواد قد غرق في النوم ماان قامت من جواره ليداعب أحلامه صوتها وتلهب مشاعره رائحتها الجميلة حينما اقتربت من فراشه بينما انحنت تنادي اسمه الذي اصبح يعشقه من بين شفتيها... جواد...
همهم بنعاس مستمتع بصوتها ورائحتها واحلامه بها .. ممم
قالت وهي تمد ذراعها لكتفه : اصحي
لم يفكر كثيرا بعد ان سرت الكهرباء بجسده للمستها له فجذبها لتقع بين ذراعيه قائلا بصوت ناعس مغوي :  لا تعالي انتي نامي في حضني تاني
شهقت ماان وجدت نفسها بين ذراعيه وهو مستلقي فوقها لتضع يدها فوق صدره تبعده هاتفه بتعلثم : حضنك  اية... ؟؟
انت ماصدقت... لا طبعا
قطب جبينه كالاطفال : يعني خلاص
قالت وهي تحاول التململ من اسفله ولاتدري بخطورة ماتفعله به وحسدها الصغير يحرك جبل رجولته الذي يسيطر عليه بصعوبه قائلة : اه ده كان امبارح بس عشان مكنتش عارفة انام
قال بمكر وهو مسمتمع بوضعهما : وعرفتي
هزت راسها بلاتفكير : اه
قال ببراءه : مفتريه...! عشان انتي نمتي مستكترة عليا انام شوية في حضنك وانا منمتش طول الليل
قالت وهي تبعد وجهها الذي اشتعل خجلا : خلاص هبقي اروح انام في اوضه تانية
هز راسه ويداه تداعب ارنبه انفها ; لا ياروحي انسي .... خلاص مكانك بقي جنبي هنا
قالت مغايرة للموضوع : هنفضل نتكلم  والفطار يكون برد... عرفت انك بتحب البان كيك عملتهولك مخصوص
ارتسمت ابتسامه واسعه علي شفتيه قائلا بمشاكسه:ده في ناس بقت تهتم باللي بحبه
خجلت وقامت سريعا من جواره لتخرج من الغرفة وتقف خلف الباب لحظات تضع يدها علي قلبها الذي تناثرت دقاته تتساءل ماذا يفعل بها هذا الرجل يوما بعد يوم ... ألم تكن من تصرخ به انها تكرهه وتشدقت كثيرا بأن سبب هذا الزوج هو حمايته لطفلها.... اذن ماذا يحدث لها..؟
لماذا يكاد قلبها يخرج من مكانه الان... لماذا اضحت تحب تلك الأوقات التي تقضيها معه
لماذا تخونها عيونها لتنظر لعيناه لتري بهما نظراته لها... لماذا تشعر كمراهقه خجله امام نظرات حبيبها....لقد ارادها له ويبدو انها ستكون... وقريبا
ابتسم لها وقبل يدها حينما تناول القليل من البان الملك الذي اعدته له قائلا : تسلم ايدك
قالت بخجل وهي تسحب يداها من أسفل يده : عجبك؟
قال باستمتاع وهو يضع فوقه المزيد من الشيكولاته  : تحفه
بعد ان انهي طعامه داعب شعر عمر بخفه قائلا ; ها ياعمور... جاهز....الباص قرب يوصل
اومأ له عمر فقبله جواد قائلا : هتخلص مدرسة واعدي عليك نروح التمرين وبليل نروح لتيته وفاء
هز عمر راسه بحماس قائلا  ...ومراد وحشني اوي وعاوز اشوفة
ابتسم له جواد قائلا : ونروح لمراد طالما وحشك
تغيرت قسمات وجهها دون ارادتها ليلاحظها جواد علي الفور وتتأكد ظنونه بأن هناك ماضايقها من والدته
قال بمكر وعيناه تتابع ملامح وجهها : اية رايك يازهرة بكرة نبقي نعدي ماما
هزت راسها بدون تفكير فهي لن تعكر علاقته بوالدته بعد كل مايفعله من أجلها : مفيش مشكله
ارتسمت ابتسامه علي جانب شفتيه يحدث نفسه : طيبة و هبله
حمل جواد عمر قائلا : يلا بينا الباص وصل
خرج به جواد تجاه البوابه الحديديه حيث توقف باص المدرسه ليلوح عمر لزهرة التي وقفت تري مقدار حنانه علي طفلها الذي لم يراه يوما علي يد ابيه

ستكونين لي..!!Onde histórias criam vida. Descubra agora