غيوم الحزن

405 30 101
                                    

***____****____***

‏أراكِ فِي طيِّ أحلامِي وفِي فِكَرِي
ولستُ أنسَاكِ حتى يَنقضِي عُمُرِي

وصِرتِ عِندي مِقيَاسَ الجمالِ فمَا
رأيتُ إلَّاكِ فِي نَومِي وفِي سَهَرِي

فدتكِ روحِي مِن حُزنٍ يُلِمُّ ومِن
هَمٍّ يطولُ ومِن وجدٍ ومِن كدَرِ

***____****____***

وضع شهريار يده على كتف شهرزاد عندما بدأت الدموع تترقرق في عينيها رغم شعوره بالغضب السابق ، احنت زوايا فمها وهي تخاطبه :- انه يمزح شهريار اليس كذلك ، ليس صحيحًا ما كُتب قل لي انه ليس صحيح  ارجوك شهريار .

اغمض عينيه علّه يهدّأ من نفسه  ليخاطبها بهدوء مغلف بالغضب :- لا اعلم شهرزاد ، لكن لن اجعلكِ تذهبين  .

ابتعدت عنه بضيق وهي تمسح دموعها التي نزلت  :- ما الذي تقوله شهريار ، انه عمي واريد ان اطمئن عليه .

اقترب منها بهدوء ليمسكها من كتفيها ، لا يريدها ان تغضب منه :- اهدأي شهرزاد ف انتِ لا تعلمين شيئًا ف ربما تكون خدعةٌ منه .

ابعدت يديه عن كتفيها لتجيبه وهي توليه ظهرها :- لكنه يبقى عمي وهو المتبقي لي من عائلتي ولا يهمني ان كانت خدعةٌ او حقيقه اريد الذهاب اروجوك  .

زفر بضيق من عنادها يخاطبها موضحًا :- صدقيني ان علمتِ ما فعله سوف تغيرين رأيكِ .

نظرت اليه بإستفساروعيون جرو ليتنهد مستسلمًا :- حسنًا حسنًا سوف اخذكِ اليه لكن لا اريدكِ ان تشعري بالضيق مني .

ارتمت بين احضانه متمته بالشكر ليبادلها العناق بحب كبير لتبتعد عنه بعجاله :- اذًا دعنا نذهب الان بسرعه فلم يتبقى وقت .

زفر بقوةٍ ليبتسم لها مومئًا برأسه بحسنًا ليتوجه بعد دقائق نحو حصانه الذي احضره الحارس عندما طلبه منه ليحمل شهرزاد ويضعها عليه ثم يصعد خلفها متوجهين نحو مملكة داني ولم ينسى ان يخبر داينال بان يلحقه خشيه كون الامر خدعه .

بعد مده كانت شهرزاد تقف امام باب غرفة داني ، لقد وصلت للمملكه خاصتها وقد اشتاقت اليها كثيرًا اشتاقت لشعبها وهواءها ولولا انه معها وقتًا اطول من ذلك  لتأملتها بتمهلٍ كبير لكن الوقت محدود جدًا ، كان شهريعر يراقب المداخل والاروقه هشية من اي غدر يحدث لكن ما اثار فضوله هو ان الجميع يعمل بهدوء و لم يهتموا لامره فقط البعض جاء يحيّ  شهرزاد  عندما قابلوهم ، شجعت نفسها للدلوف بعد ان طرقت الباب ليمسك شهريار بكفها الصغير لتنظر اليه بتوتر ، ابتسم لها رغم الغضب الداخلي لتفتح الباب مطمئنه بوجوده بجانبها ، لقد كانت الغرفه معتمه وكأنها غرفة للاموات حقًا نظرت لذلك الجسد الممد على السرير لتتقدم منه بخطى متردده ، فتح داني عينيه بتعب كبير عندما شعر بها  وعلى شفتيه ابتسامه صغيره ، وضعت شهرزاد يدها على فمها تكتم شهقة خرجت منها لتجثي على ركبتيها بصدمه كبيره ، فما كُتب في الرسالة صحيح ، اجل علامات التعب ظاهره على محياه ، انه ازرق الوجه شفتيه بنفسيجه لقد تضخم انفه وعيونه حمراء ، تحدثت من بين دموعها وهي تمسك يده بضعف  :- عمي ارجوك قل انكَ تمزح هيّا قل .

قلب شهريار (مكتملة)Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin