بيت الجبل

443 36 91
                                    

***____****____***

يا أنتِ ... يا سُلطانتي ومليكتي
يا كوكبي البحريِّ ....يا عَشتاري
ان كان لي وطن فوجهك موطني او كان لي دار فحبك داري

***____****____***

بتر داني حديثه وهو ينظر بصدمةٍ كبيره  للشخص الذي فتح الباب ليتحدث بتلعثم :- كيف ، كيف هذا .

تحدث صوميل بصوت خشن وغاضب :- كيف ماذا ، هل انت مستغرب لوجودي على قيد الحياه ، ام انك متعجب كيف اقف امامك .

انعقد لسانه تمامًا ولم يعد يستطيع النطق ليتقدم منه صوميل بهدوء مما جعله يتراجع تلقائيًا للخلف وهو يأمره بخوف وعدم تصديق انه مازال على قيد الحياه  :- توقف عندك ، لا تتقدم .

تابع إدوارد تصرفات داني وكيف ان الخوف ظاهٌر عليه ليبتسم بإستمتاع بعدما جلس وهو يضع قدمًا فوق الاخرى

ترقف صوميل عن التقدم ليرفع تلك القطعه التي تغطي عينيه اليمنى ابعد داني عينيه بمحرد ان رآها ليتحدث صوميل وهو ينزع الرداء الذي يغطي صدره ويده وهو يشعر بنارٍ تريد حرق الاخضر واليابس :- انظر داني الى ما فعلته بي انظر الى انجازك العظيم  ،

رفع يده المبتوره ليكمل :-  هل ترى يدي هذه التي قطعتها و جعلت الدماء تتدفق منها ولم تلتفت اليّ ولم يرف لك جفنٌ حتى ، ورغم كل ذلك لم تكتفي وضعت سيفك الساخن في عيني كي لا تتخلص من بصري ، اتعلم انني لا الومك داني بل الوم اخلاصي الذي كنتُ اكنه لك ، في الحقيقه الفضل يعود للامير إدوارد لو انه لم يسعفني آن ذاك لما رأيتني اقف على قدمي امامك .

ابتلع داني ريقه بخوف جليّ ، فظهور صوميل سيسبب له خطر كبير، انه نفس الشخص الذي قتل الملك آلبرت والد شهريار  والملك فرانك والد شهرزاد بنفس السيف ونفس الطريقه طعنةٌ من الخلف اخترقت القلب لتؤدي لموتهم في ذات اللحظه انه يتذكر كيف امره بقتل اخيه فرانك بعدما عاد من مملكه آستورياس لقد نصحه بعدم اخذ حراس كي لا يظن شهريار انه يريد حربًا ففعل فرانك ذلك غافلًا عن المؤآمره التي تُحاك خلفه ، انتبه الى ادوارد الذي يخاطب صوميل ليفتح عينيه على مصرعيهم عما يتحدثان.

اعتدل إدوادر في جلسته ليقترب من صوميل ذلك الحارس ضخم الجثه ذو المنظر المرعب والقاسي وكأنه آكل لحوم بشريه لكن مع الاسف قوته هذه اختفت بعد تعرضه للموت على يد داني ، وقف امامه وعلى شفتيه إبتسامة لعوب :- اخبرني صوميل ما الذي تفكر ان تفعله الان .

فكر صوميل قليلًا ليجيبه بكرهٍ شديد :- بالطبع ان انتقم من داني وهذا ما اريده منذ خمس سنوات ، انني تركتُ حياتي كلها وظهرت بصفة ميت للجميع من اجل هذه اللحظه التي انتقم منه .

ازدادت إبتسامة إدوارد وهو ينظر لبؤبؤيّ داني المهتزتين :- اذًا ما رأيكَ برد ما فعله لك فلا تخف لا يوجد حراس في الخارج لقد صرفتهم إطنئن  .

قلب شهريار (مكتملة)Where stories live. Discover now