الذهاب المؤلم

15 1 0
                                    

لم يتحدث الصبي ظَل يراقب عيناها وهي تحكي له أن لا يصدق كلامها وهي مراقبة له بصمت وتحاول قدرَ المستطاع أن لا تنهمر دموعها امامه
لم يحتمل وجها البريء وأنفها المُحمر وعيناها المتلئلئة المليئة بالدموع والتي من الواضح انها تقوامها
اخذ بيدها واقشعر كلاهما..سحبها نحوه وبدأ بتقبيل عيناها وانفها
عانقها وكأنه يحاول سرقة قلبها مره أخرى
عانقها وكأن العناق أملهُ الوحيد لتبقى
عانقها وكأنه يمنعها من الذهاب
ولكن مثلما قالت فقد كان القدّر ضّد حُبهما "المحرّم"
أبعدته عنها بصعوبة وهي تريد وبشدة البكاء بين ذراعاه
بدأ بمراقبتها وهي تبتعد..شَعر وكأنها تأخذ جميع ذكرياتها معها وكأنها سرقت جميع ضحكاتهما معًا
لقاءاتهما الخاطفة وقبلاتهما السريعة ونظراتهما التي كانت مليئة بالحُب..
بدأ بلومها على الذهاب بتلك الطريقة حتى بعدما وعَدا بعضهما البعض أن يبقون للابد ولكن جميع الوعود تنقض بعدما ذهاب أشخاصها
مرت ثلاثة أيام بلياليها وهو لم يستطع النوم
ظّل مستيقظًا فوق جبلهما الذي أسمياه تيمنًا بآلتهم المفضلة " تيلسكوب " فقد كانا كلاهما يحلمون بأمتلاك تيلسكوب لتأمل السماء في الليل
دقت ساعة المشاعر بالنسبة لكليهما والتي كان الوقت الذين لا يغفلون عنه بتاتًا - فقد كان وقت لقائهما- الساعة الثانية عشر صباحًا
وقف وهو لم يحتمل وقوفه في هذا المكان لوحده لكثرة الذكريات التي تجمعهما في هذا المكان لم يستطع السيّر بسبب اليد التي حاوطته من الخلف

ليلة تحت النجومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن