chapter five

685 45 42
                                        





الحبُ ليس فيه من عَيب, فـَ هو اشتياقُ الروح, أنه القبولُ اليَومي للضعفِ الكامِن في الطَرف الآخر.!

والحبُ بـِ طبيعتهِ بَديهياً, بـِ مُجرد إزالة أنسجةِ العنكبوت والتجاهُل التي تحيطُ به, يضيء بـِ وضوحٍ بألوانٍ لن تفارقهُ لونها ~!

وإن أمسىٰ واهناً وغَدَتْ مشاكل.؟

فإنَ أقصر السُبل إلى حَلّها هو المُواجهة والوضوح رغمَ أن المُواجهة قاسِية لكنها أرحمُ من الهرَب وقد يكونُ الوضوح مؤلماً لكنه أقل ضرراً من التجاهل.

~~~~~~~~~


" إشتقت إليك .... لوهان ~...."

بـِ قولهِ ذاك هو إتجهَ نحوه حيث كانَ واقفاً مُجانباً للنافِذه المَفتوحه تَتطايرُ بضع خُصلاتٍ عسليّه من شعره بـِ فعلِ الهواء البارد المُتسلل من فُتحَتِها

وإذ كانت تُزعجه بـِ شدةٍ وتُغشي رؤيتَه هو قام بـِ إرجاعها للخَلف فقط لـِ يشعر بـ زوجِ شفاهٍ ناعمه حطّت على خاصتِه تُقبله بـِ لُطف تَمنحهُ الدفىء وتُبعد عنه بُرودة الثلج في الخارج

كتمَ الصبيّ أنفاسَه المُرتعشه.. وعقلهُ غير قادرٍ على إستيعابِ ما يحدثُ الآن.. ولا يقدرُ السَيطره عَلى نَبضاتِ قَلبِه المُهتاجه ..!

اسيهون.. قريبٌ جداً مِنهُ الآن ؟؟...~!
يمنحهُ قُبله ناعِمه على شَفتيه!!

يتَصنمُ جسدُ الفتىٰ بـِ عينينِ مُتسعتينِ يحدقُ بهما نحو سيهون بحيّرةٍ أعلیٰ معالمهِ الذي بـِ دورهِ أحاطَ وجنتهُ بيّده والأخرىٰ خلفَ رقبتهِ يمنحُ نفسه حق إمتلاكِ شفتيّ الفتى الٓاخر..- يَتذوقُ قبلته الأولى ~....!

دَليلُ الضَّياعِ كانَت, وفَضاءاتُ النَّدىٰ, وسَطوةٌ مُهلكةٌ, يُلازمُها تَعدِّي النَّبْضِ على الخلايا, وإنْبِجاسُ العقلِ باللَّاحقيقة, وحنينٌ فوضويٌّ, وتوازُنٌ مُختلٌّ, وإرتكاسُ اللّسان, وتهَدُّجُ الصَّوت, ورَجفُ اليدينِ, وتعرُّقُ العَقْل, وإِماهَةُ الجسدِ, وتَصدُّعُ الهَواء, ورحلةٌ أُخرىٰ للخساراتِ الوليدة ِ يُشرفُ الِإندفاعُ علیٰ إقترافِها!

بـِ عقلٍ مُنغلقِ التَّفكير تقدّمَ سيهون بينما يَحبسُ تلك الشفتَيّنِ بين ثَغره لـِ يتراجعَ لوهان بـ جسدِه مُعارضاً بغيرِ رضیٰ عمّا يَفعلُه الَأطول حتى إصطدمَ بـِ الحائط خَلفه

" م-ما-الذ-تفعـ-"

شفاهُ لوهان كانت حُلوه وعذبَه تدعو لـِ إرتكابِ الخطايا بها, وسيهون كانَ قد وقع لها مراراً ومراراً يُقبلها دون توقفٍ وإرتواء...

floating in space |HH|Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu