الفصل 32 (الأخير)

Mulai dari awal
                                    

**************************************
فى مطعم القرية .. نظرت "آيات" الى "آدم" لتجده شارداً مقطب الجبين يتناول طعامه بروتينيه .. سألته بإهتمام :
- سرحان فى ايه؟
أفاق من شرود قائلاً :
- لا أبداً 
أكمل تناول طعامه .. فالت "آيات" بحنان :
- هو انا مش عارفاك يعني .. فى حاجة شغلاك ومضايقاك كمان
قطب جبينه مرة أخرى وقال وهو يلعب بالطعام أمامه بطرف شوكته :
- كان نفسى ظروفى تكون أحسن من كده .. كان زمانا متجوزين دلوقتى وعايشين فى بيت واحد
وضعت كفها على كفه الموضوع فوق الطاوله وهى تنظر ايه بحنان قائله :
- الحمد لله احنا أحسن من ناس كتير يا "آدم" .. وانا شاء الله الوضع يتحسن 
تنهد "آدم" بضيق ثم نظر اليها قائلاً :
- أنا الفلوس اللى حوشتها متكفيش أى حاجة يا "آيات" .. أنا محتاج سنين عشان أقدر أشترى شقة وأفرشها
ابتسمت قائله بمرح :
- يعني هو ازم يعنى يا دكتور "آدم" نعيش فى شقة ملك .. ما نأجر شقة ايه المشكلة يعني .. ولما ربنا يفتحها علينا نبقى نشترى شقه
قال "آدم" بضيق :
- وفرش الشقة .. ده لوحده محتاج مش أقل من سنة سنة ونص تحويش 
قالت له "آيات" على الفور :
- مش لازم كل حاجة تبقى على سنجة عشرة يا "آدم" .. يعنى مش لازم نختار أغلى حاجة واقيم حاجة .. لو فكرنا بالطريقة دى يبقى هنستنى سنين زى ما بنقول
نظر اليها بأسى وقال :
- نفسى يا آيات" أجبلك كل اللى نفسك فيه
ابتسمت له بحب ونظرت اليه بعينان شغوفتان وهى تقول :
- وأنا نفسى فى شقة صغيرة حتى لو ايجار .. وعفش على أدنا لحد ما ربنا يرزقنا نبقى نغير كل حاجة يا "آدم"
أحاطها كفها بين كفيه واقترب منها ينظر اليها بشغف قائلاً :
- بحبــك
ابتسمت بعذوبه وهمست :
- وأنا بموت فيك
ابتسم لها بحنان وقال :
- متقلقيش يا حبيبتى ان شاء الله ظروفنا هتكون أحين
اتسعت ابتسامتها وهى تقول :
- مش قلقانه .. أنا واثقة ان ربنا هيكرمنا أوى يا حبيبى

****************************************

عادت "آيات" الى الشقة لتجد "زياد" جالساً مع "سمر" ووالدتها .. دخلت غرفتها .. بدلت ملابسها ووقفت فى الشرفة قليلاً .. ثـــم ما لبثت أن اندفعت "سمر" تفتح باب الغرفة وناتها قائله :
- "آيات"
خرجت "آيات" من الشرفة لتنظر الى وجه "سمر" الذى ينطق فرحاً .. اقتربت منها "سمر" وقالت بحماس الأطفال وهى تضم كفيها معاً :
- خلاص حددنا معاد الفرح
نظرت اليه "آيات" بدهشة وهتفت :
- بتهرجى
أطلقت "سمر" صيحة سعادة وهى تقول :
- لا والله بتكلم بجد 
اتسعت ابتسامة "آيات" وعانقتها قائله بسعادة :
- مببروك يا حبيبتى مبروك فرحتلك أوى أوى يا "سمر" .. أنا مش مصدقة
نظرت اليها "سمر" وقالت بإبتسامة واسعة :
- أنا اللى مش مصدقة .. أنا اشترطت على "زياد" خطوبة طويلة .. بس بجد أنا طول الشهور اللى فاتت وأنا كل ما أعرفه أكتر كل ما بحس براحه أكبر .. ولما كلمنى دلوقتى فى الفرح كان متوقع جداً انى هرفض .. فوجئ انى بقوله انى موافقة بس هستخير الأول .. حسيت انه طاير من الفرحة 
ضحكت "آيات" قائله :
- بركاتك يا "زياد"
ابتسمت "سمر" بتأثر وقالت :
- عارفه يا "آيات" .. ساعات كنت بتخيل انى مش ممكن هتجوز أبداً .. مش ممكن هقدر أثق فى حد أبداً .. بس "زياد" معرفش ازاى قدر يخليني أطمنله أوى كده .. يمكن عشان هو فعلاً انسان طيب أوى .. وبسيط أوى .. وواضح أوى .. من النوع اللى تقدرى تفهميه من أول مقابلة .. لا هو غامض ولا هو كتوم .. بالعكس شخصيته واضحة وصريحة وده اللى خلانى أثق فيه وأطمنله
قالت "آيات" بسعادة :
- ربنا يتمملك على خير يا "سمر" 
ثم قالت :
- بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير

جواد بلا فارس لـ (منى سلامة)Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang