الفصل 10

14.5K 423 11
                                    

استقبل "آدم" صديقه "زياد" فى المطار قائلاً :
- حمدالله على السلامة يا "زيزو"
عانقه "زياد" قائلاً :
- الله يسلمك يا "آدم" .. خير جايبنى على ملا وشى ليه .. تعالى بسرعة وعايزك الموضوع ميحتملش تأجيل خير فهمنى بأه
قال "آدم" وهو يضع ذراعه على كتفيه ويسير معه :
- تعالى بس وأنا هحكيلك ......

توقفت سيارة "آدم" فى مكانه المفضل فوق جبل المقطم .. نزل و "زياد" ووقفاً متجاورين .. قال "زياد" مبتسماً :
- انت لسه بتحب تيجي هنا ؟
قال "آدم" وهو ينظر الى الفراغ أمامه :
- أيوة .. هنا بحس انى حر .. والأبواب كلها مفتوحة أدامى
نظر اليه "زياد" بإهتمام قائلاً :
- قولى بأه انت محتاجنى فى ايه ؟ .. وايه ده الموضوع اللى ميحتملش تأجيل
نظر اليه "آدم" قائلاً :
- أنا كتب كتابى بعد 5 أيام يا "زياد"
هتف "زياد" فى سعادة :
- ألف ألف مليون مبروك يا "آدم" .. اخص عليك ومخبى عليا مكنش العشم
نظر "آدم" أمامه فى وجوم .. اختفت ابتسامة "زياد" وسأله قائلاً :
- فى ايه يا "آدم" .. اوعى تقول أمك اللى غصبتك وجو أفلام الأبيض واسود ده
تنهد "آدم" قائلاً :
- لا محدش غصبنى
أشار اليه "زياد" قائلاً :
- بأه دى خلقة واحد هيتجوز بعد 5 أيام
قال "آدم" بجدية وهو يلتفت اليه :
- اسمعنى يا "زياد" .. اللى هكتب كتابى عليها دى تبقى بنت أخو "سراج حسان اليمانى"
نظر اليه "زياد" بدهشة كبيرة وقال :
- ازاى يعني بنت أخوه .. واشمعنى بنت أخوه .. وبعدين هو "سراج" ازاى سكتلك 
صمت "آدم" فهتف "زياد" :
- "آدم" رد عليا وفهمنى ايه اللى بيحصل بالظبط
قال "آدم" ببرود وقسوة :
- "سراج" ميعرفش لانه مقاطع أبو خطيبتى .. وده اللى نفعنى لان "سراج" لو كان عرف كانت خطتى فشلت من أولها
نظر اليه "زياد" بشك قائلاً :
- خطت ايه اللى فشلت ؟ .. انت ناوى على ايه "آدم"
قال "آدم" بقسوة :
- ناوى أرجع حقى اللى اتسرق منى يا "زياد"
قال "زياد":
- وهترجعه ازاى ؟
قال "آدم" ونظرات عينيه البارده تزيد من بروده الليل :
- هكتب كتابى عليها .. وهساومهم على الطلاق
نظر اليه "زياد" مصدوماً دون أن يتفوه بكلمه .. فأكمل "آدم" :
- ساعتها أبوها هيضطر يساعدنى ويضغط على أخوه يرجعلى حقى عشان يخلص بنته
خرج "زياد" من صمته قائلاً :
- يا سلام وافرض بأه "سراج" مرضاش يرجعلك حقك .. انت عارفه كلب وميهموش الا نفسه
قال "آدم" بحده :
- ساعتها أبوها هو اللى هيضطر يدفعلى حقى 
قال "زياد" بحده :
- و ابوها ذنبه ايه يا "آدم" ؟
صاح "أدم" بضيق :
- هما مش عيلة فى بعض واللى سرقنى يبقى أخوه وابن أخوه .. خلاص يتصرفوا مع بعض المهم حقى يرجع
قال "زياد" بأسى :
- "وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى" يا "آدم"
ثم قال بتحدى :
- طيب افرض بأه مرضيوش ورفعوا عليك قضية خلع ولا قضية نصب هتعمل ايه ساعتها 
صمت "آدم" قليلاً ثم التفت اليه قائلاً بهدوء :
- لا هيخافوا
قال "زياد" بدهشة :
- وايه اللى هيخليهم يخافوا ان شاء الله
قال "آدم" بجمود :
- لانى ههددهم ساعتها انى هقول انها كانت بتجيلي البيت وأسوأ سمعتها فى الكلية وأقول انى كنت على علاقة بيها من زمان
شعر"زياد" بالصدمة وهو يستمع الى كلمات "آدم" التى تخلو من أى خلق فقال :
- حرام عليك .. حرام عليك يا "آدم" وهى ذنبها ايه ؟
قال "آدم" بعصبيه :
- أنا مش هأذيها يا "زياد" .. أنا ههددهم بس لكن مش هقول عنها حاجة .. وبعدين أنا لو كنت عايز أأذيها كنت كشفت نفسي بعد الدخلة مش بعد كتب الكتاب .. أنا بس عايز أمسك عليهم حاجة عشان أقدر أساوم بيها وأرجع حقى 
هتف "زياد" بغضب :
- غلط يا "آدم" اللى انت بتعمله ده غلط .. ذنبها ايه هى وأبوها فى مشاكلك انت و "سراج" و "عاصى " ؟
صاح "آدم" بغضب هادر وهو يشيح بيديه :
- و أنا ذنبي ايه فى اللى حصل ده كله ؟ ..نصبوا عليا هما الاتنين وسرقونى وكل ده عشان فسخت خطوبتى ببنتهم .. اترميت فى السجن شهرين مع الحرامية والنصابين والبلطجية كل ده عشان طالبت بحقى .. بعتولى بلطجية لحد بيتي ضربونى وكسروه فوق دماغى وكسروا عربيتي كل ده عشان اتجرأت ورفعت عليهم قضية وبرده خسرتها .. قولى أعمل ايه أرجع حقى ازاى .. مشيت صح خدت فوق دماغى .. معدش قدامى غير طريق واحد وهو انى آخد حقى بدراعى 
ثم قال بقسوة شديدة :
- ومش بس آخد حقى .. أنا مش هسيبهم الا لما أنسفهم من أدامى نسف .. هحاربهم فى شغلهم لحد ما أخسرهم كل حاجة
نظر "زياد" الى صديقه بأسى وقال :
- أنا مقدر كل اللى انت بتقوله وعارف أد ايه انت اتظلمت يا "آدم" .. لكن مهما حصل مينفعش تظلم واحدة بريئة ملهاش ذنب فى أى حاجة .. انت بتقول انك مش هتأذيها .. كون انك تكتب عليها وتطلقها ده مش هيبقى أذيه ليها ؟
قال "آدم" بعصبيه :
- لا مش أذيه .. أصلا كتب الكتاب زى الخطوبة شوف كام بنت خطوبتها بتتفسخ .. دى حاجه عاديه بتحصل لأى بنت
قال "زياد" وقد يأس من محاولة اقناعه :
- وجايبنى هنا ليه ؟
نظر اليه "آدم" قائلاً :
- محتاجك معايا .. عايزك تكون شاهد على العقد .. لان طبعا مفيش حد من قرايبي هيكون موجود ولا حتى والدتى مفيش الا زمايلى فى الجامعة .. فهقدمك ليهم على انك قريبي .. مش عايز أثير شكوكهم لحد ما كتب الكتاب يتم
قال "زياد" بأسى :
- أنا آسف يا "آدم" مستحيل أشارك فى حاجة زى كده
صاح "آدم" بغضب :
- هو انا بقولك اشهد على ورقة جواز عرفى .. ده جواز يا ابنى على ايد مأذون
قال "زياد" بحزم :
- جواز لعبة يا "آدم" .. لعبة بتلعبها عشان تضر بيها غيرك وأنا مستحيل أشارك فى كده
قال "آدم" بحنق :
- قولتلك محدش هينضر
وضع "زياد" كفه على كتف "آدم" قائلاً :
- أتمنى يا "آدم" انك تصحى وتفوق لنفسك قبل فوات الأوان

جواد بلا فارس لـ (منى سلامة)Where stories live. Discover now