اجتياح قلب

_ آلجميله و آلوحش ! _

(24)

_ آلجميله و آلوحش ! _

مر أسبوع كامل مازالت في هذا البيت، ربما تشعر كونه وحش بأنياب كالماس لامعه تريد انقضاض عليها في أي لحظه لكن هو أثبت عكس ذلك ان بداخل الوحش أنسان أخر حنون متفهم لكل شئ بداخلها ..

لكن هي للأسف غير الجميلة، لم تستطيع ان تلفت قلب الوحش لها ربما حولته لأنسان اخر يتفهم معاناتها، أو يفعل ذلك شفقه عليها، لا يهم هي فقد تريد ان تخبره انها تحبه بشكل خالص من شوائب الماضي ...

ابتسامه حزينة تكونت علي شفتاها تفكر فيه، ظلت تسير في الحديقة تتطلع علي الورود بألوانها المختلفة معجبه بشكل كبير بعنايته بالزهور، تراقبه من شرفتها يوميا تري ابتسامته الأثرة بتعامله معهم ، يبدؤ أنه لديه الكثير من الاسرار تعلم عنها شيء ..

طلب منها عدم الدلوف اليوم لداخل البيت حتي يأتي بنفسه، "قاسم " يدرك خوفها الشديد من البقاء بمفردها ،حاول بث الطمائنيه بأخبارها يوجود العديد من الحراس علي الباب لن تكون بمفردها يثق بمن اختارهم بنفسه، ان احتاجت شيء تطلب منهم لن يتأخر في العودة ..

لو يعلم هذا الأحمق انها لاتهتم بحراسه ولا أحد من الاساس ، كانت تريد فقط أن يبقي بجوارها هذا يكفي لقتل أي نوع من الخوف ..

رفعت عيناها عن مشاهده الورود استمعت لصوت سيارة تدلف من البوابة الحديدية لتبتسم بسعادة ،وجدته ينزل من سيارة يتجه ناحيتها، كم ودت لو اندفعت باتجاه الان، عانقته لساعتين طوال ..

اقترب منها لاحظت حقيبه الهدايا بيديه، يهتف :

-خلينا ندخل !!

سارت بجواره تتطلع ليديه ، تتخيل يديها بين يديه بين تقضي علي الفراغات بين اصابع يديه ، ما دلفت لداخل اتجهت مطبخ ،استوقفها صوته يقول بجديه:

-أستني عاوزك ..

التفت ناحيته بعدم فهم، منذ اسبوع لم يتحدثا مع بعضهم بأي شكل، كأنه تعمد تجنتبها بتعمد شديد، زفرت بضيق بسبب خصلات شعرها تنزل علي وجهها تضايقها، يقترب منها اشار بيديه ان تتوقف عما تفعله، يرفع يديه لخصلات شعرها ينزع عنهم تلك الربطه غريبه فعلتها، تتطاير خصلات شعرها ...

رفعت عيناها له، مقرب وجه منها شعرت بأنفاسه تلفح عنقها قبل ان يهمس بصوت خافت في اذنيها:

-بحب شكلك كده اكتر ..

ابتعد عنها لثواني قبل ان يفتح حقيبة في يديه ، يخرج شوكلاته يلوح بها امام وجهها، يردف بعبث:

-قولت أكيد انك بنات مجنونه بالشوكولاتة، تبقا دي اعتذار لطيف مني سيبتك لوحدك ..

عضت علي شفتاها بخجل، تقترب منه ملتقطه الشكولاتة من يديه، تجرد عقلها من الثبات، تقف علي اطراف اصابعها ،تلثم خده سريعا بقبله ، ينصهر بلهب تلك القبلة، تردف بارتباك :