_ لقآء گآرثي !! _

11.5K 164 5
                                    

(1)

-لقآء گآرثي !! ....

في مدينه آلآسگندريه ..
گآنت تجلس علي شاطئ البحر تنظر أمامها بإستمتاع حقيقي، لطالما كان البحر هو عشقها الدفين، كان حبها الاول لم تحظي بحبيب غيره في حياتها، الملهم لكل كتابتها ..
كلما أرادت ان تكتب روايه جديد لتضيفها لكتابتها العظيمه كانت تاتي له، في قلبها رجاء شديد ان تستلهم قصه روايتها الجديده منه، تشعر بتواصل خافي بينهم ..
لطالما تحدث الناس عن جمال الشاطئ و الذهاب لبحر، لونه الصافي و امواجه الهادئه و الهوجاء ..
لكن لم تشعر ولا مره في حياتها أن أحدهم قدر ان يوصف التواصل العظيم الذي يحدث بين البحر و الانسان، غمضت عيناها تسمح لهواء بضرب وجنتيها، هي تتأمل بداخلها عن وصف يشبع جماله:
"أنت ملهمي الوحيد، أنا و أنت قصه عشق لن تنتهي أبدا يا عزيزي، بيننا تواصل خفي نخفيه عن اعيون البشر، أتمني أن أغوص بعماقك أكثر ...نحن نفهم بعضنا جيدا نمتلك نفس الصفات "

شددت علي الشال الذي تضعه علي كتفها لعله يحميها من البرد الذي يعصف بكيانها، يجعل قشعريره خفيه تسري بجسدها الصغير، رغم ذلك لم تهتم بالمغادر، كانت تؤكد دوما بداخلها هي عاشقه لكل ما هو أزرق اللون، حتي تحب السماء الصافيه محمله بالغيوم ،السحاب و غيرها من الطبيعيه الخلابه ..
ضحكت بداخلها كانها تذكر نفسها بكونها كاتبه بالتأكيد ستقع في غرام الاشياء من حولها، لتكتسب عاطفه جياشه ..
وقفت من مكانها، تريد ان تلمس الماء قدمها، ما ان كادت تتحرك بإتجاه المياه حتي تتطاير الشال الخاص بها بإتجاه المياه ،شهقت بصدمه حتي تقول:
-حتي الشال كان مدفيني سابقني علي المياه، بيان كده الشال بيحب البحر زيي حب ينزل بدالي !!
أنهت كلامها تبتسم، تقرر العوده لبيت فالوقت تأخ ، تقول بحماسه:
-هتوحشني علي ما أجي مره جايه ..
أكملت حديثها بصوت أشبه بالصراخ أمتزج بالضحك:
-سلام يا شالي الحلو، أتمني حد يعرف ينقذك من الغرق ده مطلعتش علي شط لوحدك ...
خطت بخطوات شبه راكضه بسب اتصالات والدها المتتاليه لقلقه المستمر ان يحدث لإبنته شئ، هي تركض تحاول ان تمر الطريق أمامها مع صوت سياره قادمه بسرعه كبيره، تصلبت مكانها من الصدمه غير قادره علي الحراك مع اقتراب السياره منها بينما يحاول صاحب السياره تفادي تلك الفتاه التي ظهرت امام سيارته من العدم ..
شهقت بقوه هي تشعر بيد تسحبها ناحيتها صدمت بصدره ،أغمضت عيناها تبكي بهلع حقيقي، هي كادت ان تفقد حياتها منذ دقائق ....
أتاها صوت الاجش يقول:
-أيه غبيه مش شايفه العربيه كانت هتقتلك و كمان واقفه قدامها مستسلمه ؟؟
تعال صوت نحيبها و مع شهقاتها متتاليه، زاد ضغط يديها علي قميصه ،تكون ملامح الصدمه علي وجه من تصرفاها هكذا، هو يفكر :
"هل كانت ستحتضن أي شخص ينقذها هكذا "
بدأت تهدأ تدريجيا شعر بسكونها بين يديه ، تراخي قبضه يديها علي قمصيه ليبعدها قليلا عنه ليري ما حدث لها، حتي كادت تسقط من بين يديه، ليسرع بالأمساك بها، زفر في ضيق قائلا :
-غبيه والله غبيه بت دي، كانت هتموت نفسها و دلوقتي مغمي عليها بين ايدي ..الناس هيفكروني خطفك يا مغفله !!
وضع يديه أسفل قدمها و الاخري علي ظهرها هو يحملها بين يديها، تلك الهوجاء لايعرف ماذا يفعل معها، قام وضعها في سيارته ..أنطلق بسيارته بين الشوارع بسرعه، يلقي نظرات خاطفه من الحين لأخر عليها ..
هو يقول بشرود:
-هعمل أيه دلوقتي خايف أوديكي مستشفي تلبسني تهمه هنقول أيه بس، مفيش حل غير بيتي بقا و أمري لله..!!

اجتياح قلب Where stories live. Discover now