_ آستسلمي !! _

2.8K 87 20
                                    

(17)
_ آستسلمي !! _

"و يرتوي آلقلب برؤيتك "

تعددت اللقاء بينهم سواء لسبب أو من غيره، تعمد عدم تركها كان لها كظلها، حرص أن يحيطها بالحب و الرعايه ، يكثر من النقاشات بينهم ،محاوله التوغل داخلها بهدوء يتملك به إحساسها و مشاعرها، سيغزوها بالحب مهدم كل الحصون من أجل حبه ..

لقد وقع بها أكثر كل مره ، يعجب بذكائها في إداره الحوار متفهم كل منوراتها لحمايه نفسها منه و إجتياح قلبها المسكين، يحتضن حزنها كأنه طفل يتيم يحتاج لأمان ..

كانت تجلس معه في مكانهم المعتاد، إبتسم لها يردف بحنان:
-تعرفي أنك وحشتيني!
ضحكت علي حديثه، تجيب بهدوء:
-كنت معاك أمبارح يا نديم ، الكذب وحش!
أمتدت يديه تلتقي بيديها الحرتين تأسرهم بين يديه كسجن منع عنه الهرب ،ليهتف بغمز:
-عيب عليكي وحشتني بجد، بعدين أنا بقعد طول الليل أفكر فيكي فبتوحشيني ..
إبتسمت له بخجل تجذب يديها من بين يديه، تقنع نفسها أنهم مجرد أصدقاء ليس أكثر، هي تثق بحديثه علاقتهم لن تتخطي حدود الصداقه، لكن ماذا تفعل إتجاه عاطفته الغريبه في أخر أيام ..
لتردف إبتسامه رقيقه:
-مش هتطلب حاجه ليا ؟!، متعودتش أنك تكون بخيل ..
ضرب جبينه ليهتف بمكر:
-جمال حوريتي بينسيني كل حاجه صدقيني !!
عقدت حاجبينها تسأله بعدم فهم :
-أنت معندكش شغل ؟! بقالك أكتر من يوم تقابلني الصبح بتروح الشغل بليل مثلا ؟!..
نظر لمكان حوله، يقول بنبره واثقه:
-طبعا بشتغل أما كنت مش هعرف أعيش، أنا مش بحب أروح المكتب كتير بيوصلني شغلي بالبريد بعد ما أخلصه أما بسلمه لحسام يوديه أما بروح أنا ..
لتكمل تسأئلها بنبره حيره:
-مش بتحب مكتبك ليه؟! أنت صحفي أكيد بتحب المكتب بتاعك و شغلك !! قرأت كام مقال عن أتقانك الشغل بتميز !
غمز لها بطرف عينه، يردف بصوت أقرب لهمس :
-بصراحه أنا و أستاذ رأفت بنكره بعض، عشان كده بحاول أتجنب أشوفه كتير، هو بيحب يستفزني مش عاوز أديله فرصه يشوفني في مكان ..
أؤمات له بتفهم، ليكمل بنبره جديه:
-حوريتي، عاوز أخد رأيك في حاجه؟ ،أنا بحب واحده مش عارف أعترفلها أزي، بما أنك كاتبه كبيره أديني نصيحه!

شعرت بالهواء يسحب منها كان أحدهم يخنقها، الوجوم أحتل ملامحها لاتصدق هل يحب نديم فتاه ما ؟ كيف يكون شكلها؟ هل هي جميله لجعل نديم يحبها؟ أما هناك شئ أخر؟!
قلبها يصرخ أن "نديم " ملك لها ،عقلها ينفي تلك الخرافات "نديم " مجرد صديق ليس أكثر، أبعدت نظرها عنه تحاول التحكم بتوتر الداخلي ، هناك الكثير من الأسئله تدور من حولها ..
لتهتف بداخلها، محدثه نفسها:
-هل أحبت نديم؟ بالتأكيد لآ مجرد فقد شعور بالآمان و السعاده عندما تسمع صوته الجميل بطرب يجعل القلب يقبل كل ما يريده، نظره عينه الحاده بوميض خافت تجتاح قلبها، تحب وجوده تفقتد له أن غاب عنها ،أليس هذا الحب ؟؟؟؟!
طال صمتها بالصراع داخلها، كأن يتابع كل تفصيله صغيره تصدر منها، متأكد أنه ليس مجرد تفكير في سؤاله ..
قطع هذا الصمت أطبق علي المكان يحاصره بطريقه تجعل أعصابه متوتره، ليردف بمرح:
-متخفيش يا حور مش هديكي درجه وحشه لو جاوبتي غلط، أنت وصلتي لآمتياز في قلبي، جاوبي يلا !!
ألتفت تقابل عينه الساحره بوميض براق، لو سألها أحدهم ما أكثر عيون فتنه، لأجابت بدون تردد عيون "نديم " السمراء ، أكثر فتنه من عيونها الزرقاء ..

اجتياح قلب Where stories live. Discover now