الصفحة السادسة

392 24 6
                                    

تلك الليلة، عاد يونغي، و وقف أمام الباب منتظرا جيمين ليفتح له، و هذا ما فعله الآخر طالبا منه الدخول، و بعد ان دخل جلس كلاهما في الغرفة التي نام فيها يونغي ينظران لبعضهما بنظرات غريبة غير مفهومة و الصمت كان سيد المكان إلى أن قطعه جيمين بسؤاله:"ألازلت تريد مني المساعدة لتحقيق حلمك؟"

"أجل." اجابه .يونغي، "و كما قلت سابقا أنا مستعد لدفع أي ثمن تريده."

جيمين:"فكر جيدا، لا تتعجل باجابتك و قراراتك، فقد تندم لاحقا."

يونغي:"اسمع يا هذا، لقد فكرت بما فيه الكفاية، و بهذا التفكير راحت علي الكثير من الفرص لتحقيق حلمي، أنا لن أفكر أكثر من هذا الآن، اتخذت قراري، و لن أندم عليه، ليس بعد الآن، أنا لن اخسر شيئا أن طلبت منك المساعدة، اصلا لم أعد املك شيئا لاخسره، لذا إمّا أن تساعدني او أبحث عن أحد آخر يفعل."

قال يونغي كلماته بعصبية من إجابة الجالس مقابله الذي ينظر ناحه ببرود و تعابير ميتة، ثم حل الصمت مجدّدا لبعض الوقت قبل أن يردف جيمين:"ليس كل ما تحبه خير لك و ليس كل ما تتمنى و تطمح جيد لك، قد تكون طموحاتك و امانيك سيئة لك، فلتفكر مليا قبل أي قرار. فكر بما قلته لك جيدا مين يونغي، و حين تتخذ قرارك، أنا بالأعلى." قال كلماته و استقام متجها للأعلى تارك ذلك السارح في أفكاره مكانه ذاهبا لما ينتظره في تلك الغرفة المجهولة الغرض.

صمت قاتل مهيمن على البيت بأكمله، لكنه لم يدم طويلا، فها هو يونغي يستقيم متجها حيث جيمين، يفتح الباب من غير إذن ليترائ له الفتى بزيه الغريب، تلك العباءة السوداء التي تستر كل شيء فيه من رأسه إلى أخمص قدميه، مطرزة أطرافها بخيوط ذهبية مزركشة تلك العباءة بأشكال جميلة (العباءة التي لبسها الأعضاء في Fake Love area).
تقدم يونغي من جيمين قائلا:"أنا اتخذت قراري و لن أتراجع عنه، أعيد و أكرر، أريد منك أن تساعدني لتحقيق حلمي، و أنا مستعد أن ادفع لك أي مبلغ تريده بعد أن أحقق حلمي."

نظرا لبعضهما بصمت لفترة ليست بالقصيرة إلى أن قطعها جيمين قائلا:"بما أنك اتخذت قرارك فهيا تقدم و قف هنا، أنظر في هذه المرآة و تأمل نفسك جيدًا و ودعها لأنها آخر مرة ستراها فيها." يونغي استمع لكلام الفتى و نفذه، اقترب من المرآة و نظر فيها متمعّنا نفسه لوهلة ثم أردف قائلا:"مين يونغي مكانك فوق السحاب و هذه فرصتك فلا تضيعها. ليس لديك ما تخسره، فلتربح ما لا تملكه، إياك و التراجع."

نزل يونغي بعدها متجها إلى الغرفة المقابلة التي دخلها جيمين، و ما ان لمحه جيمين حتى اتجه إليه قائلا:"لآخر مرة سأسألك، هل أنت متأكد مما ستقدم عليه؟ حتى و إن ندمت لن تتراجع؟" بهمس كان جيمين يتكلم أمام  وجه الآخر، أنفاسه الساخنة تلفح بشرته و شفاهه، بينما يده تتجول هناك و تمسّد مغريّتيه فأجابه يونغي من غير تردد:"حتى أن أنت تراجعت أنا لن أفعل." مبعدًا الآخر عنه. فضحك جيمين بخفة قائلا:"لم يعد بإمكانك التراجع من الآن على كل حال مين يونغي، و الآن لنوقع العقد ليصير كل شيء رسميا، كل ما عليك فعله هو توقيع تلك الوثيقة على الطاولة هناك." اقترب يونغي متجاوزا الفتى ليأخذ الوثيقة بين يديه محاولا قراءتها، لكنها كانت طلاسم له فرمى نظرة تساءل اتجاه جيمين الذي نظر له قائلا:"هذه الوثيقة تقول بأني سأساعدك لتحقيق حلمك بالشهرة و الغنى لكني سأمتلك روحك و جسدك بالمقابل، أي أنه يتوجب عليك أن تبقى معي دائما اذا لم اطلب منك الخروج، و ستنفذ كل ما أطلبه منك حتى لو طلبت دماءك. و الآن هيا وقع لتعود و تبصمها ليكتمل العقد"

وقّع يونغي الوثيقة ليأتي جيمين بشفرة ذهبية حادة كشفرة الجراحة و يقترب من يونغي، ممسكا إياه من ذقنه يهمس في أذنه محركا الشفرة الحادة على وجهه:"ابصم لتنفذ أول أمر سآمرك به." ثم أمسك بيده جارحا ابهامه طالبا منه أن يبصم به، و طبعا يونغي نفّذ ما طلب منه و بصم بابهامه المجروح على تلك الوثيقة فابتسم جيمين بجانبية و هو ينظر إلى تلك الوثيقة و آثار الدماء عليها.

"من الآن أنت شوغا، عبدي... أنا بالنسبة لك سيدك و مالكك... ستنفذ كل ما أطلبه منك حتى لو كان قتل نفسك، ما يهمك و عملك كله هو امتاعي و تنفيذ اوامري، و مقابل هذا، أنا ساحقق حلمك... و الآن... إليك أول أمر لتنفّذه....

◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶

هذه الصفحة السادسة...
لقد عدت بعد فترة طويلة...
أنا آسفة على هذا الغياب الطويل...
رجاء اعطوني الدعم...
و أتمنى أن تنال هذه الرواية اعجابكم...

😊😊😊😊😊😊

الجوهرة المميتةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن