كنت كالحلم اصبحت كالهَّم الثقيل

72 8 13
                                    

عدت الى المنزل مدمرة عيوني حمراء اللون ، قلبي ينبض بشكل سريع ، ارجف ، قدماي لا تستطيعان حملي اكثر ، اشعر وكأن ثقل العالم كله يتكئ على ظهري ، مسحت دموعي ، حاولت إظهار اني قوية وكأنه لم يحصل شيء ، سلمت عليهم جميعاً ، ذهبت الى غرفتي مسرعة احاول منع دموعي من الفيضان ، دخلت غرفتي وأقفلت على نفسي وأخذت اشهق من البكاء ، العجز تخلل إلي ، شعرت وكأن الأكسجين قد نفذ ، لم اعد قادرة على التنفس ، فتحت نافذة غرفتي لاتنفس وتخفف عن نفسي قليلاً ، ولكن غبار هذه الحادثة ما زال يتطاير في الهواء الذي يدخل الى رئتيّ ، كان يخنقني اكثر فأكثر ، اغلقت النافذة مسحت دموعي أقنعت نفسي اني قوية ، عدت اناظر رسمتي للحادثة وأضفت اليها كل الذي رأيته بالتفاصيل ، لم اترك اَي تفصيل الا ورسمته ، انتهيت ، الحادثة كانت شبه مكتملة بالنسبة لي ، لم اكن اعلم ما الذي ينتظرني ، حاولت نسيان الحادثة والنوم ، في صباح اليوم التالي ، لم أتناول طعام الفطور ، ودعت الجميع وهممت بالخروج ، ذهبت الى الجامعة ، التقيت بصديقي وأخذنا نحاول تفسيرالحادثة كنت قد اخذت رسمتي للحادثة معي ودرسنا تفاصيلها ، لم ندع اَي تفصيل يهرب منا ، انتهينا بعد ساعات ، خرجنا من الجامعة الى مقهى وأخذنا نتبادل أطراف الحديث ونسرد ما حصل معنا بالتفصيل لنصل الى سبب الحادثة ، وأخذ بنا الوقت دون ان نشعر أصبحت الساعة الثامنة مساءً عدنا الى منازلنا ، كل منا اخذ يدرس الحادثة بتفاصيل اكثر حتى غفوت ، نمت كالطفلة البريئة ، كنت انام بكل هدوء وبراءة دون اَي حركة ، استيقظت بالصباح استجمعت قواي ، حاولت ألّا ادع اَي شيء يكسرني قمت بروتيني اليومي ، بعد انتهاء المحاضرات خرجنا انا وصديقي الى الغابة ، كنت قد أخبرته عن كوخي الذي طالما كان سراً منذ ١٦ سنة ، كان قد تفاجأ بوجوده فأنا لم اخبر اَي أحدٍ عنه ، لطالما كان سري الدفين المميز الذي لم اكن لأخبره لاحد ، ذهبنا الى الكوخ ، جلسنا نراقب كل حركة بدون اَي صوت ، كنّا كالأصنام بلا صوت ولا اَي حركة ، حتى لاحظنا احد يرتدي سترة جلد سوداء بنطال اسود اللون ، قبعة سوداء كانت قد غطت وجهه ، وحذاء طويل اسود اللون ، كان كشبحٍ اسود اللون لا يظهر منه شيء حتى يداه كانت مغطاة بقفاز جلدي اسود اللون ، بعدما قطع مسافة وكنا قد عرفنا مساره ، لحقناه دون ان يلحظ ، كنّا نحاول مجهودنا كاملاً ان لا نصدر صوتاً او نفعل شيء يظهرنا او يكشفنا ، كنّا كمحققين نسعى لكشف جريمة ، وفعلاً نجحنا ، ولكن لم يدم فرحنا طويلاً حتى رأينا ما رأيناه ، رسمت علامات الصدمة على وجوهنا ، تجمدنا في مكاننا ، اختبأنا بشكل جيد حتى لا يكشف امرنا



البارت قصير زيادة ،، بس رح اعوضكم بالبارت الجاي ان شاء الله ❤️
انتظروا البارت الجاي لانه رح تنكشف فيه مجموعة من الحقائق  ❤️

أدغال الخيال .Where stories live. Discover now