عدت الى المنزل مدمرة عيوني حمراء اللون ، قلبي ينبض بشكل سريع ، ارجف ، قدماي لا تستطيعان حملي اكثر ، اشعر وكأن ثقل العالم كله يتكئ على ظهري ، مسحت دموعي ، حاولت إظهار اني قوية وكأنه لم يحصل شيء ، سلمت عليهم جميعاً ، ذهبت الى غرفتي مسرعة احاول منع دموعي من الفيضان ، دخلت غرفتي وأقفلت على نفسي وأخذت اشهق من البكاء ، العجز تخلل إلي ، شعرت وكأن الأكسجين قد نفذ ، لم اعد قادرة على التنفس ، فتحت نافذة غرفتي لاتنفس وتخفف عن نفسي قليلاً ، ولكن غبار هذه الحادثة ما زال يتطاير في الهواء الذي يدخل الى رئتيّ ، كان يخنقني اكثر فأكثر ، اغلقت النافذة مسحت دموعي أقنعت نفسي اني قوية ، عدت اناظر رسمتي للحادثة وأضفت اليها كل الذي رأيته بالتفاصيل ، لم اترك اَي تفصيل الا ورسمته ، انتهيت ، الحادثة كانت شبه مكتملة بالنسبة لي ، لم اكن اعلم ما الذي ينتظرني ، حاولت نسيان الحادثة والنوم ، في صباح اليوم التالي ، لم أتناول طعام الفطور ، ودعت الجميع وهممت بالخروج ، ذهبت الى الجامعة ، التقيت بصديقي وأخذنا نحاول تفسيرالحادثة كنت قد اخذت رسمتي للحادثة معي ودرسنا تفاصيلها ، لم ندع اَي تفصيل يهرب منا ، انتهينا بعد ساعات ، خرجنا من الجامعة الى مقهى وأخذنا نتبادل أطراف الحديث ونسرد ما حصل معنا بالتفصيل لنصل الى سبب الحادثة ، وأخذ بنا الوقت دون ان نشعر أصبحت الساعة الثامنة مساءً عدنا الى منازلنا ، كل منا اخذ يدرس الحادثة بتفاصيل اكثر حتى غفوت ، نمت كالطفلة البريئة ، كنت انام بكل هدوء وبراءة دون اَي حركة ، استيقظت بالصباح استجمعت قواي ، حاولت ألّا ادع اَي شيء يكسرني قمت بروتيني اليومي ، بعد انتهاء المحاضرات خرجنا انا وصديقي الى الغابة ، كنت قد أخبرته عن كوخي الذي طالما كان سراً منذ ١٦ سنة ، كان قد تفاجأ بوجوده فأنا لم اخبر اَي أحدٍ عنه ، لطالما كان سري الدفين المميز الذي لم اكن لأخبره لاحد ، ذهبنا الى الكوخ ، جلسنا نراقب كل حركة بدون اَي صوت ، كنّا كالأصنام بلا صوت ولا اَي حركة ، حتى لاحظنا احد يرتدي سترة جلد سوداء بنطال اسود اللون ، قبعة سوداء كانت قد غطت وجهه ، وحذاء طويل اسود اللون ، كان كشبحٍ اسود اللون لا يظهر منه شيء حتى يداه كانت مغطاة بقفاز جلدي اسود اللون ، بعدما قطع مسافة وكنا قد عرفنا مساره ، لحقناه دون ان يلحظ ، كنّا نحاول مجهودنا كاملاً ان لا نصدر صوتاً او نفعل شيء يظهرنا او يكشفنا ، كنّا كمحققين نسعى لكشف جريمة ، وفعلاً نجحنا ، ولكن لم يدم فرحنا طويلاً حتى رأينا ما رأيناه ، رسمت علامات الصدمة على وجوهنا ، تجمدنا في مكاننا ، اختبأنا بشكل جيد حتى لا يكشف امرنا
البارت قصير زيادة ،، بس رح اعوضكم بالبارت الجاي ان شاء الله ❤️
انتظروا البارت الجاي لانه رح تنكشف فيه مجموعة من الحقائق ❤️
YOU ARE READING
أدغال الخيال .
Adventureعالمٌ قد بُنِيَ بخيال ،، بدا جميل في مخيلتي ،، يا ليته واقع ،، الخيال يخفي الم الماضي وينبتُ الامل فينا ،، فما لنا غير الخيال ،، ولكن لابد من بعض التغيرات في الخيال ،، لا بد من بعض الواقع فيه ،، لا بد من بعض الألم ،، لكنه في النهاية مجرد خيال ،، نلج...