١ من نوڤمبر




فتحَ تشانيول عينيه بتلك الغرفة التي يمكثُ بها وحيدًا ليجد فقط تلك الممرضة التي تتحرك حوله لتفزع حينَ تمسكَ هو بيدها فجأة

"بيكهيون! أينَ بيكهيون؟"
نطق بذعرٍ يحاول النهوض لتضع كفيها فوق منكبيه

"يجب أن ترتاح سيدي لقد فقدتَ وعيك حينَ وصلتَ إلى هنا أرجوك-"

"أينَ الفتى الذي أحضرتُه إلى هُنا؟"
أعادَ حديثه مجددًا هي بالطبع لا تعرف من هو بيكهيون

"قريبك برفقته لقد وضعوه بالغرفة المجاورة لك-"
لم ينتظر تشانيول أن تُكمل حديثها حتى هو فقط أزال هذا المحلول من يده لينهض فورًا و حينَ وصلَ إلى الباب و قبلَ أن يخرج استمعَ إلى حديث سيهون الموجه إلى والدته

"لن أدعكِ ترينه زوجة خالي، هل تظنين أن لكِ الحق بهذا حتى!"
هذا ما تحدثَ به سيهون يوقفه عن التحرك، هل والدته كانت سببًا بما حدث!

"ابتعِد عن طريقي هل ستعلمني حقوقي أيها الطفل!"
تحدثت بغضبٍ واضح فسيهون يمنعها من رؤية تشانيول

"هل هذا ما قصدتيه بقولك إن لم يتخلى ابني عن تلك اللعنة فسأخلصه منها بطريقتي؟"
قضمَ تشانيول سفليته بأعينٍ دامعة آملًا أن تنفي والدته حديث سيهون الموجه إليها

"هو ابني و سأفعل أي شيء لأحميه هل فهمت!"
إذًا هي فعلت! هي كانت سببًا بما حدث!

فُتح الباب ليبتعد سيهون الذي كان يتوقف أمامه يراقب أعين تشانيول التي تنظر إلى والدته بخيبة دون تحدث ليتخطاها و هي ابتلعت حديثها لتلك النظرات التي صوبها ابنها إليها للتو

أشار سيهون إلى الغرفة المجاورة ليبتلع تشانيول متجهًا إليها ترتعش يده التي تتمسك بمقبض الباب

فتحَ بابها لينهض هينري الذي كانَ يتخذ مقعدًا بجانب بيكهيون يُفسح المجال إلى تشانيول حتى يقترب منه

بخطواتٍ بطيئة اقترب من سريره الذي يستلقي فوقه بلا حراك، تُغطي تلك الاهداب السميكة عينيه بينما يغلقها باستسلام بنومه العميق..هذا النوم الذي يجعله لا يعي شيئًا مِن ما حوله أبدًا

لا يُغطي جسده سوى هذا الغطاء الذي وُضع فوقه بينما أكتافه العارية و الظاهرة من الغطاء تحوي بعض الحروق

هوَ يخشى النيران يخشى رؤيتها من بعيد فكيفَ حينَ كانت تحيطُ به من كل جانب!

قضمَ تشانيول سفليته يشعر بماء عينيه يتدفق ليهوى ساقطًا على ركبتيه يضع رأسه على سرير بيكهيون يكتم صوت بكائه ضده

Lose Controlحيث تعيش القصص. اكتشف الآن