[17]

31.6K 1K 161
                                    


أتى الصباح مع أشعته الدافئة التي تسللت من بين النافذة لتنير الجناح بنور لطيف، تنهد صقر ليستيقظ و شد على جسد شمس أكثر لكنه تذكر على الفور أنها متعبة ليبعد رأسه قليلاً ناظراً لها بقلق بتفحصها بكف يده ليجد درجة الحرارة قد أنخفضت اغمض عينيه متنهداً يربح رأسه على الوسادة و ينظر إلى وجهها الناعس، تلمس خصلاتها التي أصبحت بجانب خصرها!!، نعم فلقد مر شهرين و نصف على زواجهما لكن إبتسامة لاحت على شفتيه مقهقهاً عندما تذكرها و هي تشرح له الخطة الخبيثة تلك.

"Flash Back"

عاد من الأسطبل و دلف إلى جناحه ليجدها تجلس فوق السرير و تشد خصلات شعرها تحاول أن تخفي حماسها الشديد ليسألها بأستغراب:

صقر: شمس لماذا تشدين شعرك هكذا؟!.

نظرت نحوه بسرعة لكنها رمشت عدة مرات بسبب الدوار الذي هاجمها لتقول:

شمس: لقد وجدتها.
صقر: ما هو الذي وجدته؟؟.
شمس: الخطة التي ستجعل من أمي تتحدث.

تجمد قليلا في مكانه و لكنه نظر بحدة نحوها على حين غرة دون تحكم منه ليقشعر جسدها لكن صوته خرج:

صقر بجدية: ما هي؟!.

جلس على طرف السرير و نظر نحوها لتقول بعد أن أبتلعت رمقها بتوتر:

شمس: ألم تكن رغبتها في أن نجلب طفلاً ملحة قليلا؟!.
صقر: نعم صحيح!!.
شمس: إذاً هذه هي الثغرة التي كنت أنتظرها.
صقر: بحيث؟!.
شمس شارحة: بحيث سوف أذهب عندها و أخبرها أن تساعدني و أكون أنا في حالة خوف و رعب منك، هي بالتالي سوف تساعدني بالطبع لهذا ستجعلني أخبرها سبب الحالة التي أنا بها، أنا سأخبرها بأنك تريد أن تحقق رغبتها في أن تحمل طفلك على الرغم من أنك لم تلمسني و لم يحدث بيننا شيء و هس سوف تتفاجأ كرد فعلي متوقع، في تلك اللحظة أنت سوف تقتحم الجناح بعد أن تصرخ على عدة مرات من خلف الباب لكن صوتك سيكون غاضب لأنني تركتك و هربت من الجناح عندما أتتك مكالمة هاتفية سريعة، سوف تكسر الباب او تفتحه و تسحبني من يدي و إن كان توقعي صحيحاً فهي سوف تساعدني على أن أوقفك و إن لم تفعل أستمر بسحبي إلى الخارج في كالتا الحالتين أيضاً و عندها أما تصيب أو تخيب الضربة.

نظر قليلا لها ثم أومئ قائلا:

صقر: متى سوف نبدأ بتنفيذها؟!.
شمس بحماس: الليلة.

اتسعت عيناه لينظر لها بصدمة مندهشاً:

صقر: لماذا الليلة؟!.
شمس: حتى لا نفقد فرصتنا الثمينة، لنستغلها و نتوكل على الله.
صقر: توكلنا على الله.

هز رأسه موافقاً ليذهب إلى الحمام يأخذ حماماً سريعاً و يبدل ثيابه بينما هي بدأت تعبث قليلاً في هاتفها، بعد مرور عشر دقائق جلس مجدداً بجانبها فحدق قليلاً في وجهها المتحمس و سأل:

|| شمس الصقر ||™2019 سيتم تعديل الأحداث قريباً Where stories live. Discover now