[12]

34.4K 1K 171
                                    

بعد مرور عدة أيام**

أستمر صقر بالذهاب إلى الشركة مع هالة مريحة على غير العادة، طبعاً خالد و محمد لم يكونا موجدين على أي حال لكي يريا هالته المختلفة لكنهم بالفعل علما أن ميس تحسنت عن السابق، كانت شمس قد جعلت ميس تبدأ بخطواتها على الأرض من جديد.

أمسكت يديها الأثنتين ثم جعلتها تخطو خطوة واحدة تلو الأخرى، نظرت ميس لها قليلا لتسألها شمس:

شمس: أمي ماذا بكِ؟ هل تريدين شيئًا؟!.

أومئت لها ميس بسرعة و تشير بيدها نحو الشرفة لتفهمها شمس و تقول:

شمس: هل تريدين الخروج للشرفة أم تذهبي للحديقة؟!.

رفعت أصبعها السبابة و الوسطى تهزهما لتقهقه شمس:

شمس: أمي أنا أسفة لكن الوقت لم يحن بعد حتى أجعلك تنزلي لأسفل، هذا سيكون صعباً عليكِ في هذه الفترة اكن أعدك بعد أسبوع سوف تستطيعين النزول و الصعود بمفردك دون الحاجة لي، هل تمانعين إن أخذتكِ للشرفة في الوقت الراهن؟!.

أبتسمت ميس في وجهها و نفت مرة واحدة لتتجه مع شمس نحو الشرفة، ما أن خرجت ميس في الهواء الطلق الذي لفح وجهها الجميل بخفة مع برودة جعلتها تسير على طول أوصالها المتيبسة من قلة الحركة، جعلتها هذه البرودة تنتعش لحدٍ كبير لتغمض عيناها تستنشق قدر أستطاعتها من الهواء النقي البارد و من ثم تحوله إلى زفير دافئ من شفتيها، سارت شمس مكملة لتصل إلى حاجز الشرفة الحديدي فتسند أيدي ميس عليه بهدوء و تجعلها تقف بمفردها.

نظرت شمس لها بهدوء و أردفت:

شمس: أمي؟!.

نظرت لها ميس بتسأول تحثها على أكمال حديثها:

شمس: هل كان صقر بارداً و متلبد التصرف في الماضي أم حدث هذا بعد وفاة والده؟!.

أومئت لها ميس بهدوء و نظراتها كانت تحمل اليأس و الهم قليلاً، نظرت لها ميس و اصبحت تلوح بكف يدها اليسرى نحو ظهرها و رسمت على وجهها البسمة هازة رأسها بالنفي، اردفت شمس:

شمس: تقولين بأنه في الماضي الأبتسامة لم تذهب عن وجهه!!.

أومئت ميس عدة مرات بأبتسامة، أنزلت يدها لتصل إلى خصرها و هزتها مرة ثم ثم قبضت كف يدها على شكل قبضة و أدارتها عدة مرات:

شمس: أتقصدين بأنه كان يأخذ آدم عندما كان صغيرا لكي يلعب معه؟!.

أومئت مجدداً و لكن البسمة ذهبت من وجهها لتحل محلها الصمت بلا أي تعبير، أمسكت شمس يدها مجدداً و قالت بحنان:

شمس: دعينا ندلف إلى الداخل الأن لأن الشمس شارفت على المغيب و البرد سوف يصبح قارصاً مع الوقت لأننا بالفعل في فصل الشتاء، و غير هذا لا أعلم لما صقر لم يعد بعد!!.

|| شمس الصقر ||™2019 سيتم تعديل الأحداث قريباً Where stories live. Discover now