الفصل السابع

Start from the beginning
                                    

*****************************************

جلس "نهاد" منهمك فى عمله فى مكتبه .. عندما رن هاتفه المحمول .. نظر الى المتصل فى توتر .. ثم أطلق سبه وتحدث قائلاً بتوتر:
- عايزه ايه ؟
أتاه صوت أنثوى ناعم يقول :
- وحشتني يا حبيبى
قال "نهاد" بإضطراب :
- لو سمحتى أرجوكى سبيني فى حالى مراتى لو عرفت هتبقى مشكلة
أطلقت المرأة ضحكة قبل أن تقول :
- ايه يا "نهاد" اللى حصلك .. مالك خايف منها كده ليه .. وبعدين يا حبيبى مين قالك انها هتعرف .. أنا مش ممكن أأذيك أبداً
قال "نهاد" بحزم وإن لم يستطع اخفاء التوتر من صوته :
- لو سمحتى دى آخر مرة تتصلى بيا .. ولا أقولك أنا هغير الخط خالص .. سلام
وبحركة سريعة نقل الأرقام المسجلة على الشريحة الى الهاتف .. ثم أخرج الشريحة ووضعها فى جيبه وفتح أحد الأدراج ليخرج منها شريحة أخرى وضعها بدل الأولى .. زفر بضيق وهو يعاود عمله محاولة التركيز مرة أخرى
عاد "نهاد" الى عمله شارداً كعادته فى الآونة الأخيرة .. حاول أن يندمج مع "بيسان" فى الحديث حتى لا يثير شوكها .. لكن "بيسان" تعرفه جيداً .. تعرفه أكثر من نفسه .. علمت بأن هناك ما يشغل باله ويقلقه .. حاولت معرفة السبب لكنه أنكر .. فإستسلمت وتظاهرت بأنها تصدقه .. لكن عقلها ذلك يدور ويدور .. تحاول أن تخمن سبب قلق زوجها وتوتره !

*******************************************

انكبت "نهال" على اللعب فى هاتفها بينما يدور حديث ساخن حولها فى بيت عمها .. قالت "انعام" :
- ربنا يستر .. الواحد معدش حاسس بالأمان نهائى
قالت "يسرية" بحيرة :
- بس ازاى المجرم ده دخل الفيلا .. السور زى ما قولتوا عليه انذار .. مين كان يعرف بموضوع الانذار ده ؟
قالت "كوثر" بنبرة ذات معنى :
- "عدنان" قال ان محدش يعرف بموضوع الإنذار غير "مهند" .. هو الوحيد اللى عارف ان مينفعش المجرم ينط من على السور والا هينكشف
قالت "انعام" شاردة :
- الغريب ان محدش عارف لحد دلوقتى ازاى المجرم ده دخل .. وازاى خرج .. ولا حتى لقوا المسدس
قالت "يسرية" مستفهمة :
- طيب احنا ازاى مسمعناش صوت الطلقة ؟
قالت "كوثر" على الفور :
- ودى محتاجة ذكاء يا "يسرية" أكيد كان حاطت فيه كاتم للصوت .. وإلا كان زمانها سمعنا ضرب النار
قالت "نهال" بضيق :
- بلاش السيرة دى بأه أنا بضايق كل ما بفتكر اللى حصل .. وبترعب جداً
قلت "انعام" مبتسمه وهى تنظر اليها :
- متخفيش يا حبيبتى .. عمك "عدنان" غير طقم الحراسة كله .. والإنذار شغال 24 ساعة 
ثم قالت :
- ان شاء الله مش هيحصل حاجة وحشه
أتت "لميس" فى تلك اللحظة لتخبرهم بأن الغداء جاهز .. تلاقت عيناها مع عيني "يسرية" بدا وكأن عينا المرأتان تتحدثان بلغة لا يفهمها سواهما .. التفوا حول طاولة الطعام .. تساءلت "نهال" بإهتمام :
- فين "مهند" ؟
قالت "انعام" :
- لسه مجاش من الشركة .. حتى "عدنان" قال هيتأخر النهاردة
أومأت برأسها وقد أصابها الإحباط .. فما كان سبب قدومها الى بيت عمها فى هذا اليوم الا بهدف رؤيته .. أكملت طعامها فى شرود

العشق الممنوع (للكاتبة منى سلامة)Where stories live. Discover now