الفصل الثالث :النهاية؟!

1.4K 89 19
                                    

الفصل الثالث:النهاية؟

اغلق المحقق المذكرات وهو يشبك يديه تحت ذقنه وقد بدى عليه الحزن لماضيها المأساوي ويحمد الله على السنة التي عاشتها بهدوء بعد هروبها كما انه ممتن بطريقة ما لموتها

طرق الباب احد الضباط ليسمح بصوته الرخيم له بالدخول _تفضل

_سيدي لقد ارسل التقرير الطبي كما ان الجثة اخذت من قبل عائلتها منذ قليل

امأ بعدم اهتمام واراح ظهره على مسند الكرسي متمتما بكلمات لم تصل لغيره

.........في مكان اخر
تجري بسرعه فائقة رغم كسر قدمها اليمنى

لتتمدد بعد اطمئنانها ان احدا لم يتبعها ناظرة للسماء التي تمطر فوقها لتضحك بخفوت تحول لقهقهة عالية صاخبة ترددت في ارجاء الغابة ، هي ترى مجددا !!

نزلت دموع الفرحة على جانبي وجهها اعتدلت في جلستها غير مبالية بالامطار التي بللت جسدها كليا وستتسبب بمرضها دون شك

تنهدت بعمق وابتسامة جميلة تزين ثغرها

انتفضت للمسة على كتفها التفتت برعب لترى رجلا بالخمسينات ربما تغلل بعض الشيب خصلات شعره ولحيته الخفيفة بينما برقت عيناه الزرقاء ليقول بابتسامة_لما هربتي مجددا ؟

انفرجت شفتاها بذهول لتقول بعدم تصديق _مارك؟مارك؟!!

امأ لها بابتسامة ثم فتح ذراعيه لترتمي هي بينهما تشكي له عبارتها التي امتزجت مع المطر وابتسامة تزين وجه كل منهما

...يمشي هو بحذر بسبب الطين الذي ملئ الغابة جراء المطر الغزيرة التي هطلت منذ قليل

وهاهو اثرها واضح بالسماء قوس مطر وكأنه زينة احتفال لمِّ شمله بابنة اخته مجددا

عطست هي متمسكة بعنقه بعد ان اصر على حملها بسبب كسر رجلها وهي تحاول الهرب من حارسيه

_يبدو انني مرضت

_انا متأكد من انك فعلت 

اراحت رأسها على كتفه قائلة بصوت يغلبه للنعاس _شكرا

نظر لها من طرف عينيه مبتسما بحب وكم يشعر بالسعاده وهو يعرف انها آمنه معه

كاد يجن عندما علم بهربها بعد استيقاظها وطعنها احد الحراس لتسقط بعدها عند الدرج وتصرخ لاعنة حظها والم قدمها ولكنه لم يعقها عن الهرب ولو لم تكن هذه الاراض ملكا له لما وجدها

تنهد بسعاده وهو يتذكر كلماتها التي هتفت بها بسعاده طفلة بالخامسة بعد ان فصل عناقهما
_انا ارى مجددا انظر مارك استطيع رؤيتك

ملس على شعرها بحنان افتقدته طول حياتها
هو من اجرى لها عملية على عينيها لترى مجددا

لا ينكر صدمته بعد ان علم ان والدها هو السبب في فقدانها لبصرها وان كان بطريقة غير مباشرة

وانه السبب في موت جورج ظل يبحث عنها وكأنها ابرة في كومة قش اختفت ولا اثر لها

كسى الحزن معالم وجهه وهو يفكر "كم ان حياتها كانت صعبه بالنسبة لفتاة مثلها؟كم كان صعبا ان ترى موت اخيها الوحيد على يد والدها بعمر ال17 ؟كم تألمت وكم صرخت؟

الكثير لا يعرفه والكثير لم يكتب في المذكرات !ترى ماللذي تخفيه ثنايا ذاكرتها

   تمت

ارجو التصويت بالضغط على النجمة ةسفل البارت

العمياءWhere stories live. Discover now