الفصل الاول :كان يوما هادئا
تسللت اشعه الشمس لتلك النائمة على سرير وقد بللت دموعها الوسادة ترتجف شفتاها رغم دفئ الطقس
واخيرا استيقظت من ذلك الكابوس انتفضت بخوف واخذت تتنفس بسرعة بينما طافت عيناها بتوتر تائهة لا ترى شيئا اسندت ظهرها على الحائط وانفجرت باكية وقد تعالت شهقاتها ...
احست بكلبها يقفز على الفراش و هو ينبح بخفوت اقترب يلعق وجنتيها لتمتد يدها تداعب فروه ..
مررت اناملها على اثار عباراتها تحاول اخفائها الا ان احمرار عينيها يفضح الانهيار الذي مرت به منذ قليل
تنهدت بعمق ثم حركت يدها تلتمس ما حولها
، انزلت قدماها ببطئ حتى لامست الارض واخذت تحرك يدها ببطء بجانب الفراش باحثة عن عصاهانبح الكلب مجددا لتتجه يدها لمصدر صوته لتمسك العصا لاح شبح ابتسامة على ثغرها
ثم بدأت بضرب العصا بالارض بعشوائية لتتأكد من خلو طريقها الى الحمامغسلت وجهها وصنعت كوب قهوة وجلست بجانب النافذة داعبت رائحة البرتقال انفها ،ابتسمت وقربت الفنجان من فمها لتحتسيه ببطء بينما يأكل الكلب طعامه بهدوء
سمعت ضحكات الاطفال التي اقتربت
نادت بصوت لطيف ناعم _ كريس ؟كريس ؟اين انتدنى طفل اشقر بالعاشرة وقفز ليجلس على النافذة_انا هنا صباح الخير
ابتسمت بلطف وقالت_صباح الخير كيف حالك
شبك اصابعه باصابعها واخذ يسرد ما حدث معه اليوم
رفعت يدها باحثة عن رأسه ليقترب بابتسامة وتبدأ بمداعبة شعره_كريس اريد ان اراك اريد ان اتأمل ما حولي وخاصة انت و كلبي الصغير
احست به يتسم قائلا _حسنا اسمعي انا كريس اصل لخصرك تقريبا
ضحكت بخفوت قائلة_هذا يعني انك قصير
تقوست شفتاه بعدم رضا جادلها مدافعا عن نفسه _انت الطويلةضحكت مجددا ليكمل_ بشرتي بيضاء وشعري اشقر وعيناي بندقيتان ما رأيك
امالت رأسها واجابت_تبدو وسيما
_شكرااردف وهو يداعب خاتما في احد اناملها_اما شارلي فهو كلب ابيض بطوق ازرق لا اكثر
عقد حاجباه متسائلا_هل تعرفين ملامحك ؟
لم تبد ردة فعل وبدت شاردة ليعيد السؤالمجددا بنبرة اعلى يعض الشيئ فنفت برأسها ليقول بسرعة _انت جميلة للغاية انا لا اجاملك انت حقا جميلة
اتسعت ابتسامتها ليقول بنبرة يشوبها الاحراج من اندفاعه_ لديك شعر اسود كالفحم طويل ورائع ولكنه مبعثر الان واعين عسلية باهداب كثيفة انفك كسلة السيف لديك نمش خفيف منثور كرمل من الجنة على وجنتاك وشفتان ورديتان هل تعلمين انا احبك للغاية
YOU ARE READING
العمياء
Fantasyربما وجب علي الهرب منذ زمن 💔 (مكتملة) اي تشابه مع اي رواية اخرى فهو مجرد صدفة تم كتابة الرواية:2019/11/2 تم النشر :2020/2/2 كتابة:أُنس بوعلي