البارت الثاني

12.7K 187 11
                                    

البارت الثاني
كان يجلس ف شرفه غرفته ويتذكر ماضيه المؤلم
_ ياسين انا بحبك اوى
_ هههه وانا بحبك ياقلب ياسين ها تأكلي ايه
_ اي حاجه انت تطلبها هتبقي حلوة
_ اممممم انتي تؤمرى ياقلبي
_ هههههه
ليفيق من ذكرياته ع صوت هاتفه
_ الو يامروان
_ انت عندك دم ياض انت والله مبتحسش اصلا انت هتبطل تبقي همجي كده أمته هي ذنبها ايه تتعصب وتعاملها وحش كلمتك هي دى حتي طول اليوم ماسكه دموعها بالعافيه وماكلتش
ليرتفع صوت ياسين عليه
_ وانت بتدافع عنها كده ليه يعني
_ وانت متغاظ ليه معجب بيها ياعم انت مالك
_ مروااااان روح نام بدل أما اتجنن عليك
_ هههههههه ماشي يابتاع بيلا
اغلق ياسين وجلس يرتشف قهوته ويفكر بها
ثم دخل يجلس مع أمه وأخيه سليم
أما زهرة فخرجت تبحث عن مكان تسكن فيه هي واختها بعدما علمت أن والد ملك سوف يصل مصر ف ظرف يومان وظلت تبحث ولكن المبالغ لا تبشر بالخير وقفت أمام مول كبير تنظر إلي مابه من ملابس كانت تنظر إلي هذا الفستان البنفسج بإعجاب كان الفستان من الشيفون به اكمال طويله واسعه وبه خطوط سوداء من الاسفل والصدر كان غايه ف الجمال نظرت اليه كثيرا ثم ذهبت
رجعت زهرة الي البيت متعبه فنامت
أما هو فبعد أن تلقي مكالمه هاتفيه مع حارسه
ثم جلس ع فراشه حتي غلبه النوم
وها هو يوم مر بكل ما فيه من فرح وحزن واستيقظت زهرة في يوم جديد تناجي ربها أن ييسر لها الحال ويهدي ياسين الذي لا يحبها من غير اسباب
في الشركه كانت زهرة تجلس ع مكتبها تباشر عملها الذي تعلمته
_ لا لا داحنا بقينا جامدين اهو
_ هههه بفضلك يا استاذ مروان
_ زهرة بلاش استاذ دى اعتبريني اخوكي وقوليلي مروان بس وانا ٢٦ سنه يعني مش كبير
_ ههههه ماشي يامروان المهم انا جعانه اووووي من امبارح مكلتش
لتستمع الي صوته الذي يرعبها
_ مانتي لو كنتي كلتي امبارح مكنتيش جوعتي ف اول اليوم كده
لم ترد عليه وتجاهلت كلامه فتحدث مروان
_ ياسين انا المفروض هسافر بعد بكرة عشان اشوف البضاعه
_ توصل بالسلامه يامارو
_ حبيبي تسلم ، ها هتكلي ايه يازهرة
_ مش هاكل يامروان لما اخلص هاكل أن شاء الله
_ احم مروان كنت عايز أاجر الشقه بتاعتي اللي كنت اشتريتها هنا فتره
_ شقه شقه ايه دى !؟
نظر له ياسين ففهم مروان نظراته
_ مش انا وانت كنا بنذاكر ايام الكليه ف الشقه بتاعت بابا القديمه
_ ااااه
_ طيب انا بقي قلت ااجرها بدل أما هي فاضيه كده
شوفلي طلبه مثلا او حد من الموظفين بيته بعيد يسكن فيها
_ اممممم طب مازهرة تسكن فيها بدل أما هي بتيجي كل يوم المشوار ده اصلا هي قريبه من الشركه
_ ماشي تمام انا رايح مكتبي مبروك عليكي يا زهرة
كانت تنقل النظر من بين ياسين ومروان كالبلهاء لا تعرف ماذا تفعل وماذا تقول
_ هو انتو عندكو ربع ضارب ولا ايه شقه ايه
_ ههههههههه شقه فول ياخفه
_ امممم شكلي هتعب معاك يامروان باشا يله كما شغلك هنهزر ولا ايه
_ هههههه لا
شعر ياسين بالغيرة من معاملة مروان وزهرة معا ولكنه لن يتنازل عن مبادئه فهو ياسين الراشد
في مكتب ياسين الراشد صرخ ياسين به وهو يقول
_ يعني ايه خرجت لوحدها ، طيب طيب انا هكلمها سلام
_ هو ماله صوته عالي كده ليه
_ مش عارف هروح اشوف ماله واديله الملف
ذهب مروان الي ياسين
_ صوتك مسمع الشركه كلها ليه
_ ماما هتجنني قلتلها متخرجش لوحدها غفلت الحرس وخرجت
_ هههههههه طول عمرها بتكره البيت طنط عثل
_ ههههه المهم هتاكلو ايه
_ مش عارف زهرة مش هتاكل وانا مش عارف
_ تؤ طيب ابعتلي زهرة
_ نعم
_ نعم ؟ بقول ابعتها
_ مش ضامنك اصلا
_ هههههههه متخافش والله هكلمها ع الشقه
بعد قليل كانت زهرة تقف أمامه بخوف فهو متقلب المزاج دائما
_ تعالي يازهره
_ حضرتك عايزني يا استاذ ياسين
_ ايوه اتفضلي دا مفتاح الشقه اللي قلتلكم عليها
_ أيوة بس حضرتك انا
_ بصي يازهرة احنا كل شغلنا هنا وانتي بيتك بعيد جدا عن الشركه فلازم تكوني هنا عشان احنا دايما هنكون ف خروجات ومؤتمرات لازم تكوني جاهزة ف اسرع وقت
_ تمام
_ تمام اتفضلي انتي روحي مكتبك وتقدري تروحي الشقه بعد الشغل
لم تفرح زهرة بهذا الخبر لأنها تعلم جيدا أنه فعل هذا ليساعدها وهو يعلم ماتمر به من ظروف
بعد الانتهاء من الدوام في الشركه خرجت زهرة من الشركه وهي تحمد الله انها وقعت ف يد ياسين ومروان حتي يساعداها وخاصتا مروان فهو دائما يفكرها ب انس ويعاملها بود ومحبه
توقفت فجأة وارتعبت وتخشبت وهي تري عمها اماامها تراجعت للخلف خطوات قليله حتي التصقت بصدره نظرت إليه واختبأت خلفه
_ زهرة بنتي قلبت عليكي الدنيا انتي كنت فين
اقترب منها قليلا فتحدث ياسين بهدوء
_ لو لمستها أو اتحركت خطوه كمان الحرس هيفرتكوك ارجع مطرح ماكنت وإياك انا بحذرك تقرب من المنطقه دى تاني ولو مش عارف انا ممكن اعمل ايه ابقي أسأل عني كويس
خاف ماجد كثيرا منه فتراجع سريعا عنها وذهب حيث كان
_ انتي بتترعشي كده ليه متخافيش مشي
تحدثت بخوف شديد
_ هيرجع تاني هيرجع انا متاكده
_ يرجع متخافيش اهدى
وقعت زهره بين يديه فقلق عليها ولكنه حملها وصعد بها الي شفته وضعها ع فراشه وفوقها بالماء
انتفضت زهرة من قربه لها فقام سريعا ووقف ع الباب وتحدث
_ متخافيش انتي أغمي عليكي جبتك هنا شويه واختك هتجيلك ارتاحي
_ انا متشكرة جدا ع اللي بتعمله معايا انا عارفه انك ادتني الشقه عشان اكيد عرفت اني عند صاحبتي وعارفه انك شغلتني عشان تعاطفت معايا
_ زهرة انا معنديش مجاملات ف الشغل وانتي شوفتي اني بتحول ، انا مينفعش ابقي هنا لازم انزل معادك ٨ لو ٨ ودقيقه خصم سلام
تركها ورحل وبعد قليل وصلت مريم الي المكان مع الحارس وصعدت الي الشقه دق الباب ففتحت لها
_ الباشا طلب مني اجيب اخت حضرتك هنا
_ متشكرة جداا
_ بعد اذنكم
اطمئن ياسين عليها فهي الان بأمان معه وذهب الي بيته وجد امه بانتظاره
_ حبيبتي انتي لسه صاحيه
_ اممم مروان كان هنا ولسه نازل
_ ليه
_ عادى كان قاعد معايا بنرغي
_ امممم طيب انا طالع انام
_ ياسين ، انت بتساعد البنت دى ليه
تنهد ياسين _ مش عارف يا امي والله مش عارف بحس اني مسؤل عنها وانها مكسورة اوى
بتوجع انا لما بشوفها كده
_ طب اطلع نام ياحبيبي الله يصلح حالك
_ يارب تصبحي ع خير يا قلبي
في بيت زهرة
_ حلوة اوى الشقه دى بصي يابت مش ده الحارس بتاع ياسين باشا
بدهشه _ اه هو
_ والله ياسين الراشد ده طلع قمر وذوق جدا
_ امال لو شوفتي شكله بقا ههههه احتمال يغمي عليكي ياروما
_ طب نامي ياختي
تمر الايام عليهم وفي كل يوم يتعلق قلب ياسين بزهرة أكثر ولكنه يخفي هذا بمعاملته السيئه لها مر شهر واثنان وثلاثه ع هذا الحال مروان يتابعها كظلها واصبحت له الاخت التي حرمه الله منها طول عمره أما مريم فمازالت تنتظر عودة انس لها
كان مروان يعاونهم ف كل شيء أما ياسين فهو ف أشد مراحل حياته غصب بسبب تقرب مروان من زهرته الي هذا الحد فهي من ممتلكاته هو فقط
كانت تجلس ع مكتبها بعدما رحلت سماح وتولت هي مهام السكرتيرة دخلت إليها سيدة ترتدى جيب وبلوزة وحجاب ولكنها انيقه فابتسمت لها زهرة
_ تحت أمر حضرتك يا افندم
_ تبارك الله ماشاء الله انتي جميلة جدا
أدمعت أعين زهرة فهذه السيده تشبه والدتها كثيرا
_ شكرا
_ ياسين موجود ياحبيبتي أو مروان
_ اقولهم مين
_ سارة
دقت زهرة ع هاتف المكتب لمروان
_ الو استاذ مروان سارة هانم عايزه حضرتك
_ ثواني ياسارة هانم وهيكون عند حضرتك
_ اشمعنه اتصلتي لمروان
_ ها ع عادى
اتها صوت ياسين الرجولي بسخريه
_ معلش بقي يا امي اصلي تقريبا بعض الموظفين
نظرت زهرة أسفل قدمها ولم تتفوه بكلمه ولكن تحدث المحامي الخاص بها كما لقبه ياسين
_ من ناحية بتعض ف انت بقيت انيل من كده
ازيك ياست الكل ياقمر نورتي الشركة والدنيا كلها ياماما ساره
_ هههههههه مروان ياحبيبي متحرمش من حنانك عليا ابني اللي هو ابني معملش كده فالح ف الخناق بس
ضحكت زهرة ع كلماتها فازداد غضبه
_ نبطل مرقعه ونشوف شغلنا ولا هو فلوس ع الفاضي من غير شغل
جرحها !؟ نعم جرحها دون مقصدا منه فهو كان يتحدث من غضبه أما هي فشعرت أنه يهينها بما قدمه لها طول ثلاثة أشهر مضت
كتمت دموعها بين جفنيها وابتسمت بمرارة وتحدثت
_ بعد اذن حضرتك ياسارة هانم ، تشربي ايه
_ حبيبتي انا مش عايزه حاجه
_ طب تجربي قهوتي اوعدك مش هتندمي
_ موافقه
_ طب وانا يعني قرطاس لب مثلا
_ هههه عنيا ليك يا استاذ مروان
_ معلقه سكر واحده يا زهرة
_ زهرة ! عرفتي اسمي ازاى
_ وهل يعقل اني محكيش لماما سارة عن اختي الجديده يازوزو يعني
_ هههههه مروان انت فظيع عن اذنكم
خرجت زهرة وجلست سارة هانم ومروان أمام ياسين
_ انت مش شايف انك زودتها مع الموظفين
_ زهرة بالنسبالي مش موظفين زهرة حاجه كده بقيت حته مني
بغيرة واضحه _ نعم يا حبيبي حته منك ازاى يعني
_ مالك يا ياسين بيه بقولك ايه متخليك ف حالك وف شركاتك وف غرورك اكلم اللي أكلمه واحب اللي احبه
دخلت زهرة إليهم بالقهوة
_ اتفضلي
_ يسلملي عمرك يا زهرتنا
لم تستطع أن تكتم دموعها فتساقطت دموعها والإبتسامة مرسومه ع شفتيها
تعجبت سارة كثيرا ولكن مروان اقترب منها وهو يطبطب ع كتفيها
_ زهرة كفايه عشان خاطرى
_ عن اذنكم
خرجت زهرة سريعا من أمامهم كانت دموعها كسيوف تغرز بقلب ياسين الراشد
_ مروان هي زهرة مالها
_ وانت مالك
_ يووووووه مرواااااااان أنجز
_ بتعيط عشان ماما سارة شبه مامتها الله يرحمها وطريقه ماما سارة كمان حنينه وزهرة مفتقده الاحساس ده خلاص ارتحت
_ ياااااااربي
_ انا همشي جيت من عند الدكتور ع هنا اشوفكم
_ خديني معاكي يا سوسو
_ ههههه انت يامارو مصيبه
_ امي
_ نعم يا ياسين
_ هو انا بقيت قاسي لاي درجه
نظرت له بتعجب من هذا الاعتراف والسؤال ثم الي مروان وقالت بهدوء
_ لدرجة أنك بقيت تدفع ناس تمن اخطاء ناس تانيه رغم انك عارف الاختلاف الكبيييييىر
في مكان آخر بعيدا عن القاهرة في محافظه أخري
_ هتسافر القاهرة تاني يا انس مصمم يعني
_ مش هقدر افضل هنا يا زياد لازم ارجع ادور ع بنات عمي انا كنت متطمن وهما ف بيتنا لكن لما عرفت انهم مشيو من البيت لازم ارجع
_ يا انس وشغلك
_ الشغل يتدبر غيره لكن هي مفيش غيرها انا عملت كل ده عشانها وحشتني اوى اوى
_ بتحبها اوى كده
_ بموت فيها بحبها بجنون وزهرة كمان وحشتني دى اختي ف الرضاعه وتؤامي نفسي اتكلم معاهم واحضنهم وحشوني اوى
_ ربنا يرجعهملك بالسلامه
_ يااااارب يازياد يااااارب
في الشركه بعد الانتهاء من الدوام رحل جميع الموظفين
_ مروان لسه قدامك كتير
_ لا عشر دقائق بس
_ طيب هستناك بره
فتحت باب مكتبه بهدوء بعدما امتنع عن الرد عليها ظنته رحل
_ هو حضرتك مش هتمشي
رد عليها بحزن _ همشي
نظرت له بتعجب _ مالك يا استاذ ياسين
_ مفيش مصدع شويه بس
بحثت ف شنطتها ع مسكن ثم أعطته إياه
_ اتفضل
_ شكرا يا زهرة ، انتي ليه بتساعديني انا بعاملكم وحش جدا
ابتسمت له _ ماما كانت دائما بتقولي مش نحكم ع حد من مظاهره منعرفش جوه قلبه ايه
وانت جواك حد كويس بس التراب اللي وقع ع قلبك عمل عفار جواك هيروق مع الوقت وهترجع زى الاول
_ انا اسف يازهرة
_ انت مش بتصلي عارف لو صليت هترتاح روح صلي بالله يا استاذ ياسين
_ حاضر يا زهرة
خرجت زهرة ومروان واوصلها الي بيتها ثم ذهب الي بيته
مروان يعيش مع أبيه فقط بعدما توفت والدته وهو وحيد لا يعرف سوا أبيه وياسين وعائلته
أما ع الجانب الآخر كان سليم مع مجموعه من الشباب المنحرفين
أحدهم _ مسا يامعلم شد
سليم _ لا لا مش بشرب
عادل _ دا عيل فافي سيبك منه
سليم _ طب هشرب عند فيك
ابتسم عادل وصديقه بخبث فها هو وقع في الفخ وأصبح الكارت الرابح بالنسبه لهم
في بيت ياسين
_ امي انا واقع ف دوامه ياامي انا مش عارف أبطل تفكير ف زهرة خالص تلت شهور هي فيهم بدل دماغي ساكنه جوايا يا امي وكل شويه اعاملها وحش عشان مش عايز اتعلق بيها بس غصب عني يا امي برجع احن لنظرات عيونها والله يا امي تعبت النهارده جرحتها ايوه جرحتها بس والله مكنتش قصدي اعمل ايه يا امي انا انا مش عارف حاسس باحلي واوحش حاجه ف نفس الوقت
الوحش اني اني بظلمها كتير اوى عشان متعلقش بيها
والحلو اني اني أمي انا بتعلق بيها جدا و
وبحبها يا ماما ،

حكايه زهرة 🌺حيث تعيش القصص. اكتشف الآن