الفصل السابع والثلاثون

2.8K 75 38
                                    

الفصل السابع والثلاثـــون ..]

اضاءه الشمس مشعه من النوافذ الزجاجيـه المطله على الحديقه الخارجيــه ,
قرب منها , وانفاسه ودقات قلبه تتسـآرع
سحب الخــآتم وهوا يتكلم بهدوء : ماتستاهلي ..إنك ...تعيشي ..معآه
ترك يدها والخاتم معـآه
دخل الخاتم بجيبـه
فتحت العامله الباب وباأياديها ادوات التنظيف
ارتبكت , ويسـرى ارتبكت وبعدت عن مالك
العامله : انا اسفــه
مالك مازال في مكـآنه ولا اتزحزح , معطيها نظره يعني اخرجي
باااارد ولا كأنه كآن يسوي شي ...
مسكت المكنسه باارتباك طاحت البخاخات في الأرض نزلت على ركبها
مـآلك بقلة صبـر قفل عينه وفتحها طـألع في يسـرى : استنـآكي في السياره

خرج وهيا صدرها يرتفع وينخفض بطريقه سريـعه , وجهها مال للإحمرار
شالت شنطتها , خرجت
ركبت في الخــلف , كآن لابس نظارته الشمسيـه عينه كل شويـه عليـها
مو قادره ترفع عدسة عينها عليــه , تمرر يدها على مكان الخاتم الخـآلي
لمسة يده حاسه فيها لدي اللحظـه
فتحت شنطتها , خرجت جوالها , ضغطت على الزر المطول من الجنب
اشتغل الجوآل
بدأت تجيها الرساايل ورى بعض
اخر رسـآله في الواتس خلتها ترفع حوآجبها الاثنين بصدمـه
فتحت محــآدثة "حنان"
"ماما وبابا عندك وصلنا خبر عن فراس فجعنا مو عارفين اذا صح ولا لأ لكن محد بيرد علينا حتى صاحبه وصبا مايردو "
اتصلت على حنــآن , ردت عليها بصوت وحده على وشك الإنهيــآر : إإإإنتي فيننننك
يسرى : ماما وبابا فين
حنان صوتها يدل على بكاها: عند فراس يحاولو يشوفوه , طلع بجد كل شي وانتي مافتحتي فمك بكلمـــه , يوصلنا ذا الكلام زيي الأغراااب مافكرتي كيف حنتقبله مافكرتي ف ماما وبابا
يسـرى : فراس طلب مني ماأتكلم
حنان صوتها ارتخى : كآن قلتيلي , كآن هديتهم لما يوصلهم الخبر مو انفجع معاهم والكل يبكي وانا مو عارفه افتح فمي بكلمهه
يسـرى : حنان الله يخليكي لاتلوميني على شي
حنان غمضت عينها وجلست على الكنبـه : انا بقفل اساسا خلينا نطمن على فراس وبعدها يسيـر خير
يسـرى : طيب مع سلامـه
ثواني ونطقت لمـآلك: ممكن توديني لفراس
انعكاسها في المرايه , يطـآلع في ملامحها ورد : ليش ؟
يسـرى دخلت جوالها في شنطتها : ماما وبابا عندو
: طيب
غير اتجاه طريقــه,وهيا سحبت رايـد لحضنها
سار يفهم لمساتها لولدها دايما تعبر عن قمة خوفها و توترهـآ
خايفه من مقابلتها مع اهلها خايفه من مشاعرها اتجاه مــآلك
لوالعامله مادخلت ايش كآن حيقول ..؟
يحبها ؟ ولا يتمنـآلها شخص احسن من زوجهـآ
بس نظراته واضحه
نظراته تقول اكثر من كذا
شـدت على حوآجبها باانزعـآج
ماتبى تعطي لنفسها مجـآل تفكر باأحلام صعبه وتنكسـر
" اتذكري فـ كل مره احد قرب يأذيكي انا ايش سويــت "
اتنهدت بتوتــر ..مررت يدها على شعر ولدها وتحرك اصابعها بين خصلاتـه الكستنائيـه
وقف عند الإشاره , دار راسـه وقال لرايـد : تعال اجلس قدآم
كآنت تباه يرفض لكن رفع يده بااتجاهه , اخذه مـآلك للأمــآمم, ربطله حزآم الأمـآن
رايـد اشرله على النظـآره :ابا اللبس زيـك
سحب نظارته واعطاه هيـآ:خذ
رايد يقلبها بيده : كبيـره مره .. انا عندي وحده صغيره حلوه
مـآلك عينه على الطريق لكن يده امتدت لرايـد : طيب هات دام مو عاجبتك
ضحك وخباها على الجنب : لا حتى حقتك حلـوه
يسـرى : رايد رجعها لاتكسـرها
رفع عدسة عينه على المرايـه , اتلاقت عيونهم : خليــه
ماطلع اي صوت منـها
شتت عينها , رفعت عينها ثاني بااتجاه المرايه مازال نظره عليـها
ضمت يدها بتوترتحت صدرها
دارت راسـها بااتجاه النافذه
رايد لابس النظاره ورافع راسـه للخلف عشان لاتطيـح من وجهه

مـآلك يطـآلع فيـه ويضحك ويرجع يطـآلع في الطريـق
ولا اتحرك اي حركه عشان النظاره تكون ثابتــه
مـآلك اخذ نظارته الطبيـه ولبسها , كل شي منظم في سيارته بطريقـته الخاصه
حتى السياره لها ريحتـها الخـآصه
وصلـه لوجهتهم ... فتحت الباب ونزلت اتوجهت لرايـد سحب النظاره حطها على الكرسي
نزل عيونه الصغيره اتفحصت مجموعة الرجـآل عند المدخل رفع اياديه بخوف : شيليني
عقلها مو معاها قالت بتعب : رايد امسك يدي
حرك راسه بنفي : شيليني
مازال مآلك في السياره , دايما تحاول ماتمشي كلامـه بسهوله
تقنـعه
تحاول فيـه
لاتخاف
انا ماسكتك
انتا كبيـر
يلا حبيبي
اخذ نظارته الشمسيـه , نزل من السياره قفل الابواب بسويتش السياره وجا لإتجـآههم
مد نظارته الشمسيه لرايـد : البسـها وادخل, الكل حيخاف منك
يطـآلع في النظاره وبعدها ف مـآلك
التردد بعينـه
مـآلك اشر على نظارته الطبيـه : حتى انا البسها عشان الكل يخـآف مني
للحظـه حست يسـرى انو مستحيل ولدها يقتنع
لكن
مد يدو وأخذ النظاره ,ماتكلم , لبسها ورفع راسه للخلف عشان لاتطيـح
ثواني بسيطـه
وابتســـم : كذا ؟
مـآلك ضحك : ايوا شكلك يخوف
ابتسامته زادت طـآلع في امـه : ماما انتي خايفه منـي ؟
رفعت حوآجبها بخوف : أأووه مراا ..لااتمسكني
عينها جـآت على مـآلك لقتـه مبتسم لها,و اتوترت ولانت ملامحهـآ
موقف خفيف مر عليـهم في وسـط مشاكلهم وايامهم الثقيلـه
مشيو ورايد رافع راسه للخلف والكل يطـآلع فيـه يسمع ضحكة يسـرى كل شويـه
نقطــة ضعفها ولدها
لو يبا يسعدها يسعد ولدها ولاشعوريـآ ينتقل لها الموضوع ...
مافي وجه مقارنــه بين ذي العيلـه وعيلتــه
دخلـو , يمشيو يمين ويسـآر
سئله عن فراس ,مماطلـه , اغلب المكـآن رجـآل
مكان ابدآ مو مريــح
رفعت جوالها اتصلت على امها وسمعت صوت رنة جوالها , طالعت يمينها
اتوجهت للغرفته
دخلت ووقفت عند الباب
غرفه انتظار مافيها غير كرآسي ..
ماقدرت تخطي خطوه للداخل
رايد طـآلع فيها مشي لإتجاهها
سحب نظارتــه
وسعت عينه
اسنـآنه كلها ظهرت من قوة الإبتســآمه ونطق بكل صوتــه : باااااباااااا
جــري بااتجـآهه
وقف عبــدالله اتمدت اياديه بااتجاه ولده ورفعه
مـآلك مادخل
لكن كآن يتمنى كلمـة بابا لأبو فرااس
جا لحد يسـرى , وشاف عبدالله وجمبـه رجال و حرمه كبـآر في الســن
دخلت بخطوات ثقيله حاولت ماتطـآلع في عبدالله
مصدوومــه جدآ من وجوده
مافكرت كيف ابوها حيمسك خط طويـــل اكيـد حيلجأ لأحد اكيد حيخلي احد يسوق
لكن ماخطر في بـآلها انو حيلجأ لولد اخوه
جات لحد امهـآ: ماما
ماوقفت امها نظظظرة قهر من فوق لتحت
رخت جسمها بتسلم على راسها الا ارتفعت يد امها وقـآلت : لاتقربي منـي
: أنا اسفـه
شدت على كلامها بصوت مهزوز : يسرى لاتتكلمي
بلعت ريقـها
سلمت على ابوها وماعارض لكن مارفع عينه عليـها
ضمت يدها باارتباك لتحت صدرها
وهيا تسمع رايــد : وحشتني يابابا وحشتني
وابتسامة عبدالله على وجهه كآنت متأكده انو متشفي فيهــآ
مبسووط لأنه اهلها طول الطريق يعتبو عليـها
حيخــرج ..!
لا
دخــل
المكـآن بس همـآ اللي فيـه
مد يدو بااتجآه ابوهآ, ابو يسرى لما استوعب وقف قبل لايمد يدو وبعدها سلم وهوا مستوعب ميــن ذا ..!
:انا صاحب فراس
قال بتعب واضح : اهلا ..اهلا
مـآلك :اهلا فيك ..ايش سار معاكم
: ولاشي , ولا نعرف شي , لنا ساعتين ماخذنا لاحق ولا بـــآطل منهم
مـآلك : احتمال يخرج اليوم
اترفعت حواجب ابوها بدهشه : يعني هوا ماله صلاح في شي
مـآلك : هما ايش قالولك
ابوه اترفعت اياديه ودموعه بعينه : محد قلي شي انا وصلني الموضوع من الناس والله العظيم محد راضي يقولي كلمـه تهديني عن ولدي _ اشر على نفسه والخنقه عابرته_ انا ولدي مجرم ؟
مـآلك :لا طبعـآ _ اشرلو على الكرسي _ اجلس وانا افهمك كل شي
ابوه جلس على طول وكأنه ماصدق احد يكلمه في الموضوع
يسـرى انخنقت حســـت انها غلطت بحقـــهم كثيــر
بس ماكان بيدها شي..!
دخلو رجـآل للغرفـه فاجلس مـآلك جمب ابوهـآ وعبدالله مازال واقف هما في عــآلم وهوا في عــآلم
ميـــن ذا اللي دخل معــآها
فين كــآنت معـآه
رايد يمسك يده يكلمـه عن النظاره عن البحر وهوا كل شويه يطـآلع فيه ويقولـه : بس يارايد
يسـرى جلست جمب امها ...

مـآلك بصوت خافت اتكلم ,صوت يادوب بوصل للأم والأب وعبدالله
أتكلم معاهم من البدآيــه , من زواجه بصبـآ ,من مشكلة صبـآ لحد اللحظـه
لكن ماجاب سيرة خطفــه وتعذيبـه
ماجاب سيرة القتــل
مجــرد انو اتعرف على صبـآ لأنها مخطوفه وسـآعدها واتورط معـآها
مجرد انو ارغموه يدخل معـآهم في عمليـآت وكـآنو يهددوه فيكــم
ودام الموضوع لشهور
كآن كل شي له اجابه حـآليا عشان كذا اتزوج بذي الطريقـه
عشان كذا اتغير عليـهم وماسار يسـئل
عشان كذااا وتليها كلمـآت كثيـــر
يكلمهم ودموعهم تنزل, قلبهم ينحرق على ولدهم اللي كآن اقصى احلامـه يوصل لمرتبه عاليه في الطب
ذا كآن حلمـه في الحيــآه
ماكان يغريـه اي متع من متع الشباب ماكان يحتـآج دايما إلا وقت اكثر لدراستـه
ذا اقصى طموحــه ...!
كيف اتبدل حـآله ..!
كيف الإنسان يكون ماشي بطريق بعيــد عن كل شي سيئ وينسحب غصبا عنــه لطريق آخر ..!
ماكتفى مـآلك قال كلامـه إللي جنن عبدالله : فراس أ توقع انو حيخرج من ذا كلـه بدون مايكبر الموضوع , يسرى جات فجأه وهوا مو متوقع فاعرفت كل شي عنـه , اخذ جوالها ولما يعطيها هوآ يوصيها ماتتكلم
كلمــة يسـرى من فمــه نرفزت عبدالله
ليش قــآلها بطريقـه تحسسه انو علاقتـه فيها قويــه
ومـآلك ماينطق شي من فرآآغ
كل الي قدر يقولـه ابو فراس : الله يهديـــه , الله يفك اســره والله ماحتستوعب كيف نزل عليا الخبر _ رفع يده المجعده ويمسح دموعه _ يقولولي فراس يتاجر بالأعضاء وانا اقولهم مين فراس _ بكي لأنه فعليـآ الكلمه ماقدر يستوعبها بعد اسم ولده _ وجعولي قلبــي وصلولي الخبر بطريقه خلتني ماقدر اوقف على رجولي
مآلك : لاتشيــل هم , المواضيع داخله في بعض فاللي بينتشر السيئ قبل الطيب
ابو فراس : ربنــآ فوق ومايرضى بالظلم وولدي انظلم والله انظلم
ام فراس كآنت تبكي وماقدرت تعلق اي كلمـه
ابو فراس : انا بس ابا اشوفـه ابا يقولي انا بخيــر عشان قلبي يرتـآح الله يستر عليك لو تعرف احد هنـآ بس يطمني عليـه خليه يطمني
مـآلك حرك راسـه باايجـآب : دحين حشوف
وقف دخل يده بجيبـه
خرج جوالـه
وطــآح الخـآتم لحــد رجل عبدالله
يســرى قلبها طـــآح دارت راسها بااتجاه امهـآ مدت يدها لاشعوريا ليد امها ومسكتها
خافت
عبدالله طـآلع في الخـآتم ومـآلك خفض ججسمــه واخذه , اترفع عينه على عبدالله رجع الخـآتم بجيبــه ورفع الجوال لأذنــه
ماخـــرج
بــآآآآآآآآآرد
كتـــلة ثلـــج
اعطى وقت لعبدالله انو يشوف انو ذا خــآتمها ماراح بخطوات متتاليـه يمشي خطوه خطوه , يرفع الخـآتم وظهره بكف يده ودخله بجيبــه
عبدالله لحظـه صدمـه مو قادره تطلع منه اي ردة فعل بسبب المشاكل اللي همـآ فيــهآ
ماتذكره هوا سحب يسـرى من بين يده
لكن ماتذكره
اما يسـرى يدها تنتفض وحاولت تكلم امها : ماما ..لاتزعلي منــي
كآنت تتكلم بدون عقــل
امها اتشتت بعد كلام مـآلك قالت بتعب : كل شي له وقتــه خلينا نطمن على اخوكي
يسرى رفعت يد امهـآ وباستها
مـآلك كلم عثمـآن , قلو اهل فراس يبـو يطمـنو عليـه
قفــل منــه وجلس جمب ابو فراس : قالي ممكن 3 ساعات ويخرج
اترفع راس ابوه للأعلى : الحمدالله , الحمدالله
امـه رفعت يدها على قلبــها وخرجت تنهيـــده حابستها من اول ماسمعت الخبـــر .....
لحظــآت انتظــآر مـآلك جالس على الكرسي وابو فراس كل شويه يسئله عن حـآجه
وعبدالله يحرك رجولـه الإثنين بقلــة صبــر ' عيونه مانزلت من على يســرى
تهديـــد صريـــح
نظرات تدل على انو بينهم ألف كلمــه والف حساب وكأنها لسى على ذمتــه


ســآعتين مــرت ودق جوآل مـآلك رد وثواني خرج من الغرفـه ورجـع معاه عثمـآن

سلع ارواح محرمهWhere stories live. Discover now