" لكنه لم يخبرني بإحضارك اليوم، بل غدا "

تايهيونغ شعر بالدوار و هو يسمع ما يخبره به هذا المتمرد الصغير، هو إعتقده خائفا من مواجهة الأمر و لكنه يخبره بكل بساطة أن الإستدعاء يكون بالغد لا اليوم !

.

" تفضل "

فور سماعه لإذن المدير بالدخول حتى دفع طفله نحو الداخل يتبعه بخطوات صغيرة، ما بداخل أيسر صدره يتخبط بخوف من الآتي، يخشى أن يسمعه المدير كلمات تؤذي طفله أو تجرحه، هو يعترف بأنه منزعج من فعل صاحب الست سنوات و لكنه يثق بأن صغيره لا يحتاج سوى نصيحة هادئة
و كلمات طيبة ليبتعد عن تمرده، يحبه لتلك الدرجة التي تجعله لا يستطيع إحتمال أن يراه يتأذى بأي طريقة كانت ...

" سيد كيم !"

المدير نطق بتعجب و هو يرى الرجل يقف أمامه رفقة طفله، كان ذو شعر أسود غزته بعض الخصلات البيضاء إضافة إلى ملامحه التي إرتسمت عليها بعض التجاعيد خاصة بجانب عينيه البنية

" مرحبا، أعتذر على الإزعاج
و لكنني أرغب بمعرفة الحقيقة "

تايهيونغ دخل بصلب الموضوع الذي جعله يقف أمام مدير المدرسة ليهز من أمامه رأسه بتفهم مشيرا ناحية المقاعد التي تقابله من الجانب الآخر للمكتب طالبا من الأب الجلوس

" إذا سيد كيم، لا أعلم بماذا أَخبَرك إبنك و لكنه إفتعل شجارا في أول يوم له بالمدرسة، هو يقول أن الطفل كان أكبر منه و قد أزعجه بينما لم يكن سوى طالب صغير من فصله "

المدير وضح الأمر كما يعلمه لينظر تايهيونغ ناحيته بحيرة ثم يوجه بأنظاره ناحية من يقف بجانبه متمسكا بطرف قميصه

" جونغكوك، هل تقوم بالكذب "

مقلتا الصغير إهتزت منذرتا بالبكاء فور سماعه لكلمات والده التي تتهمه بالكذب ظلما !

" لا أفعل، لقد كان طويلا كثيرا كما أنه حقا أزعجني، لقد جلس بالكرسي الذي أمامي بعدما أبعد محفظتي عنه "

هو دافع عن نفسه بصوت مهتز
و كلمات بريئة مما جعل والده يشعر بالندم لطريقته الهجومية التي واجهه بها إضافة لحال طفله التي وصل لها بسببه، هو من تسبب في كل ذلك، لطالما كان يخبئه عن العالم غير راغب بإختلاطه بأي أحد غير رفاقه و يبدوا أن ذلك قد جعله منطويا على نفسه غير مدرك لكيفية سير الحياة و مبادئها

" لا تبكي صغيري، أنا حقا آسف،
و لكن يجب أن تدرك شيئا، كون الفتى طويل فهذا لا يعني أنه أكبر منكم كما يحق له الجلوس بجانبك كما يفعل جميع الطلاب، أليس كذلك ؟"

son ! Where stories live. Discover now