"لا أعلم فيليكس سأفكر بالأمر"
قطعت الإتصال معه لأفكر بما علي فعله.

وصلنا أمام غابة بأشجار حمراء كبيره و أوراقها سوداء لندخل و يعم الصمت المكان ،لايوجد أي صوت حتى بأمكاني سماع تنفس الأخرين معي لكن الذي جعلني أشعر بالخوف هي الهمسات التي بدأت حولي و كأن رأسي يتصدع لأشعر بتنفسي يثقل و أنا أمسك رأسي بقوه و أتنفس بعمق و الألم لا يختفي.

"يا صاح هل أنت بخير؟"شعرت بيد على كتفي لأنظر لدان بجانبي "أنا....أنا بخير" تمتمت بصعوبه

"جاك إقترب من مورانا يمكن هذا يساعد" إقترح فيليكس لأرفع نظري لها و هي تراقبني ببرودها المعتاد.

"قلت لك سابقًا على جثتي" و ما أن تكلمت حتى شعرت بجسدي يثقل و الهمسات تزداد حتى لم أعد أشعر بحضور فيليكس لأهوي للأمام لكن قبل أن أسقط أسندني أحدهم لجسده و هو يجعلني أقف .

"جاك تماسك ،هيا لترتاح قليلًا"
يدها حولي و هي تسحبني لأمشي مع خطواتها لتحت إحدى الأشجار و أستلقي بتعب و هي تبدأ تفحص حرارتي بيدها البارده و أنا فقط أشرد بعيونها السوداء و مع كل لمسه أشعر بشرارات بجسمي.

"قلت لك سينفع الأمر" تنهدت براحه ما أن سمعت صوت فيليكس مجددًا و الهمسات تخف.

"إنظر إذا هناك ماء قريب" أمرت دان ليومئ و هو يتحول لغراب و يطير مبتعدًا لتعيد نظرها لي مجددًا و ما أن أرادت إبعاد يدها عن جبيني أمسكته بسرعه لأجعلها على وجنتي.

"إبقي هكذا قليلًا" لا أعلم إذا أصبحت مجنونًا أو هذا كله بسبب وسواس فيليكس في رأسي لكنني لم أريدها أن تبعد يدها رغم برودها.

"قلت لك لن أتردد في قتلك إذا أخرت مهمتي لذا إجمع شتات نفسك و لنكمل طريقنا" إبتسمت و أنا أفكر حتى تهديداتها الأن أصبحت أحب سماعها.

أغلقت عيني لأستمتع بشعور يدها على وجنتي لكنها أبعدتها ما أن شعرت بدان لأشعر بالماء يتدفق لفمي و هي ترفع رأسي لأشرب و أستعيد قوتي قليلًا.

"هيا الأن لنذهب لقد تأخرنا كثيرًا"
سمعت صوتها الهادئ لأفتح عيني و أقف فأنا لا أريد أن أظهر ضعيفًا أكثر من هذا،بقيت أفكار دان متوتره و هو يخاف أن أتحول لذلك الوحش بأي لحظه أمما هي فلا أعرف مالذي تفكربه بشأني.
لحظه واحده هل إهتممت بما ستفكر به قطعة الجليد تلك عني؟ ماالذي يحدث معي بحق رب السموات؟

"أنت تقع في الحب"
قاطع سلسلة أفكاري صوت ضحك فيليكس و هو يبدو مستمتعًا جدًا بالحال الذي وصلت له.
"تبًا لك يا عاشق الأنسة مورانا "
شتمته لكن ذلك فقط زاد من نوبة ضحكه.

"لن أكون الوحيد قريبًا"
أشر أنني سأقع بحبها أيضًا لكن و الجحيم لن أقع لها.

"هي لعنة صحيح؟" نظرت لدان بجانبي لأومئ له و هو يبدو فضوليًا بشأني لأول مره.

عنقاء الظلامWhere stories live. Discover now