|| RULES || L.S ||

CH. 13 "Starry Night"

" لا ... هـاري ... "

" علينَـا أن نـذهـب لِـلـنـوم "

" لا ، انتظـر ... "

واقتـرب لِـ تقبيلِـي مـرة أخـرى قـبـل أوقفـهُ " عليـكَ أن تنـام "

تـأفـف وسـاعـدتُّـهُ فـي الـلجـوء إلـى الـسـريـر.

أشحـتُ الـوشـاح عـن جسـدِهِ وحـذائـهِ ، ومـا إن وقعَـت رأسـهُ عـلـى الـوسـادة ، راح فـي الـنـوم ، نظـرتُ إليـهِ وابتسمـتُ ، كَـم هـو مبعثـر وعشـوائـي ؛ يـأتيـكَ حـيـن لا تتـوقعـهُ ... كَـ الـمشـاعـر التـي يتـركهَـا فـي الأرجـاء ويـرحـل ، وكَـأنـهُ طـيـر يهجـر كـل مـوسـم مخلفًّـا أعشـاشـهُ وعشـاقـهِ.

_

استيـقـظـتُ فـزعًـا عـلـى صـوت طـرق عـلـى الـبـاب بِـ قـوة " رفـاق ، استيـقـظُـوا! " وكـان صـوت نـايـل.

التـقـطـتُ أنـفـاسِـي ، وهـو بِـ جـانبِـي بِـ الـكـاد تـحـرك لِـ يـذهـب إلـى الـحمـام.

" صبـاح الـخيـر! " هـتـفـتُ لَـهُ وأغـلـق الـبـاب عـليـهِ بِـ لا أن يـرد ، أفـتـرض أنـهُ لـم يسـمـع.

نـهـضـتُ مـتـأوهًـا ، لا أتـذكـر آخـر مـرة نـمـت عـلـى سـريـر.

أخـذتُ الـمـلابـس ورتبـتُـهَـا حـتـى يـخـرج لـوي ووقفـتُ أمـام الـمـرآة أنظـر إلـى نـفـسِـي.

أظننِـي قـد تـغـيـرتُ كثيـرًا ، حـتـى مـلامـحِـي ، لا أتـذكـر مـا كُـنـتُ أحـلـم بِـهِ حـيـن كُـنـتُ صـغـيـرًا قـبـل دخـولِـي الـجيـش ، دخـلـتُـهُ صـغـيـرًا بـاكـرًا ، وحـتـى الآن لا أعـرف لِـمـا عـلـى بـعـض الـنـاس أن ينـامُـوا كـل يـوم عـلـى أسـرَّة ، يـرقـصُـون كـل ليلـة ويتـغـنُّـون بِـ حـريـة ، وعـلـى أشـخـاص مـثلِـي أن يـحـيُـوا كـل يـوم لِـ يـدفعُـوا ثـمـن تـلـك الـحـريـة بِـ لا مـاضٍ أو حـاضـر أو مـستـقـبـل.

فـتـح لـوي الـبـاب فـجـأة مـخـرجًـا رأسـهُ " هـل أصـدرَت لـوريـال مـرطبًـا جـديـدًا لِـلـشعـر؟ "

نظـرتُ إليـهِ غـيـر عـالـمًـا بِـ مـا يتـفـوه " مـاذا؟ "

" لَـقـد وجـدتُّـهُ فـي الـداخـل ، انظـر " ثـم أخـرج عـلبـة خـضـراء ومـدهَـا لِـي.