part fifteen

48 1 0
                                    

             《 الثامنة و النصف صباحا 》

استيقظت و أنا في حضن تشان ،على نفس الوضعية التي كنا بها قبل أن ننام و لكن العكس .. هو يضع رأسه فوق صدري جهة القلب و يحتضن خصري و أما أنا فكنت أعانق رأسه .هو  مازال يغط في نوم عميق ،هذا طبيعي لأنه لم ينم باكرا ،هو خفيف الحركة و النوم ،إن تحركت إنشا واحدا لربما أوقظه لذا سأبقى هكذا ثم إن السرير دافئ ماذا عساي أفعل إن نهضت الآن ،لا شيء ،إذن لا بأس بالتأمل قليلا

كنت مستلقية على ظهرى مما أسهل لي عملية التأمل أغلقت عيناي و أخذت يداي مكانها خلف رأسي أفكر، ثم ثنيت رجلي التي من الجانب الأيمن ،لأن تشان بجانبي الأيسر ..

" كفي عن التحرك ،أنت تزعجينني !"

سمعت ذلك الصوت الناعس و الدافئ في نفس الوقت ،فشهقت بقوة ،هل كان مستيقظا؟ لم أجبه و إنما أرجعت قدمي تستريح على السرير قرب توأمها

" أنت حقا مزعجة "

" إذن أفلتني و دعني أنهض "
قلت أضع أناملي فوق شعره أداعبه

" شعور جميل أكملي .."

" ماذا  أكمل ؟"

أمسك بيدي ليضعها مجددا على شعره بعدما أبعدتها سابقا

" طفل أحمق ، أفلتني سأنفجر "
قلت أحاول إفلات يديه و لكنه يشد أكثر

"اااااه لااا لا تشد هكذا ،أقسم أني سأنفجر ،دعني بسرعة "
قلت بعد أن صرخت كأنني أتألم

" اصمتي ،صوتك مزعج "
نهض من مكانه و مازال يحاصرني بين يديه و يقابلني بوجهه

" ستوقظين الأصدقاء "
نظر إلي بحدة

" أريد الذهاب إلى الحمام أيها المغفل ،ألا تفهم ؟"
قلت بغضب خفيف و بهمس

كمن شعر بالإحراج ليتركني ليلتفت إلى الجانب الآخر و هو يغطي نفسه

" مزعجة! حقا مزعجة"

..تخلصت منه بسرعة لأذهب إلى دورة المياه ، حقا شعور رائع ،ما هذه الراحة ..مادمت سأفسد عليه نومه مرة أخرى ، لأستحم إذن و أكمل استرخائي

....

انتهيت من الاستحمام لأرتدي ملابسي بسرعة و أخرج فقابلني جسد تشانيول الذي اصطدمت به لأتراجع إلى الخلف و ظهري على الحائط ،رفعت نظري إليه كمن يريد معاقبتي

"ماذا الآن ؟"
قلت أمسك جبيني أدلكه

تشان : ماذا كنت تفعلين خلال ساعة كاملة ؟

راينل : أستحم
قلت أرفع ذراعي مع كتفي كمن يشرح الوضع

تشان : ففف ابتعدي عن طريقي
تأفف ليدخل الحمام

و أنا أحاول تجفيف شعري أجلس على الأريكة و أبعث تارة بهاتفي ،و تارة أخرى سبابتي التي تلولب خصلاتي حولها ، حتى خرج تشان لم أنظر قط له كي أتجنب الشجار ،فنحن نتشاجر كثيرا من دون سبب ، و لكن علاقتي به أصبحت قوية ،مع كل تلك الخلافات بيننا إنما هي فقط كمزحات بين الأصدقاء كالعادة ،أقسم لو كانت فتاة أخرى مكاني لم تكن لتتحمل طيشه و مزحاته ،أحب جانبه ذاك ، ابتسمت لا إراديا على ما أفكر به و لأنني كنت شاردة لم ألحظ تشان الذي كان يجلس قربي يفرك أذنيه و يتمعن في هاتفي ثم يرجع نظراته إلي يستغرب سبب ابتسامتي لأن هاتفي كان قد انطفئ و كأنني أشاهد الظلام فقط و أنا كنت فقط شاردة

✔ Stay with me ||PCY|| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن