تظلُ تلك عميقاً في قلبِه بينما يحدقُ بـِ ظهره وهو يتوارى من ذلك الرواق ~...

وفي جوفِ الليل وقتَ الدُجى تسائلَ لـِ وقتٍ طويل

بغضِ النظر عما سمعتُه مسبقاً بـِ غرفته ورؤيتُه مع ذاكَ الأسمر,
ما الذي يمنعُ لوهان أن يكونَ لي حبيباً ؟...
مُحالٌ أن يَكره هذا النوع من العلاقات ما دامَ يتخذُ من بيكهيون صديقاً مقرباً, في حينِ أنهُ حبيبٌ لـِ تشانيول!
لـ-لكن..- أويتخيلُ نفسه الحَبوره قادرةٌ على أن تكون فوق إمراه؟
وهو يملكُ من النعومةِ والأنوثه بـِ حيثُ لا تساوي أجمعُ نساء الأرض شيئاً أمامه.!

أخافُ أن اعترفَ له يوماً أو يتلفظَ لساني بِما في خاطري سهواً أمامه فـ تُجرح رجولته المُدعيّه

لا أزالُ أذكر !

في إحتفال العام الماضي بـِ رأس السَنه..

حينَ أفزعَهُ صوتُ المُفرقَعات والشرارات المُنبعثه من الألعاب الناريّه !

وقتَها إرتَمى في أحضاني باكِياً بسببها ثُم ما لبثَ أن هدأ وابتَعد خجلاً يُزيل بـِ قبضتيهِ الصَغيره ما إنهمر على وجهِه من قطراتِ كريستال وبتلاتُ أزهار الكَرز قد رُسمتْ على قُطنِ وجنَتيه ~...

ثم تذمرَ مُدعياً أن الفزعَ لم يَستحل أوصاله!~

بدا لـِ عينيهِ حُلواً للغايه وقَتئذٍ...
قابلاً للهَضم..- كـَ عادتِه..!~



تغربُ شمسُ عيناكَ يا لوهان فتهطلُ دموع غُيومِي أسفاً,

محِيطُ فضائنا يتسعُ لكلاً منّا, لم تصرُّ علىٰ الرحيل مُتعذراً بغُبار نجومي الذي يُعثّركَ؟

لم لا تَقبل بالسُقوط بحبيّ ..

بحبّ علاقتِنا!

لم أنا الوحيد الخائِف من عواقِبها؟




تستمرُ بالنَفي

تَنفي .. وتَنفي .. وتَنفي

تَنفي حُبّك لي يا لوهان؟

وأنا أرىٰ وِجْدَان روحهِ تَضمُك

لا تقُل لا أحبُّك!
وأنَّ ظلال الليل تُخيفك!

لا تهرُب بعيداً عني, إبقىٰ داخلي كي يُزهِر قلبي~

أخبِرني بأنَّ نُجوم سمائِك تشتاقُ لرمادي المُتناثِر~~

أخبِرني أنّك بجانبي!.

وأنّ يدك هي نصفُ يَدي, فأخبرُك ...

لا شيء يُفرقنا! كالسّماءِ والليل؛ رغم إختِلافنا نُشكّل كوناً مُتناسِقاً


~~~


الثانِيه بعد مُنتصف الليل~

يجلسُ علىٰ الكُرسي المُقابل للمكتب الصغير بينما تَتعثرُ كلماته هنا, أمام ألوانِ الحُب والكآبه المُتسلله في هٰذِه الأوراق, ما الذي كانَ علىٰ وشكِ كتابته؟

خفَ وهجُ الكتابةِ لبُرهه وبَدا أنّ الحُروف غير قادرةٍ علىٰ تشكيل الكلمات, ما هو فاعلٌ بنفسِه؟

تحرَّك تلقائِيّاً نحو النافِذه المُغلقه فاشلاً في إنتِقاء الحُروف, ما الذي حجبتهُ هٰذِه النافذه؟

ومُجدداً... ما الذي كانَ علىٰ وشكِ كتابته؟

ما هزهُ طوال الأيام الخَوالي إلآ صورةُ لوهان الذابِل, وما شَغُل بالهُ سِوىٰ حالُ صغيرهِ في هٰذهِ الأيام!

أتراهُ سَقمٌ قد مسّ روحَيهما؟

ويُبادِر بالسؤال مجدداً, ماذا كانت وظيفةُ نافِذته؟

هو الناشِئ تحت رعايةِ والدته وبين أحضانها الدافِئه, هو الذي سقط بعشقِ غزالٍ حُرِمت نفسه نور شمسٍ إعتقدَ أنها قد تُشرِق من أجلهِ يوماً

~~~~

في صباح اليوم التالي

يحملُ خطواتِه خارجَ الغُرفه بينما يودعُ تشانيول إذ لديهِ إختبارٌ في ساعةٍ مُبكره من النَهار

يُغلق بابَ حُجرتِه و يجعلُ قدميّه تُرشدانه إلى تلك الغُرفه من جديد حيثُ إتصل بـِ الآخر طالباً الحَديث الجاد

بضعُ طرقاتٍ خَفيفه لـِ تصلهُ نبرة الآخر الناعمه ~!

" أدخل "

هو إجتذبَ لـِ داخلهِ نفساً عميقاً حينَ رفعَ يدهُ وقام بـِ ثَني المقبض بـِ خِفه, يَدفعهُ لـِ يتقدم, يقف بعيداً بيّنما يخطو لـِ يقترب, يركز كامل نظره على فتاه الوديع

يُحدّق به لا أكثر.! في الجانب الآخر..- هو فقط تجاهل وجودَه لـِ يقف بـِ جانب النافذه بعدَ أن كانَ مُستريحاً فوق فراشه

بضعةُ دقائِق صامته مرّت ببطء..!

لوهان ومضَ بخفةٍ حين الآخر أخيراً اردف

" إشتقت إليك .... لوهان ~...."




مرحباً آنجِلز👼🏻~

سبَق وأشرتُ أنّ أول أربعةِ أجزاء قد كُتِبت قُبَيل سنوات لِذا ..- مُتَحمِسّه جداً لِـ نَشر الجُزء القادِم (الخامِس)

لُطفاً إمنَحوا الفيك كَميّة أكبر مِن الحُب؟

floating in space |HH|Where stories live. Discover now