" كيفَ هي أحوالُ دراستك!؟"
سألت تُغيّر الموضوع

" جيده "
إختصَر وهَمهمتْ لَه

" أتذكُرين..- ذاكَ الحِذاء !!؟"
بإبتسامةٍ لَطيفةٍ تَسائل بَينما يَتكأُ بـِ رأسهِ على مَرتبةِ السَرير ويتلَمسُ بيَده حِذائه

" أيُّ حِذاء؟"
سألتْ بـِ حَيرةٍ بَدَتْ على وجهِها مِن خَلفِ شاشةِ الهاتِف

" الحِذاءُ الأسود غالي الثَمنْ الذي لَطالما كُنت أطلبُ مِنك شرائَهُ لأجلي وكنتِ تَرفُضين..- ثم فاجَئتني بأن أهدَيتني إياهُ في عيدِ ميلادي السابع عشر!" قال بـِ نَفَسٍ واحِد وأكمل

" لا أزالُ أملكُه ! هو مُتموضِعٌ بجانِبي الآن و..- حينَ نظرتُ إليهِ تَذكرتُ أمراً.."

" لقد تَذكرتُك !"
نَبِس سيهون بـِ حُروفِه

" اوه! أتَذكرتني مِن خلال حِذاءٍ قديم!!"
قالت بـِ تَفاجُئٍ وضحِكت مُستَطردَه

" ولِمَ لا يَزالُ بِحوزَتكَ حتى الآن, سيهونآاه!؟ إنهُ قد مرّ عليهِ زمنٌ وأصبحَ عَتيقاً جداً..- تخلص منهُ واشتري آخراً جديد!!"
تَذمرت والدةُ سيهون مُنتظرةً مُوافقتَه

" لـ-لا!!!!"
صاحَ مُنفعلاً

" لَم أقصِدْ بـِ حَديثي ما فَهمتِه!!! ولا! لَن أقومَ بـِ رميّه!! هو لا يَزالُ يَتسعُ لـِ قدمي!! ما أردتُ إيصالهُ أنني..- لا زلتُ أحتفظُ بِه! يُذكِرُني بـِ كَم كنتُ إبناً كثيرَ الطلبات, مزاجياً, عنيداً, وغيرَ مُطيع!! ورغمَ كلِ شيءٍ لَم يسبق وأن شَكوتِ تصرُفاتي أو عاتَبتني على خطأٍ ارتَكبتُه!! لا زلتُ أحتفظُ بِه لأنهُ مِنك! لأن مَن قدَمهُ إليّ ليسَ سوى والدتي الحَبيبه! احبكِ جداً أمي!!!" دمُعتْ عيناه

floating in space |HH|Where stories live. Discover now