حتىٰ تِلك اللَّحظة لم تكُن لحياتهِ معنىٰ, ولم يَكُن يُدرِك ذٰلك إلى أن نظرَ إلىٰ ذلك الملاكِ الصَغير ذو الَأحداقِ العسَليّه. ولشدةِ ما جَذبتهُ عيناهُ بَدأ يَشعرُ بذلك الشُعور الغَريب, كلُّ شيءٍ في حياتهِ بَدا و كأنهُ لَا شيء, يَنهار ! حياتُه, أفكارهُ, دراستهُ الجامِعيّه لَأجلِ أن تكون والدتهُ فخورةً بِه ... كُل شيءٍ بدأ ينهارُ أمامَه.
عرفَ حِينها أنَّ كُل شيءٍ مِن قبل معرفتهِ به, من قبلِ رؤيتهِ, كُل شيءٍ في حياتهِ كانَ كذباً, كانَ حُلماً, كانَ هُراء. وإستكملَ ذكرياتهِ فوقَ السَطح, خارجاً, حزيناً يَبكي دموعهُ والسَماء في الَأعلیٰ تَبكيهِ ثَلجاً.
~~~
يَصنعان خُطواتهما سريعاً نحو مقهى الجامعه بعد إنتهاء مُحاضرتهما يطلُبان القهوه ويتجهان بعد ذلك ليَستريحا على احدى المقاعد الفارغه, لمْ يكُن هناك الكثيرُ من الطُلابِ نظراً لكَونها تُثلج خارجاً
لذا إختارا الجُلوس بجوار النافذه يُشاهدانِ تَدافقات الثلج وهي تَنسابُ للأسفل مُشكلةً بساطاً أبيض حيثُ بدا العالمُ لوهلةٍ في نظرهما نقياً لا سوءَ يَسكنهُ~
يَرتشفان القهوه بهُدوء لتَقوم بعملها بتَدفئةِ دواخلهما ويتحدثانِ بأُمورٍ عشوائيه, أيُّ أمرٍ يجلبُ الإبتسامةَ لأحدهما.!
" أكره الرياضيات. سُحقاً له "
" يااه..- عليكَ بـ النجاحِ به رغمَ ذلك "
" أعلم ولا أفهمُ ذلك " تذمرَ بعُبوسٍ وأكمل
" أقصد.. لمَ علينا تعلمُ تلك الأرقام..؟! لا شيء سَنستفيدهُ منها علیٰ أيَّةِ حال ~" قالَ موضحاً وجهةَ نظره
" غيرُ صحيح!! إذاً ما ستفعلُ إن تمَ توظيفكَ في بقالةٍ مثلاً؟" عارضَ من يدّعي أنهُ الآن البروفيسور المُثقف بارك تشانيول.!
" أنتَ ستُضطر لأن تقوم بالعَديد من الحسابات والـ-"
" مـ-ماذا؟ ومن قالَ إني قد أقبلُ العمل بـِ بَقاله؟؟؟؟!!!!!!" صاح مُنفعلـاً
" إنها لا تتناسبُ مع طموحي " برَر
YOU ARE READING
floating in space |HH|
Romanceغزالٌ يُحاكِي القمرَ بهاءً ورواء, قد سلبَ بِـ فتنتهِ لبَّ شابٍ طرحتهُ سِهامُ الهویٰ فَـ أمسیٰ قلبهُ في الواقعِ حُطام " أيا روحاً سَكنتني أن تهويّ وديعاً بالغَ الجمال !" بدأت في 3/10/2019 إنتهت في ...
chapter three
Start from the beginning
