لمَ شخصٌ مثله سيكون شريك غرفةِ لوهان في السنه الأولى؟

خاصةً أن قوانين الجامعه تَحظر مشاركة الغُرف لطلابٍ من سنينَ مختلفه!!

ذاكَ المدعو..- كيم جونغ إن

ومضَ بـِ خفةٍ وتنهدَ بـِ ذهنٍ تَعِب لكيّ يتراجع لِلخلف ثم يمضي قُدماً في طريقه

لا يُدرك بـِ أن زوجاً مِن العُيون الداكِنه قد إلتَفتت تُراقبه وبـِ صمت.
~~~


الِإختبارُ مضیٰ علی خيرِ ما يُرام بطريقةٍ ما ؟
هو لا يهتمُ حقاً, إذ أنهُ إنتهیٰ بنصفِ الوقت المُحدد له وسارعَ بالعوده لغُرفةِ السَكن مُتجاهلًا نداءَ تشانيول بإسمهِ بعد خُروجه مِن القاعه

وفي غُرفتِه, في تِلك الغُرفة الكئيبَة جلسَ سيهون يُحدِق في (اللا شئ) في تلِك الغُرفة البارِده ذاتِ التَكييف المُطفأ هو سرحَ لساعاتٍ وثَوانيّ أخری

وفي لحظةٍ ... شعرَ بِعاصفةٍ صامِته, تَساقطت قطراتُها لتُدفِئ وجنَتيّه وإستمرَ هيجانُها الهادِىء في فمِه. إستَقبلتها شفتاهُ بِخُشوع وتَذوقت – بين قطراتِ حُزنها – طعمَ الأمل المخدوع, إنسَلَّت بِبطءٍ فوقَ شفتاهُ المُرتجفتان, وبلمحِ البصَر إلتقَطها لسانهُ ليَدفنها داخل جُثمانِه ~... لِإعتقاده بأنهُ يَدفن معها أحزانه, وهو ليسَ سوىٰ وعاءٍ فارغ ! لم يكُن مملوءاً يوماً إلّا بدموعٍ مُتساقطه من عينيّنِ حزينه. و رغم هذا ..., مباركةُ تِلك الدموع التي جَعلت شيئاً واحداً – من بينِ كُل الَأشياء الفارغة – في حياتهِ جعلتهُ مملوءاً, ولو بدموعٍ كلها ولهٌ, كلها حَنين, وأجمعُها إدمانٌ علىٰ فتی بحَدقتَيّنِ واسِعتيّنِ بألوانٍ عسليَّه

وكالعادَه ... لم يَستجدي لنفسهِ رفيقاً سِویٰ المُنقِذ, لِـ يَصعدُ إلیٰ السَطح ويُبعد ما تَراكم مِن ثُلوجٍ علیٰ القِرميد ليَتخِذ منهُ مقعداً.

يَستنشِقُ بعضَ الهواءِ البارِد بصُورةِ تَنهُداتٍ وعيناهُ تَتراوحانِ ما بينَ العالم الذي يَظهرُ أمامه, وبينَ السماء التي تَخلُو مِن النجوم

ويُصاحِب كُل ذٰلِك المَطر الشّديد الذي يَهطلُ مِن عَينيّه, سيهون شابٌ قويّ ! لا مُبالٍ وإتِكاليّ لِلغايَه لٰكن مُذ عرفَ لوهان هو أمسیٰ ضعيفاً بينهُ وبينَ نَفسه, لا بينهُ وبينَ الٓاخرين ! لا شيء أفضلَ مِن الكتمان ~

باحثاً عن شيءٍ ما في الذاكرَة, شيءٌ رائِع يُفرِحُه ويُبعِد الكآبَه مِن جِفنيّه. وهو يَعرفُ أنه لن يَجِد لحظاتٍ ماضيةٍ كهٰذِه أكثرَ مِن تلكَ التي قَضاها مع فَتاهُ, في الخارِج ...

بَدأ يَتذكر, كانَت أيامهُ الجامِعيّه مُملةً, القليلُ مِن الدراسَه والكَثيرُ مِن الطعام والقَهوه, إتِصالاتُ والدتِه القَليله بجانبِ رعايةُ تشانيول الدائمةُ له, روتينٌ مُتشابِه ولَا شيء مُهماً يَحدُث

floating in space |HH|Where stories live. Discover now