| ما تفكر به يا سيهون من المستحيل أن يكون حقيقياً, فلتهدأ!!!|

ومن دون سابق إنذارٍ هاتفه المحمول كان يصدرُ رنينه العالي, قبضته المُمْسِكة بالهاتف اهتزَّت بفزعٍ وبإرتباكٍ شديدٍ قام برفعهِ سريعاً بيده المرتجفه وأغلقهُ دون النظر لهوية المتصل

اللعنه ! ما بالُ يومهِ هذا ؟
لا بد أن صوتهُ قد ولجَ للداخل!!!!

بسرعةٍ حملَ جسدهُ المتصلب لـِ يهرب إلى نقطةٍ حيث لا يعثر بها على ما يُدميهِ أكثر, حينما أذنيه تحسست هدوءاً وسيرَ خطواتٍ بإتجاهه..

وحين إبتعد كفايه.. صمتٌ إجتاحه, رفّت عينيه وتفرق فمه بحيره..

في ذهنه أخذ يفكر بما آلت إليهِ الأمور

لما أفعل ذلك؟ ما بالي أفرُ منه هارباً وكأنه مَن أمسك بي بجُرمٍ وأنا الذي ابتغيتُ لقائه فقط والإطمئنان؟

ذلك الصوت.. انه ليس كما يبدو.. أنا أثقُ بلوهان!!!!! إذاً.. لما أفعل ذلك؟!!!! مما أنا خائف؟؟؟؟؟!!!!!!

هو ضغط على زر الإتصال السريع وتحدث حين أُجاب

" مرحباً تشانيول " قال بهدوء ليصلهُ صراخٌ من الطرف الآخر

" أين انت بحق الجحيم؟؟ لديك اختبارٌ الآن ولم تحضر بعد!!"

" عمّ تتحدث؟" سأل سيهون بحيره

" أرجوك لا تقُل إنك لم تُذاكر ولو قليلاً لأجله, لقد ظللتُ أذكركَ به طوالَ اليومين الفائتين!!"

قال وصمتَ سيهون يستذكرُ أحاديثهُما السابقه عن أهميةِ هذا الإختبار وإستذكاره طوال الليل

" أنا آتٍ " قالَ مُختصراً وأغلقَ الهاتف

وبينما هو يغادرُ ذاكَ الرواق نحو تشانيول..

وَمَض..!

عيناهُ التقطت هيئه..

عبرَ من جانبه مُكملاً خُطاه..

توقفَ والتفتَ إليهِ حائراً, لطالما كانَ لديهِ فضول حوله..

الطالب من المرحله الثالثه.. المَعروف كونهُ الأكثر لُعوبَه بين أقرانه من الطلبه

floating in space |HH|Where stories live. Discover now