"أقسم لم أتعمد هذا أنا آسف، كنتُ ثملاً بيكهيون أنتَ تعلم كيفَ أكون حينَ أصبحُ ثملاً"
كانَ يضمه أقرب إليه بهدوء و يمسح فوق ظهره بينما يبكي

"إنها ليست مشكلتي ابتعد عني"
ببرودٍ تحدثَ بيكهيون

"بيكهيون لا تكن قاسياً أرجوك،لقد بحثتُ عنكَ كثيراً بالأمس..بمكاننا المعتاد أمام النهر،بالأماكن التي تذهب إليها عادة،أنا حتى ذهبتُ إلى منزل والدك،كل هذا حتى أعتذر منكَ لا تكن هكذا"

زفر بيكهيون أنفاسه بهدوء ثم موضع كلتا كفيه فوق صدر مُعانِقه بهدوء يُبعد جسده عنه

اتجه إلى معطف تشانيول يكوره بيديه حتى لا يُلاحظه هينري ثم تخطاه يذهب إلى غرفته

"عُد من حيثُ أتيت"
تحدثَ بيكهيون قبل أن يدخل إلى غرفته ثم أغلقها بهدوء و هينري جلس يمسح وجهه بكلتا كفيه بندم

دخلَ تشانيول إلى منزله ينظر أولاً بالأرجاء ليخلع حذائه ثم سارَ ببطئ يتخطى غرفة المعيشة حتى وصل إلى السلالم التي تؤدي إلى الأعلى

"توقف تشانيول"
تسمر بمكانه حينَ سمعَ صوت والدته خلفه
لماذا لا يمكنه الهرب لماذا تُمسك به دائماً!

أخذ نفساً عميقاً يحاول أن يرتب حديثاً بعقله ليلتفت إليها بابتسامة طفيفة

تقدمت إليه بعقدة حاجبيها تنظر إلى مظهره الرث فالعشب قد أخلفَ بعضاً من اللون الأخضر فوق بنطاله الرمادي و شعره يحتوي على قطعاً صغيرة من العشب كذلك بينما ملابسه لا تبدوا مرتبة أبداً و كأنه كورها بيده ثم أعاد ارتدائها

"أينَ كنت؟"
تسائلت بعد أن انتهت من تفحص مظهره

"كنتُ برفقة صديقٌ قديم التقيته بالأمس و خرجتُ معه"
تحدث يحاول إخراج حديثه بنبرة ثابتة فهو يمقت الكذب كثيراً

"لماذا لم تُعلمني بخروجك إذاً،لماذا لم أراكَ حينَ خرجت؟"
لعقَ شفتيه ثم رفع كتفيه بعدم اهتمام

"أنا أيضاً لم أراكِ لهذا خرجتُ فوراً"
ضيقت عينيها قليلاً بشكٍ لتشير إلى ملابسه

"ما خطبُ مظهركَ هذا؟"
كانَ تشانيول على وشك الرد ليضع والده يده فوق كتفه من الخلف

"بارك تشانيول أنتَ رهنُ الاعتقال،لكَ الحق بالتحدث في وجود المحامي خاصتك،أي كلمة ستقولها سنستعملها ضدك لذا كُن حذراً"

ضحكَ تشانيول لوجه والده الجاد و كأنه أحد أفراد محققي الشرطة ليعود بعينيه إلى والدته التي ما زالت غاضبة

Lose ControlWhere stories live. Discover now