جسد بلا روح

Start from the beginning
                                    

"لا ترفض الأن و استمع للذي تريد إخبارك به"
صوته يبدو غير إعتيادي و متوتر لكنني لا اريد الإستماع له فأنا لن اساعد هذه المغروره.

"واخيرًا تشرفت بحضورك جلالة فيليكس، انا لا اريد ان اساعدها و انتهى النقاش"
سمعت زمجره أخرى من الأحمق.

"إستمع لي و أجعلها تخبرك السبب لمساعدتها "
استغربت من نبرته الغاضبه لذا حاولت الهدوء و الإستماع له فيبدو الأمر خطيرًا.

"لماذا سأستمع لها؟"سألته بدون إهتمام و نظري على مورانا التي تنظر لي بثبات و دون تعابير تذكر.

"هي قويه جدًا و يبدو أن لها الكثير من القدرات إذن لماذا ستحتاج مساعدتك إذا لم يكن شيئًا خطيرًا؟"

"لا يهمني لا أريد أن أساعدها فأنا لا أحتاج أي صداع رأس" عاندت مجددًا لأسمع تنهده و هو يتأفف.

"يا رأس الحجر إستمع لي لمره في حياتك "
صرخ بهذه الجمله في رأسي حتى ظننت أن رأسي تصدع من الألم ليكمل بعدها بنبره هادئه أكثر.
" هناك شيء غريب حولها"

"أي شيء؟"سألت بإهتمام هذه المره فأنا ايضًا أشعر انها غريبه فصحيح انني اشعر بقوتها لكن هناك شيء ناقص.

"أنا لا اشعر بروحها، اعني أنها تبدو خاليه، كدمية محشوه فقط بالطاقه، حتى لا أستطيع قراءة فكارها" لم أفهم الذي يعنيه فرائحتها تبدو بشريه.

"لقد سمعت أنها بشريه غيروا من جيناتها لتصبح لها قدرات عددت أجناس من المخلوقات السحريه"
اخبرته عن الإشاعات الكثيره التي سمعتها في الخارج.

"لا أعلم، لكن الذي متأكد منه أنني لا أشعر بروحها"
بقيت أنظر لها بعد صمت فيليكس.

"ما الشيء الذي تريدين مساعدتي به؟"
مع سؤالي إبتسمت بخفه و هي تعود لتجلس على مكانها السابق تضع رجل على الأخرى.

"أريد كل المعلومات التي تعرفها عن الخالد خافيير"
مع نطقها لذلك الإسم شعرت أن دمي يغلي و حرارتي ترتفع من الغضب لذا قبضت يدي بقوه حتى لا أظهر تأثري الكبير أمامها.

"مالذي سيهمك بالأمر فهو قد مات منذ أكثر من مئتي عام، لن تجدي عظامه حتى"

"هو حي و لم يموت كما ظننتم و قد ظهر منذ بضع أشهر و أن..."
لم أمهلها الوقت لتكمل كلامها و أنا أندفع بتجاهها لأمسك بعنقها بيدي لترتطم بالجدار خلفها.

"أين هو؟ أين ذلك الحقير لأمزقه لقطع صغيره " صرخت بها و أنا أشد أكثر على عنقها لكن هي فقط تنظر لي بجمود بدون ردت فعل.

"إهدأ لأكمل كلامي"
خرجت الكلمات بصعوبه منها بسبب إمساكِ المحكم على عنقها لكنني لن أهدأ.

"سألتك أين هو؟ " صرخت بها مجددًا و أنا أقوي قبضتي أكثر حتى أنها لم تستطع الكلام لكنها لا تقاوم.

عنقاء الظلامWhere stories live. Discover now